توفيت الشاعرة الأميركية لويز جلوك الحائزة على جائزة نوبل في الأدب عام 2020، الجمعة، عن عمر ناهز 80 عاماً، بحسب ما أعلن رئيس دار النشر "فارار وستراوس وجيرو" لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وكانت جلوك أول شاعرة أميركية تفوز بهذا التكريم منذ تي إس إليوت قبل أكثر من 70 عاماً، وحصلت على كل جائزة قد يتمناها شاعر أميركي.
وأشاد حكّام جائزة نوبل عام 2020 بـ"صوتها الشعري الذي لا لبس فيه، والذي يجعل الوجود الفردي عالمياً بجماله الصارم".
أعمال قصيرة
كانت أعمال جلوك قصيرة، وأقلّ من صفحة واحدة عادةً، وتناولت الصدمة وخيبة الأمل، وشككت قصيدتها الأكثر شهرة "برتقالة وهمية" بقيمة الحب والجنس. كما ركزت على موضوعات الموت والطفولة والحياة الأسرية، واستلهمت من الأساطير اليونانية وشخصياتها، مثل بيرسيفوني ويوريديس، الذين غالباً ما كانوا ضحايا للخيانة.
وقال محرّر كتبها جوناثان جالاسي في بيان: "إن أعمال جلوك ستبقى خالدة، وهي تعطي صوتاً لحاجتنا في عالم لا يمكن الاعتماد عليه في كثير من الأحيان".
وأوضح أحد أصدقاء الراحلة لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن جلوك "توفيت بالسرطان في منزلها في كامبريدج، ماساتشوستس".
عشر مجموعات شعرية
نشرت غلوك أكثر من عشرة كتب شعرية في حياتها، فضلاً عن المقالات وحكاية نثرية قصيرة بعنوان "ماريجولد وروز". تأثّرت أعمالها بشدة بالأساطير الكلاسيكية، شكسبير وإليوت، من بين آخرين.
ولدت جلوك واسمها "جليك" عام 1943 في نيويورك. فازت بجائزة بوليتزر عام 1993 عن مجموعتها "السوسن البري"، التي تناولت فيها موضوعات المعاناة والموت والبعث.
كما حصلت على جائزة "بولينجن" للشعر عام 2001، وجائزة "والاس ستيفنز" عام 2008، وجائزة "الكتاب الوطني" عام 2014، وميدالية العلوم الإنسانية الوطنية التي منحها باراك أوباما عام 2015.