فازت الكاتبة الأميركية جين آن فيليبس، بجائزة "بوليتزر" للرواية عن كتابها "المراقبة الليلية" أو "Night Watch"، الذي تتحدث فيه عن النجاة من الحرب وتداعياتها. وهي قصة ملحمية تدور أحداثها بين أم وابنتها، في ملجأ في فرجينيا الغربية، بعد الحرب الأهلية.
كما فاز كتاب "يوم في حياة عبد سلامة: تشريح مأساة القدس"، للصحفي الأميركي ناثان ثرال، عن فئة الأعمال غير الروائية العامة، الذي يتتبع فيه رحلة أب فلسطيني، يحاول العثور بين ضحايا حادثة اصطدام حافلة مدرسية، على ابنه البالغ من العمر 5 سنوات.
كما أصدرت الجائزة تنويهاً خاصاً بالصحفيين والكُتّاب، الذين يغطّون الحرب في غزة. وفاز فريق عمل صحيفة "نيويورك تايمز" عن "تغطيته الواسعة النطاق والكاشفة"، لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والإخفاقات الاستخباراتية لإسرائيل، وحربها على الفلسطينيين في غزة.
وتدير جامعة كولومبيا في نيويورك جوائز "بوليتزر"، التي انطلقت منها الاحتجاجات الطلابية ضد الحرب على غزة، إذ اجتمع مجلس إدارة "بوليتزر" بعيداً عن الجامعة نهاية الأسبوع الماضي للتداول بشأن الفائزين.
وحصلت جاكلين جونز على جائزة "التاريخ" عن كتابها "لا حق في حياة شريفة: كفاح العمّال السود في بوسطن في عصر الحرب الأهلية". ومُنحت جائزة الدراما إلى مؤسسة "Eboni Booth’s Primary Trust"، التي تدور حول رحلة غير متوقّعة لعامل مكتبة بعد أن فقد وظيفته.
وعن فئة السيرة الذاتية، فاز جوناثان إيج عن سيرة مارتن لوثر كينج "الملك: حياة"، وإيليون وو عن "زوج العبيد: رحلة ملحمية من العبودية إلى الحرية".
"صيف ليليانا الذي لا يقهر"
وفاز فيلم "صيف ليليانا الذي لا يقهر: بحث أخت عن العدالة"، الذي أنجزته كريستينا ريفيرا جارزا في مقتل شقيقتها، بجائزة مذكرات - سيرة ذاتية، في حين حصل فيلم "تريباس" لبراندون سوم على جائزة الشعر.
وفاز عن فئة الموسيقى كونشيرتو الساكسفون Adagio ، لـ Wadada Leo Smithو Tyshawn Sore.
وتكرّم جوائز "بوليتزر" أفضل الصحفيين لعام 2023 في 15 فئة، فضلاً عن 8 فئات فنية تركز على الكتب والموسيقى والمسرح. أما الفائز بالخدمة العامة فيحصل على ميدالية ذهبية. بينما يحصل جميع الفائزين على 15 ألف دولار أميركي.
أفضل الصحافيين
وفازت وكالة "أسوشيتد برس" بجائزة "بوليتزر" في التصوير الفوتوغرافي، لتغطيتها للهجرة العالمية عبر أميركا اللاتينية إلى الولايات المتحدة، بينما فازت كل من صحيفة "نيويورك تايمز" وخدمة رويترز الإخبارية، بالجائزة عن تغطيتها لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وتداعياته.
وذهبت الجائزة في الخدمة العامة إلى شركة "ProPublica" لتقاريرها التي "اخترقت جدار السرية السميك"، حول المحكمة العليا في الولايات المتحدة، لإظهار كيف قدّم المليارديرات الهدايا وسافروا إلى القضاة.
وكرّمت جائزة الخدمة العامة مراسلي "ProPublica" جوشوا كابلان، وجاستن إليوت، وبريت ميرفي، وأليكس ميرجيسكي، وكيرستن بيرج، الذين دفعت قصصهم المحكمة العليا، إلى اعتماد أول مدوّنة لقواعد السلوك.
وفازت هانا درير من صحيفة "التايمز " بجائزة "بوليتزر" في التحقيقات الاستقصائية، عن قصصها حول عمالة الأطفال المهاجرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة. كما فازت الكاتبة المساهمة كاتي إنجلهارت بالجائزة الثالثة للصحيفة، في الكتابة الروائية عن صورتها لعائلة تعاني من خرف الأم.
وفاز موظفو صحيفة "واشنطن بوست" في التقارير الوطنية عن "الفحص الواقعي"، للبندقية نصف الآلية من طراز AR-15، والذي جاء مع بعض الصور المؤلمة.
الكتابة الافتتاحية
وفاز ديفيد إي هوفمان من صحيفة "The Post" بجائزة الكتابة الافتتاحية عن سلسلة "مقنعة ومدروسة جيداً"، حول كيفية قمع الأنظمة الاستبدادية للمعارضة في العصر الرقمي. وذهبت جائزتها الثالثة إلى المساهم فلاديمير كارا مورزا، عن التعليقات المكتوبة من زنزانة سجن روسي.
وفازت مجلة "نيويوركر " بجائزتي بوليتزر"، ونالت سارة ستيلمان الجائزة عن فئة في التقارير التوضيحية، وفاز ميدار دي لا كروز ، عن قصّته التي تضفي خطاباً إنسانياً على السجناء في سجن جزيرة "ريكرز" في نيويورك.
