تبثّ الفنانة الإيطالية شيارا كاموني الحياة في حدائق عصر النهضة المتأخّرة والمدرّجات القديمة في إيطاليا، عبر استخدام الأواني الفخارية المخصّصة لتخزين المواد الغذائية قديماً، والمزهريات المزخرفة العتيقة، والطين والرماد، والأعشاب والزهور البرّية.
في معرضها الجديد "اتصلوا واجتمعوا. الأخوات. أعاصير اللهب. عظام اللبؤة والثعابين والحجارة"، الذي يقام في هنغار Pirelli Hangar Bicocca في ميلانو، تمزج الفنانة Chiara Camoni المواد العضوية الغنية مع السيراميك الملموس، وتتميّز أعمالها باستخدام الأشياء التي تنتمي إلى العالم المنزلي أو المواد العضوية.
تجمع منحوتاتها المشغولة بعناية بين التصميم المنزلي والعالم الطبيعي: تلتقي الزهور النابضة بالحياة والنباتات الملوّنة والأشكال المجسّمة في تركيبات حيوية، يتم إنشاؤها من خلال مواد تجمها من الحقول والأنهار الإيطالية.
كيارا كاموني ( 1974)، تعيش وتعمل في سيرافيزا، إيطاليا، هي واحدة من أهم الفنانين الإيطاليين من أبناء جيلها. تمتدّ ممارستها الفنية من الرسم إلى المطبوعات النباتية، ومن الفيديو إلى النحت، مع اهتمام خاص بالسيراميك.
تعاون مع الطبيعة
تتعاون كاموني مع الطبيعة على نطاق واسع، ومع الأصدقاء وأفراد العائلة، الذين يشاركون في ورش العمل الإبداعية، ما يجعل أعمالها بمثابة هندسة معمارية جماعية متكاملة، مستوحاة من البستنة الإيطالية المتأخّرة والعصرية.
تقول الفنانة: "معظم أعمالي تنبع من المنزل أو الحديقة، وهي مشروطة بالطقس والمناخ، فضلاً عن الأصوات المحيطة".
وتضيف: "اللقاء مع العمل الفني، يتطلب علاقة نشطة مع المحيط، كما أن النباتات تحتاج إلى الضوء، والحشائش والأشجار البرية تنمو بسعادة حيث توجد الآثار".
تعتبر كاموني "أن هناك نوعين من الفنانين: أولئك الذين لا يلمسون المادّة، وأولئك الذين لا يستطيعون الاستغناء عنها، وأنا أنتمي إلى المجموعة الثانية".
بدأت كاموني العمل مع جدّتها إينيس باسانيتي، في وقت مبكر من ممارستها الفنية عام 2002. وأصبحت باسانيتي مساعدتها، ما أدى إلى رابطة فنية عائلية وثيقة بشكل غير عادي.
ابتكرت جدّتها مجموعة من الرسومات النباتية والحيوانية باستخدام Camoni، وهي جزء من سلسلة "La Grande Madre". في الآونة الأخيرة، دعت الفنان الأصدقاء والمتعاونين لاختيار كتب وتذكارات لكاروزون (2021)، وهو تركيب يتّخذ شكل عربة تقليدية.
