انطلقت النسخة الأولى من معرض "بين ثقافتين" بمحافظة الدرعية، الخميس، حيث يُقدم الثقافتين السعودية واليمنية في سياق فني معاصر، بمشاركة فنانين من البلدين، في مجالات الأدب والشعر والفنون والعمارة التراثية.
ووقع الاختيار على الثقافة اليمنية في النسخة الأولى من المعرض، الذي يقام في الرياض، لتوضيح مدى ارتباطها بنظيرتها السعودية، عبر التركيز على جوانب مختلفة، مثل الأزياء، والفنون البصرية، والعمارة، والتصميم، وفنون الطهي.
وسيقدم المعرض مكونات وعناصر الثقافة للبلدين في إطار فني إبداعي يستعرض سياق التباين بينهما، ويُظهر التطور المستقل للثقافتين، والجذور المشتركة.
وسيمكن المعرض الذي يستمر حتى 20 سبتمبر الجاري، الزائر من رؤية منظور مختلف لثقافة المملكة، عبر معاينتها من زاوية الثقافات الأخرى، والتركيز على نقاط التشابه والاختلاف، إضافةً إلى التعرف على الثقافة اليمنية، وجذورها ومميزاتها.
تنوع ساحر
ويضم المعرض أقساماً تتناول التراث الطبيعي والحضاري والشعبي، لمنح الزائر تجربة ثقافية توضح الهوية المتفردة للبلدين، وتبدأ من "الاستقبال" بعبارات ترحيبية تقليدية متوارثة في المملكة واليمن.
وينتقل الزائر بين أقسام المعرض التي تربط بين الثقافتين عبر محتوى ثقافي إبداعي، لفنانين سعوديين ويمنيين، يتصدرها قسم "بين جسور الفن" الذي يُبرز جماليات الفنون بين الثقافتين، وتقاطعاتها المختلفة عبر محاور الشعر، والخط العربي، والموسيقى، إضافةً لأعمال فنية تجسد قيم الأصالة والأخوة.
بينما يستعرض قسم "بين الطين والعمارة" أعمالاً فنية مُجسدة للتراث المعماري الخاص بكلا البلدين عبر التركيز على نواحي البناء والزخارف الجمالية.
وفي قسم "بين الإرث والثقافة" يخوض الزائر تجربة ثقافية تحكي قصص الحضارات القديمة، ليُسلط الضوء من خلال قسمي "بين الواقع والافتراض"، و"بين الخيال والطبيعة" على ثراء التراث الطبيعي للمملكة واليمن، وتنوعه عبر تقنيات حديثة تمكن الزائر من معاينة تفاصيل الطبيعة بدقة عالية.
بدوره، يستعرض قسم "بين الزي والحُليّ" الأزياء التراثية، الحُلي والزخارف والنسيج في إطار أعمال فنية متنوعة. وتنتهي رحلة الزائر بين منطقتَي "بين الجود والكرم"، و"بين المحاصيل والثمار" اللتين تضمان أشهر المحاصيل والثمار والأكلات الشعبية لدى البلدين.
وتسعى وزارة الثقافة السعودية من خلال هذا المعرض لتسليط الضوء على ثقافة المملكة من منظور مختلف يرتكز على توضيح التباين، والتقارب بينها وبين ثقافات الدول المجاورة، بهدف صناعة تجربة ثقافية إبداعية متفردة تحمل ثقافة المملكة لأبعاد جديدة.
اقرأ أيضاً: