السعودية تحتفي بـ"اليوم العالمي للمتاحف"

المتحف الوطني السعودي. - http://nationalmuseum.org.sa/
المتحف الوطني السعودي. - http://nationalmuseum.org.sa/
دبي -واس

أحيت هيئة المتاحف في المملكة العربية السعودية، "اليوم العالمي للمتاحف"، بإقامة عرض موسيقي افتراضي تحت عنوان "متاحف المستقبل.. إعادة التخيل والتعافي"، في المتحف الوطني بالعاصمة الرياض.

وأطلقت وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، تزامناً مع المناسبة، منصة محاكاة تقنية للمتحف الوطني تسمح بالتجول في أروقته واستعراض محتوياته في رحلة رقمية افتراضية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأتاحت المنصة الاطلاع على المقتنيات الأثرية للمتحف من خلال التجول في أقسامه الـ8، وعبر نقاط مشاهدة محددة تتيح رؤيته بزاوية 360 درجة.

جولة بين القاعات

وتختصر الرحلة قصة الحياة على أرض المملكة منذ أن سكنها إنسان العصر الحجري بمراحله المختلفة.

وتبدأ رحلة الزائر إلى المتحف بـ"قاعة الإنسان والكون" وهي أولى القاعات، وتضم 451 قطعة أثرية تتناول التغيرات التي حدثت على كوكب الأرض ومدى تأثيرها في حياة الإنسان، والثروات المعدنية في المملكة، كما تضم نماذج لعينات النفط الخام، وعرضاً للحيوانات المنقرضة منذ ملايين السنين.

قاعة "الممالك العربية" هي ثاني قاعات المتحف الوطني، وتحتوي على 659 قطعة أثرية، وتمثل الفترة الممتدة من الألف الرابع قبل الميلاد إلى الألف الثاني الميلادي وتقسم إلى 3 أقسام هي (الممالك العربية القديمة، والممالك العربية الوسطى، والممالك العربية الحديثة). 

بعدها قاعة المتحف الثالثة وهي قاعة "العصر الجاهلي"، وتبلغ مساحتها 500 متر مربع، وتضم 392 قطعة أثرية، تمثل الفترة الممتدة من سنة 400 ميلادية، حتى مولد النبي محمد، صلى الله عليه وسلم (571 ميلادية)، وتبين معروضاتها مواقع القبائل العربية التي عاشت في الجزيرة العربية وأنماط حياتها اليومية، والنواحي السياسية والاقتصادية.

قاعة "البعثة النبوية" هي رابع قاعات المتحف، وتضم مخطوطات مستنسخة لمصحف الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وتمثل القاعة فترة بزوغ الإسلام وبدء انتشاره وسلسلة نسب النبي، وبعض الملامح من حياته، ومن عناصر العرض المهمة في هذه القاعة لوحة جدارية بطول 42 متراً وعرض مترين، تمثل أحداث الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة المنورة.

وتتناول القاعة الخامسة "قاعة الإسلام والجزيرة العربية"، التى تحتوي على 1146 قطعة أثرية، هجرة الرسول إلى المدينة، وتتناول غزواته حتى وفاته، ثم عصر الخلفاء الراشدين والعصر الأموي والعباسي والعصور التي تلت ذلك، وفي القاعة عروض مرئية ومجسمات توضيحية لبعض الآثار الإسلامية.

قاعة "توحيد المملكة"

سادس قاعات المتحف، هي قاعة "الدولة السعودية الأولى والثانية"، وتعرض فيها 261 قطعة تراثية، وتنقسم القاعة إلى قسمين، يمثل القسم الأول الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود، والقسم الثاني يمثل الدولة السعودية الثانية التي قامت على يد الإمام تركي بن عبدالله، وانتهت بخروج الإمام عبد الرحمن بن فيصل من الرياض.

يليها قاعة "توحيد المملكة" التي تبدأ بفيلم استثنائي عن توحيد المملكة العربية السعودية، وعدد قطعها 1312 قطعة تراثية، وتمثل فترة نشأة الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود عام 1902.

وتعرض القاعة العديد من المجسمات للمباني التراثية ومشروع توطين البادية وترتيب الأقاليم والمناطق، التي دخلت في توحيد المملكة بقيادة الملك المؤسس، وتختم ببدايات تنظيم الدولة واكتشاف النفط.

وتختتم قاعات المتحف بالقاعة الثامنة وهي "قاعة الحج والحرمين الشريفين"، وتبلغ مساحتها 800 متر مربع، وعدد القطع المعروضة 192 قطعة تراثية، حيث تمثل الحج والمناسك والآثار المتعلقة بهما والتوسعة المعمارية للحرمين الشريفين ودور المملكة في خدمة الحجيج والمناسك.

يذكر أن الجولة الافتراضية صُممت بتقنيات حديثة مُعزّزة للواقع الافتراضي، وتعد منصة "الجولة الافتراضية للمتحف الوطني" أول منصة عربية تتيح للمستخدم محتوى تفاعلياً يساعد على سهولة إجراء التحويل الهجائي للكتابات العربية القديمة مع اللغة العربية.

عرض موسيقي

ونظمت هيئة المتاحف، مساء الثلاثاء، عرضاً موسيقياً في المتحف الوطني تحت عنوان: "متاحف المستقبل: إعادة التخيّل والتعافي"، ضمن ذات المناسبة.

وجرى بث العرض الموسيقي عبر القناة الرسمية لوزارة الثقافة في موقع "يوتيوب"، إيماناً من الهيئة بضرورة رفع مستوى الوعي بأهمية المتاحف ثقافياً، والتي تأثر نشاطها حول العالم بسبب جائحة كورونا.

شارك في العرض كل من: مغنية الأوبرا سوسن البهيتي، وعازف العود عبد الله سعد، وعازف آلة التشيلو محمد القثمي، والموسيقيين إلفين، وجو هودسون، ودانيل تشيمينيلو.

وقدموا مجموعة من الأغاني السعودية والعربية والعالمية بأسلوب أوبرالي، ومنها: "وطني الحبيب"، و"لما بدى يتثنى"، و"في ليلة من الليالي"، إضافة لمجموعة من المقطوعات الموسيقية التي قدمت في الوقت الذي تنقلت فيه الكاميرا داخل أروقة المتحف، لتأخذ الجمهور في رحلة موسيقية مختلفة، تنقّل خلالها الموسيقيون المشاركون بين قطع أثرية متنوعة كالنيزك المكتشف في صحراء الربع الخالي، وبعض الأحافير والنقوش التاريخية من الجزيرة العربية.