دخلت أماندا جورمان (22 عاماً) التاريخ، كأصغر شاعرة على الإطلاق، في الاحتفالات الرئاسية الأميركية، خلال حفل تنصيب الرئيس جو بايدن عام 2021.
وعادت الشاعرة إلى المسرح السياسي، الأربعاء، وألقت قصيدة في الليلة الثالثة للمؤتمر الوطني الديمقراطي، ترتبط بقصيدتها الأولى "The Hill We Climb".
استغلت قصيدة جورمان الجديدة موضوعات المؤتمر، المتمثّلة بالحرية، والحلم الأميركي، والأمل، وحيوية التصويت.
وتحدثت الشاعرة إلى "فانيتي فير" حصرياً عند وصولها إلى شيكاجو، قبيل إلقاء قصيدتها بعنوان "هذا المشهد المقدس".
وقالت: "إن المؤتمر ضخم ويمتد لأربعة أيام، وأنا اعتدت التحدث لمرة واحدة ويوم واحد. إنه اجتماع مهم يضم العديد من المتحدثين، وأريد حقاً أن أنصف هذه المناسبة".
والمناسبة هي بطبيعة الحال، حملة المرشّحة الرئاسية كامالا هاريس، التي أبدت جورمان إعجابها الشخصي بها، باعتبارها مواطنة من كاليفورنيا، وامرأة ملوّنة.
وكانت تمّت دعوة جورمان من قِبل مسؤولي اللجنة الوطنية الديمقراطية، وعلقت بالقول: "أنا فخورة جداً لأنهم تذكروني والتزموا بدعوتي، حتى بعد التغيير في الإدارة، أرادوا تمثيل الشعر في اللجنة الوطنية الديمقراطية".
وعن قصيدتها الجديدة قالت: "عندما تولد القصيدة في رأسي، أستطيع أن أرى ألوانها وصداها، لذلك ربما لا أملك كلمات أو عبارات، لكني أعرف نغمة الصوت".
أضافت: "كان ذلك في ذهني نوعاً ما في وقت سابق، وعندما تغيّر الترشيح الرئاسي فجأة، تغيّر السرد في القصيدة لأنها أصبحت شيئاً يمثّل ما كنت أحلم به، وتأثرت كثيراً بكمية الدعم وحجم التبرعات التي تمكّنت كامالا هاريس من القيام بها بهذه السرعة".
تابعت: "هكذا غيّرت القصيدة منهجيتها قليلاً، من الاحتفاء بشاغل المنصب، إلى التعبير عن الأمل بما يمكن أن يحدث، خاصة في ظل فكرة وجود امرأة من أصول هندية، رئيسة للولايات المتحدة".
وعن عنوان القصيدة "هذا المشهد المقدس"، قالت: "كنت أحاول مقاربة القصيدة بما يعنيه المؤتمر الديمقراطي، وبشكل أكثر تحديداً، ما يعنيه أن يجتمع الناس معاً حول القيم والمبادئ المشتركة. أعتقد أن هناك شيئاً خاصاً وقديماً في ذلك، يحفر في جذور هويتنا كبشر. أردت أن أتحدث عن أهمية الوحدة، وهي بالنسبة لي، تتجاوز الحزب".
قصيدة من الفضاء
لقد ألهم الشاعرة الصغيرة شيء ما يتجاوز العالم، عندما أتيحت لها الفرصة قبل أسابيع للتحدث عبر (Zoom ) مع رائد الفضاء مايك بارات، الذي يجري بحثاً طبياً في محطة الفضاء الدولية.
وقالت بهذا الصدد: "أراني بارات كوكب الأرض من المكوك الفضائي، كان ذلك ملهماً للغاية، لأني في تلك اللحظة، كنت بدأت من الصفر في قصيدتي، ولم يكن لدي أي فكرة عما سأكتبه، في الوقت الذي أشعر فيه بالانقسام الشديد في البلاد، لكن لحظة رؤية للأرض من الفضاء، تأثرت جداً، وسترون ذلك يتألق في لغة القصيدة".
مرشحة محتملة للرئاسة
على الرغم من أنها لم تقابل هاريس بعد، لكن المرشّحة أثارت تطلعاتها السياسية الموجودة لديها، واهتمامها بخدمة بلدها "بطريقة تتجاوز الشعر".
وقالت: "أنا مثل الكثيرين، سألت إذا ستكون هناك رئيسة في سيدة في حياتي، ورئيسة ملوّنة أيضاً، ولهذا السبب كنت أقول، إذا لم يحدث ذلك، فسوف أترشّح بنفسي عام 2036 وأرى ما سيحدث".
وختمت بالقول: "عندما حصلنا على هذا الانتقال السلس وغير الأناني للسلطة، بين رجل أبيض وسيدة من أصول هندية موهوبة، شعرت بسعادة غامرة، ليس لأني أؤمن بكمالا هاريس، بل لأنه لا يتعيّن علينا أن نبدو متشابهين جميعاً في القيادة".
