محاكاة اشتباك.. المدمرة الصينية Type 055 تواجه 8 سفن أميركية

مدمرة صينية من طراز Type 055. - وكالة "شينخوا" الصينية
مدمرة صينية من طراز Type 055. - وكالة "شينخوا" الصينية
دبي-الشرق

نظم مركز تطوير وتصميم السفن الصيني و"جامعة هواتشونج للعلوم والتكنولوجيا" في ووهان، محاكاة لسيناريو اشتباك بين مدمرة صينية من طراز Type 055 مصحوبة بزورقين مسيرين، وثماني مدمرات من طراز Arleigh Burke تابعة للبحرية الأميركية. 

وتعد المدمرة الصينية Type 055 على نطاق واسع "الأكثر قدرة على القتال السطحي في العالم"، وفق ما أوردت مجلة Military Watch نقلاً عن مصادر غربية وصينية.

وشهدت محاكاة الاشتباك إرسال المدمرة Type 055 لسفنها غير المأهولة إلى الأمام لإطلاق 32 طائرة مسيرة و14 قارباً مسيراً لشن هجوم، فيما ترد المدمرات الأميركية بإطلاق 32 صاروخاً من طراز Tomahawk وLRASM. 

وسلط التقرير الضوء على كلفة الصواريخ الأميركية، التي تبلغ أكثر من 3 ملايين دولار لكل منها.

وتظهر هذه المحاكاة قدرة المدمرة Type 055 والسفن المرافقة لها على اكتشاف واعتراض التهديد، مع الاحتفاظ بالذخيرة الكافية لإطلاق موجة أخرى من الضربات على السفن الأميركية.

وركزت المحاكاة على دور السفن غير المأهولة في تشكيل "قوة قاتلة" منخفضة التكلفة إلى جانب المدمرات.

وبعد هذه المحاكاة، تم نشر ورقة بحثية في 13 يناير الماضي، حول فوائد سفن Type 055، بواسطة خبير الذكاء الاصطناعي يو مينج هوي، في المجلة الصينية لأبحاث السفن.

وتأتي محاكاة الاشتباك بين Type 055 وسفن أميركية من فئة Arleigh Burke في أعقاب تقارير صدرت في يوليو الماضي، تفيد بأن البحرية الأميركية والبحرية الصينية انخرطتا في "معركة سيبرانية" مكثفة حول جزيرة توماس شول الثانية في جزر سبراتلي المتنازع عليها. 

واستمرت "الاشتباكات السيبرانية" لمدة 12 ساعة كاملة في المنطقة الواقعة شمال الفلبين، ونتيجة لذلك واجهت السفن الحربية الأميركية "أزمة غير مسبوقة"، بعدما أصبحت الشاشات مليئة بالتشويش، وفقدان كامل لإشارات نظام تحديد المواقع العالمي.

وانسحب الأسطول بعد ذلك بسبب الاضطراب الخطير في قدرات الاتصالات والملاحة.

وجرى تقييم قدرات البحرية الأميركية بشأن إمكاناتها في "الحرب السيبرانية" على أنها "متأخرة بجيل كامل" بالمقارنة مع الصين، ما أثار انتقادات كبيرة محلياً.

ميزة الاشتباكات بين السفن

ويُعتقد أن صواريخ المدمرات الصينية Type 055 وأجهزة استشعارها، توفر ميزة في الاشتباكات بين السفن، إلى جانب إلكترونياتها الأكثر حداثة.

وارتفعت المخاوف الغربية بشأن قدرات السفن الحربية الصينية، والمدمرة Type 055 على وجه الخصوص، إذ سلط تقرير صادر عن مؤسسة الأبحاث الدفاعية البريطانية IISS الضوء على أن فئة هذه السفن تمثل تغييراً تدريجياً في قدرات البحرية الصينية على القيام بعمليات نشر مستقلة بعيدة المدى، أو عمليات مجموعات المهام.

وتزايدت المخاوف بشكل أكبر مع بدء استخدام Type 055 في أبريل 2022 لاختبار الطيران للصاروخ المضاد للسفن الجديد YJ-21، والذي يوفر تحسناً كبيراً على YJ-18 عالي، القدرة الذي تعتمد عليه حالياً. 

ودفعت قدرات السفن الحربية الصينية لتزايد الاهتمام في الولايات المتحدة بشراء مدمرات من الجيل التالي، لتحل محل فئة Arleigh Burke القديمة، على الرغم من أن "الفشل الملحوظ" لسفينة القتال من فئة Littoral ومدمرة فئة Zumwalt، أثار تساؤلات حول قدرة الصناعة على تطوير سفينة جديدة بتكلفة تنافسية وأداء موثوق.

تصنيفات

قصص قد تهمك