قدّم موظفو متاحف الفاتيكان في إيطاليا، شكوى جماعية ضد إدارة البابا فرانسيس، بسبب ظروف العمل التي وصفوها بـ "غير الآمنة".
وقال نحو 50 موظفاً في العريضة التي شاركوها مع وسائل الإعلام الأحد، ونشرتها صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، إنهم يُعاملون على أنهم "سلع" من قبل مؤسسة ذات قواعد عمل، تقوّض كرامة العمال وصحتهم".
وتنتقد العريضة "ضعف أجور العمل الإضافي، فضلاً عن مخاطر الصحة والسلامة، بسبب تخفيض عناصر الأمن في مناطق الجذب السياحي الشهيرة، لتوفير الأكلاف".
وقالت المحامية لورا سكرو، التي تمثّل مقدمي الالتماس للصحفيين: "أعتقد أن العمال الآخرين سينضمون إلى الشكوى، حتى تبدأ عملية مصالحة إلزامية مع الفاتيكان، الذي لا يسمح بوجود النقابات".
أضافت:"إذا سارت المصالحة بشكل سيئ، فسنلجأ إلى المحكمة".
ويطالب العمال بحسب العريضة، "بمزيد من الشفافية في عملية الترقية، وإعادة مكافآت الأقدمية، ووضع هيكل للإجازات المرضية أقرب إلى القاعدة في إيطاليا".
بموجب قواعد العمل في الفاتيكان، لدى المؤسسة 30 يوماً للرد على الشكوى. وإذا لم يتم التعامل معها خلال تلك الفترة، سيتم رفع المطالبة إلى مكتب العمل في الفاتيكان للتفاوض، مع إمكانية إنشاء محكمة.
ومع ذلك، قالت سكرو "إن المكتب ليس ملزماً بالنظر في القضية، مما يترك الموظفين من دون أي سبيل قانوني".
وأوضحت صحيفة "آرت نيوز"، أنه في القضايا السابقة المتعلقة بظروف العمل في متاحف الفاتيكان، "اقترح المحامون تقديم شكاوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. هرباً من البيروقراطية المركزية للكنيسة الكاثوليكية، علماً أنها لم توقّع على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".
لا تزال مراكز الفاتيكان، وهي مصدر دخل مهم، تتعافى من التداعيات المالية للإغلاق الذي فرضته الجائحة. وفي وقت سابق من هذا العام، ارتفعت تكلفة تذكرة الدخول إلى المتاحف من 17 يورو إلى 20 يورو.
