لحروب المستقبل.. أميركا تكشف عن صاروخ بعيد المدى لطائرة AH-1Z الهجومية

مروحية بيل Ah-1Z Viper خارج قاعة في المعرض الدولي الـ30 للصناعات الدفاعية في بولندا. 5 سبتمبر 2022 - reuters
مروحية بيل Ah-1Z Viper خارج قاعة في المعرض الدولي الـ30 للصناعات الدفاعية في بولندا. 5 سبتمبر 2022 - reuters
دبي-الشرق

كشفت البحرية الأميركية عن صورة لطائرة هجومية من طراز AH-1Z Viper مزودة بذخيرة بعيدة المدى لم يسبق رؤيتها، إذ تطور مشاة البحرية صاروخاً جديداً واحداً على الأقل، وهو Precision Attack Strike Missile (PASM)، لتوسيع نطاق مهاجمة الأهداف على البر وفي البحر، بحسب ما أورده موقع The War Zone.

وترى مشاة البحرية الأميركية أن تطوير الصواريخ بعيدة المدى أمر أساسي لضمان أهمية المروحيات في أي صراع كبير مستقبلاً، خاصة في المحيط الهادئ ضد الصين.

ونشرت قيادة أنظمة الطيران البحري مؤخراً صورة للطائرة AH-1Z، كجزء من إعلان عن نجاح سلاح مشاة البحرية في تنفيذ أول اختبار تشغيل حي لقدرة إطلاق النار الدقيق بعيد المدى (LRPF) الجديدة في نوفمبر، حيث تجاوز الاختبار المتطلبات الأساسية فيما يتعلق بالموقع والملاحة والتوقيت.

وجاء في البيان أن تنفيذ الحدث تم بنجاح في مقاطعة يوما بولاية أريزونا، حيث أجرت طائرة AH-1Z عملية إطلاق واحدة عن طريق تطبيق لاسلكي عبر Marine Air-Ground Tablet .

وجرى تزويد طائرة AH-1Z، في الصورة التي نشرتها البحرية الأميركية، باثنين من الذخائر المحملة، واحدة على كل من الأبراج الخارجية لأجنحة المروحية القصيرة عبر رفوف القاذف الثلاثية القياسية للجيش، مع أغطية برتقالية اللون كبيرة في المقدمة.

ورغم عدم إطلاق البحرية الأميركية اسماً محدداً على برنامج PASM، والذي تطور من جهد معروف باسم صاروخ الهجوم بعيد المدى LRAM، فمن المرجح أن ما تم عرضه الآن هو النظرة الأولى على صاروخ تم تطويره من خلال هذه الجهود.

وتحتوي المقاتلة على حاويات أجهزة اختبار على أبراج أطراف الأجنحة، بالإضافة إلى زوج من خزانات الوقود أسفل أجنحتها القصيرة، فيما يحتوي كل صاروخ من الصواريخ على زعنفة ذيل على شكل حرف X وأجنحة منبثقة أسفل أجسامها. 

ورغم أن صورة البحرية الأميركية أقل جودة، إلا أن الذخائر تبدو وكأنها تتمتع بتصميم يهدف إلى تقليل توقيعها الراداري، على الأقل من الأمام، مع قسم بارز باللون البرتقالي في النصف السفلي من المقدمة. 

نظام MAGTAB

وقالت البحرية الأميركية إن الاختبار، الذي أجري العام الماضي، كان الأول الذي تستخدم فيه منصة دوارة تابعة لسلاح مشاة البحرية نظام سلاح باستخدام جهاز يتم التحكم فيه بواسطة جهاز لوحي من نظام MAGTAB.

وأوضحت البحرية الأميركية، في وقت سابق، أن صواريخ LRAM كانت تستفيد من تصميم صاروخي موجود، لكن غير محدد للقوات الجوية الأميركية. 

ويستخدم نظام MAGTAB لأغراض الاتصالات وغيرها من أغراض مشاركة البيانات، بما في ذلك تنسيق الدعم الجوي القريب، والمساعدة في تخطيط الطريق، وتوفير وعي إضافي بالموقف.

ويمكن استخدام MAGTAB لتمرير البيانات من مصادر خارج الطائرة إلى AH-1Z حول الأهداف خارج النطاق الذي يمكن لأجهزة الاستشعار الموجودة على متنها رؤيته. 

وستطلب أسلحة LRAM نوعاً من الإشارات خارج الطائرة، نظراً لقدرات أجهزة الاستشعار الحالية في المقاتلة. واستخدم الجيش الأميركي أجهزة تشبه الأجهزة اللوحية للمساعدة في التكامل السريع، للذخائر الغربية الجديدة الموجهة بدقة على الطائرات النفاثة الأوكرانية من الحقبة السوفيتية.

ذخائر جديدة

وتعمل القوات الجوية الأميركية على 3 مشاريع حالياً، تركز على تطوير ذخائر جديدة أكثر إحكاماً وأقل كلفة وموجهة بدقة يتم إطلاقها من الجو بمدى مئات الأميال البحرية. 

وظهر بالفعل عدداً من التصميمات ذات زعانف الذيل على شكل X والأجنحة المنبثقة من تلك الجهود، رغم أنه لا يبدو أن أياً منها يتماشى بوضوح مع الصواريخ التي شوهدت على AH-1Z في الصورة التي نشرتها البحرية الأميركية مؤخراً.

ويحتمل أن تكون أي تصميمات استكشفتها قوات مشاة البحرية الأميركية من خلال جهود LRAM، والتي توصف بأنها عرض مشترك لتكنولوجيا القدرات (JCTD) ويرجع تاريخها إلى عام 2023 على الأقل، مختلفة عما تسعى إليه الخدمة الآن فيما يتعلق بمشروع PASM.

وقد لا تكون الذخائر التي شوهدت على AH-1Z في الصورة الأخيرة ذات صلة بـ LRAM / PASM على الإطلاق، إذ أعلنت البحرية الأميركية اهتمامها بالذخائر الجديدة التي يتم إطلاقها من الجو في فئة مشابهة إلى حد ما لذخائر LRAM/PASM.

ويمكن أن تكون الذخيرة الانزلاقية غير المزودة بمحركات، مثل القنبلة GBU-53/B Small Diameter Bomb II، والمعروفة باسم Storm Breaker، والتي تحتوي على أجنحة منبثقة، مساراً آخر لقدرة الضربة الأطول مدى لطائرات AH-1Z التابعة للبحرية الأميركية. 

وتتراوح التقديرات المنشورة للمدى الأقصى لـ Storm Breaker، من 45 ميلاً إلى أكثر من 60 ميلاً عند أقصى ارتفاع للإطلاق والسرعة من طائرة ثابتة الجناح، فيما يشكل تطوير مشتقات تعمل بمحركات من الذخائر الانزلاقية الحالية اتجاهاً متزايداً آخر على مستوى العالم.

معركة المستقبل

ويعد توسيع النطاق الذي يمكن لطائرات AH-1Z أن تهاجم أهدافها "ضرورة واضحة لقوات مشاة البحرية الأميركية"، خاصة في سياق التخطيط حول معركة مستقبلية محتملة عالية المستوى في المحيط الهادئ ضد الصين. 

وستؤدي الذخيرة الجديدة التي يبلغ مداها حوالي 100 إلى 150 ميلاً بحرياً إلى زيادة بشكل كبير من المدى الحركي للطائرة، كما تعتبر صواريخ Hellfires AGM-114 وصواريخ AGM -179 Joint Air-to-Ground Missiles (JAGM) التي يمكن لطائرات AH-1Z حملها الآن لها مديات قصوى تقل عن 10 أميال. 

وتم اختبار صواريخ Hellfires و JAGMs ذات المدى الثلاثي والمضاعف على التوالي، لكنها لا تزال أقل بكثير مما يتطلع إليه مشاة البحرية لـ LRAM / PASM.

طائرة AH-1Z Viper تستعد للإقلاع على متن السفينة الهجومية البرمائية USS Boxer (LHD 4) أثناء عبورها مضيق هرمز قبالة عُمان. 12 أغسطس 2019
طائرة AH-1Z Viper تستعد للإقلاع على متن السفينة الهجومية البرمائية USS Boxer (LHD 4) أثناء عبورها مضيق هرمز قبالة عُمان. 12 أغسطس 2019

وقال العقيد في البحرية الأميركية ناثان مارفل، في تصريحات سابقة لموقع TWZ، إن شكل معركة المستقبل مع نظير قوي، يتطلب أسلحة بعيدة المدى.

وأشار إلى أنه بالعودة إلى قابلية التشغيل البيني، فهي مسارات عدة وأشكال موجية متعددة، فلا يصح وصفها بأنها "سلاسل القتل" بعد الآن، لأنها ليست ربطاً للعقد، بل ربطاً للشبكات، مضيفاً أنه يمكن في المستقبل دفع البيانات، حيث يمكن إخبار شخص بمكان وجود شيء ما حتى يتمكن من قتله أو تحييده.

وشغل مارفل في السابق، منصب قائد مجموعة الطائرات البحرية 39 (MAG-39) المتمركزة في قاعدة مشاة البحرية الجوية "كامب بندلتون" في كاليفورنيا، وأصبح بعد ذلك رئيساً لمكتب القدرات السريعة ومديرية العلوم والتكنولوجيا داخل مختبر مشاة البحرية الحربي.

تصنيفات

قصص قد تهمك