افتتاح "بيت التراث" المصري لحفظ الثقافة غير المادية

مركز "رمسيس ويصا واصف" للحرف التقليدية. 28 مايو 2020 - Facebook/wissa.wassef.artcenter
مركز "رمسيس ويصا واصف" للحرف التقليدية. 28 مايو 2020 - Facebook/wissa.wassef.artcenter
دبي-الشرق

تفتتح وزارة الثقافة المصرية الأحد، "بيت التراث" المصري الأوّل من نوعه، وذلك في إطار احتفالات الوزارة بمرور 20 عاماً على توقيع اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، بالتعاون مع منظمة اليونسكو عام 2003.

وقالت الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزارة الثقافة لشؤون التراث، والأستاذة في المعهد العالي للفنون الشعبية لوكالة أنباء العالم العربي، "إن بيت التراث المزمع تدشينه في مركز الحِرف اليدوية في منطقة الفسطاط، يضمّ محتويات الأرشيف القومي المصري للتراث الثقافي غير المادي".

وأشارت إلى أن الوزارة "وضعت برنامجاً بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو في مصر، للاحتفال بذكرى توقيع الاتفاقية، وافتتاح بيت التراث، يشمل عدداً من الورش والفعاليات والندوات والعروض. كما يجري تزيين أسوار المواقع الثقافية بصور فوتوغرافية لعناصر التراث الثقافي غير المادي".

مجلس الأمناء

وترأس الدكتورة إمام مجلس أمناء بيت التراث، ويضم في عضويته خبراء في التراث غير المادي، من بينهم الدكتور محمد شبانة، أستاذ الموسيقى الشعبية، والدكتور أحمد بهي العساسي، رئيس هيئة الكتاب في مصر، والدكتور شريف شاهين المشرف على قسم التراث بمعهد البحوث والدراسات العربية، وفنان الخط العربي محمد بغدادي، والدكتور وليد قانوش، المشرف على صندوق التنمية الثقافية. 

ويجري إعداد فيلم تسجيلي حول عناصر التراث الثقافي غير المادي المسجّلة على قائمة التراث الثقافي لليونسكو، وهي السيرة الهلالية، وفن التحطيب، والأراجوز، والممارسات المرتبطة بالنخيل والنسيج اليدوي، فضلاً عن الخط العربي، ورحلة العائلة المقدسة.

الخط العربي

ومن المقرر افتتاح معرض للخط العربي في بيت التراث، يضم إنتاجات مدرسة الفنان خضير البورسعيدي، التي عُرضت في "بيت السحيمي" عام 2022، بعد أن نجحت وزارة الثقافة في تسجيل الخط العربي ضمن قوائم اليونسكو لحفظ التراث الثقافي.

وقالت إمام إن "تأسيس أرشيف وطني للتراث الثقافي غير المادي في مصر، يحقّق حلما قديماً نسعى كباحثين ودارسين للتراث اللامادي إلى تحقيقه"، وأشارت إلى أن "أرشفة التراث وحفظه في مصر، بدأت رسمياً مع إنشاء مركز الفنون الشعبية عام 1957".

وأوضحت أن بيت التراث "لن يكون مجرد مكان لحفظ التراث، بل سيكون مركزاً تفاعلياً يستطيع زائره التعامل مع كافة محتوياته، كما يستطيع دعم المركز بما يرغب في حفظه من مقتنيات تقع ضمن أنشطة بيت التراث". 

أضافت أنه "يمكن للزوّار الاستماع إلى أغنيات شعبية من كافة محافظات مصر، جرى تدوينها وجمعها عبر سنوات، إلى جانب التعرّف على مختلف العادات والتقاليد، وتفاصيل الحياة اليومية مثل الأفراح وطقوس الميلاد والموت".

ويحفظ أرشيف "بيت التراث" كذلك، تراث المناطق النائية والمحافظات الحدودية ذات الطبيعة الخاصة، التي تملك تراثاً نادراً، سواء في سيناء أو الوادي الجديد وبقية المحافظات الحدودية مثل أسوان ومرسى مطروح  وغيرها.

تجدر الإشارة إلى أن تفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، التي اعتمدها المؤتمر العام لليونسكو في 17 أكتوبر 2003 في باريس، دخلت حيّز التنفيذ عام 2006، بعد تصديق 30 دولة عضو في المنظمة عليها. وحتى شهر أبريل 2023، وصل عدد الدول التي صدّقت على الاتفاقية إلى 178 دولة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات