كشفت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ، الخميس، عن إدراج كل من ملف الأفلاج الوطني المقدم باسم دولة الإمارات، وملف سباق الهجن المشترك بين دولة الإمارات وسلطنة عمان في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، حسبما أعلنت الدائرة في تغريدة على حسابها فيي تويتر.
وتم إدراج الملفين خلال الاجتماع الدوري الخامس عشر للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي للمنظمة، والذي يعُقد افتراضياً في مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس، بين 14 و 19 ديسمبر الجاري.
وسجلت "يونسكو"، الأربعاء، طبق الكسكسي المغاربي ضمن قائمتها للتراث العالمي غير المادي، إثر تقديم ملف مشترك من 4 دول مغاربية هى الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس.
ويأتي إدراج هذين الملفين تتويجاً للجهود التي تبذلها وزارة الثقافة والشباب ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي للتعريف بالتراث الوطني لدولة الإمارات العربيّة المتحدة، وتسليط الضوء عليه عالمياً، بوصفه إرثاً إنسانياً غنياً جديراً بالصون والحفظ للأجيال القادمة، والترويج له لدى منظمة يونسكو الراعي الدولي لتراث الشعوب.
وتعد الأفلاج التي جرى إدراجها في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي باسم دولة الإمارات العربيّة المتحدة، من التقاليد الشفهية والمعارف والمهارات المتعلقة بتشييد وصون نظام شبكة الري التقليديّة في دولة الإمارات، بهدف ضمان التوزيع العادل للمياه، في حين يعتبر سباق الهجن تراثاً احتفالياً، وممارسة اجتماعية مرتبطة بالإبل، جرى إدراجه باسم دولة الإمارات وسلطنة عُمان.
وقالت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، نورة الكعبي، على صفحتها في تويتر: "إنجاز ثقافي جديد تحققه الإمارات على الساحة الدولية".
وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، محمد خليفة المبارك: "إن إدراج الأفلاج وسباق الهجن على القائمة التمثيلية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية هو إنجاز كبير، يُعزز مكانة الإمارات حاضنةً للموروث الفريد والغني، ويبرز اعتزازنا بهويتنا الوطنية وموروثنا الثقافي".
يذكر أن دولة الإمارات نجحت في تسجيل 11 عنصراً على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية التي تعتمدها يونسكو، من خلال ملفات وطنية ودولية وخليجيّة وعربية مشتركة، وفي طريقها لإدراج كل من الخط العربي، وحداء الإبل، والهريس.
موسيقى "الشامامي" الأرجنتينية
على الصعيد ذاته، أدرجت موسيقى "الشامامي" الأرجنتينية، في قائمة التراث غير المادي للبشرية التي تعدّها المنظمة، وقال وزير الثقافة الأرجنتيني، تريستان باور، عبر تسجيل بثته الوزارة على صفحتها الرسمية في تويتر: "إنه يوم فرح واحتفال لكلّ محبّي الشامامي".
وأشار رئيس المعهد الثقافي الإقليمي في كوريينتيس، غابرييل روميرو، إلى أن "الشامامي تحمل رسالة أخوّة واندماج وتوحّدنا مع مناطق في البرازيل وباراغواي وأوروغواي، إنه تراث حيّ يجمعنا ويعرّف عنّا".
وتعد "الشامامي" موسيقى شعبية تصحبها إحدى الرقصات التقليدية للفعاليات الاحتفالية والدينية في منطقة كوريينتيس، شمال شرق الأرجنتين، ويتم عزفها على الأكورديون والجيتار.
ويعد "ماريو ديل ترانسيتو كوكومارولا، المتوفى قبل 46 عاماً، أحد أبرز ملحني كلاسيكيات موسيقى الشامامي، وتميز بأسلوبه الخاص في التلحين، وهو الأسلوب الذي استمر حتى اليوم بل أصبح مرجعاً، ويتم تكريم اسمه في الاحتفال باليوم الوطني للشامامي، المعلن بموجب القانون الوطني.
ويعود تاريخ ظهور موسيقى "الشامامي" إلى أواخر القرن التاسع عشر كنتيجة لانصهار ألحان إثنية غواراني الأصلية بموسيقى المهاجرين الأوروبيين لتولّد هذا الفن الذي وصل لبعض المناطق الحدودية في البرازيل وباراغواي وأوروغواي.