تشارك السعودية ممثلة بالوفد الدائم للمملكة لدى اليونسكو، في أعمال الدورة الـ217 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، التي انطلقت جلساتها الافتتاحية الاثنين، في مقرّ المنظمة في باريس، وتستمر حتى 18 أكتوبر، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وألقى رئيس وفد المملكة السفير السعودي لدى فرنسا فهد الرويلي كلمة، بحضور الدول الأعضاء في المجلس والبالغ عددهم 58 دولة، أشاد فيها بالنجاح الذي حقّقته الدورة 45 الموسّعة للجنة التراث العالمي، التي استضافتها العاصمة الرياض بين 10 و 25 سبتمبر الماضي، وشهدت حضور نحو 3 آلاف من وفود الدول.
أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
وتحدث الرويلي عن قرار مجلس الوزراء السعودي "إنشاء مركز دولي لأبحاث أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالرياض، وتأسيس مركز من الفئة الثانية لليونسكو في الرياض، يختصّ بالذكاء الاصطناعي"، موضحاً الدور الريادي الذي تؤدّيه المملكة في هذا الجانب إقليمياً ودولياً.
وأشار إلى إعلان الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إطلاق المرحلة الثانية من اتفاقيتها مع اليونسكو في الحفاظ على التراث والتعليم، وبناء القدرات في مجالات الآثار والفنون الإبداعية في العلا.
ونوّه السفير السعودي برعاية المملكة للاقتصاد الإبداعي، "انطلاقاً من إيمانها بقدرة الثقافة والإبداع على الإسهام في التنمية المستدامة، وحرصها بالمقابل على تشجيع المبدعين وتمكينهم للمشاركة في الاقتصاد الوطني، بما يتواءم مع أهداف اليونسكو".
مؤتمر عالمي للسياسات الثقافية
وتحدث الرويلي عن "رغبة المملكة في استضافة المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية (موندياكولت) 2025"، مؤكداً تطلع السعودية للتعاون مع الجهات كافة في تحقيق ذلك".
وتطرّق إلى إعلان صاحب السموّ الأمير محمد بن سلمان، تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرّها الرياض، منوّهاً بالقيادة التي تتولاها المملكة في "تعزيز الجهود العالمية لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، وتوحيد المساعي العالمية لمعالجة تحديات إمدادات المياه".
تجدر الإشارة إلى مكانة المملكة الاستراتيجية في اليونسكو، تعكسها عضويتها في 12 مجلساً ولجنة ومجموعة تابعة للمنظمة، فضلاً عن اختيارها بالإجماع لاستضافة أعمال الدورة الـ 45 الموسعة للجنة التراث العالمي، التي شهدت إدراج محمية عروق بن معارض في قائمة التراث العالمي، وهو سابع موقع تراثي سعودي يتم تسجيله.
