يقدّم جاليري "OOA" المختصّ بالفن الأفريقي المعاصر، عرضاً جماعياً بعنوان "الفن التشكيلي الأفريقي: أكثر حيوية من أي وقت مضى"، يضم أعمال ستة فنانين معاصرين، ويهدف إلى المساهمة في زيادة الرؤية والتمثيل للفنانين من أصحاب البشرة السمراء.
وقالت إدارة المعرض، "إن زيادة عدد الرسامين التشكيليين الأفارقة، كان حافزاً لإقامة المعرض الحالي، وذلك اعترافاً بدور الفنانين الأفارقة في إعادة تشكيل الخطاب، حول الرسم والتعبير عن الهوية، وتحدّي الصور النمطية، إذ يقدّم كل فنان منظوراً فريداً، وينتج نسيجاً جماعياً يعكس الطبيعة الديناميكية للفن الأفريقي المعاصر".
أضافت: "يهدف المعرض إلى تضخيم أصوات هؤلاء الفنانين وتوفير منصّة للتعبير الفني، إذ يحمل الفن التصويري أهمية محورية في الفن الأفريقي المعاصر، ويعمل كجسر ديناميكي بين التقليد والحداثة. كما يشتمل على روايات متنوّعة وثراء ثقافي ومضامين اجتماعية وسياسية".
يضم العرض ستة فنانين أفارقة شباب هم- أوليولي أوموفيمي، وإبنيزر أكينولا، وأوليفر أوكولو، وأوبيمي ماثيو أولوكوتون، ودانيال أونجوين، وبوريس إنجي (إنجيل)، الذين استخدموا الفن التصويري لتقديم صور وروايات من مجتمعاتهم.
اعتمد اختيار الفنانين لهذا المعرض على التقاط تنوّع وعمق الفن التشكيلي الأفريقي المعاصر. بحسب إدارة المعرض، "إذ تمّ الأخذ في الاعتبار، عوامل مثل الابتكار الفني، والأهمية الموضوعية، والالتزام بمد الجسور بين التقاليد الثقافية وأشكال التعبير الحديثة".
أحد الفنانين البارزين المشاركين هو بوريس إنجي (أنجيل)، الذي تجسّد أعماله الفنية الحوار الثقافي المعقّد بين القديم والجديد. كما تضيء لوحة "أقراط إيرين نيغيل" (2022)، اللون الأخضر الزاهي والأنوثة السوداء برقّة. كان اختيار إنجيل وغيره من الفنانين مدفوعاً بقدرتهم على المساهمة في رواية غنية، تستكشف تقاطع التراث والحاضر.
وأكد المنظّمون في بيان، "أن أهمية الفن التشكيلي الأفريقي لا تكمن في قدرته على ربط الماضي بالحاضر فحسب، بل دوره كسفير عالمي للتنوّع والابتكار الفني. إنه يعزز خطاباً ديناميكياً يدفع الحدود الإبداعية، ويسهم في تقديم سرد دقيق في كل من القارّة الأفريقية والساحة العالمية.
