الصين ترفع ميزانية الدفاع بنسبة 7.2% لمواجهة التفوق الأميركي في آسيا

مجندون صينيون في أكاديمية الغواصات البحرية في الذكرى الـ75 لتأسيس الجيش الصيني، شاندونج. 21 أبريل 2024 - Reuters
مجندون صينيون في أكاديمية الغواصات البحرية في الذكرى الـ75 لتأسيس الجيش الصيني، شاندونج. 21 أبريل 2024 - Reuters
دبي -الشرق

قالت الصين، الأربعاء، إنها سترفع ميزانيتها الدفاعية بنسبة 7.2% هذا العام، في إطار مساعيها المستمرة لبناء جيش أكبر وأكثر حداثة لتعزيز مطالبها الإقليمية ومنافسة التفوق الدفاعي الأميركي في آسيا، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية. 

وتملك الصين ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم بعد الولايات المتحدة، كما تمتلك بالفعل أكبر قوة بحرية على مستوى العالم.

وأُعلن عن الميزانية، التي تبلغ نحو 245 مليار دولار، خلال انعقاد المجلس الوطني لنواب الشعب، وهو الاجتماع السنوي للهيئة التشريعية في الصين.

وتقدر وزارة الدفاع الأميركية والعديد من الخبراء أن إجمالي الإنفاق الدفاعي الفعلي للصين قد يكون أعلى بنسبة 40% أو أكثر، نظراً لإدراج نفقات أخرى ضمن ميزانيات أخرى، وفقاً للوكالة. 

وقالت "أسوشيتد برس" إن الزيادة جاءت بنفس نسبة العام الماضي، وهي أقل بكثير من الارتفاعات التي سجلتها الصين في سنوات سابقة، ما يعكس تباطؤاً عاماً في الاقتصاد.

وحدد قادة البلاد هدف النمو الاقتصادي عند نحو 5% لهذا العام، في تحد للرسوم الجمركية الأميركية.

ويُعزى الإنفاق الصيني على التقنيات العسكرية المتطورة إلى التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة وتايوان واليابان، إضافة إلى دول مجاورة أخرى لديها مطالب متداخلة في بحر الصين الجنوبي الحيوي. وتشمل هذه التقنيات مقاتلات شبحية، و3 حاملات طائرات، ستصبح قريباً 4، إضافة إلى توسيع الترسانة النووية بشكل كبير. 

وقالت "أسوشيتد برس" إن الصين عادةً ما تُرجع زيادة ميزانيتها الدفاعية إلى تكاليف التدريبات والصيانة، إضافة إلى تحسين مستوى معيشة أفراد جيشها، الذي يضم مليوني جندي.

وأضافت الوكالة أن جيش التحرير الشعبي، الذراع العسكرية للحزب الشيوعي الحاكم، بنى قواعد على جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي، لكن هدفه الرئيسي يتمثل في فرض السيطرة الصينية على تايوان، الجزيرة الديمقراطية التي تربطها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة، فيما تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها.

وأرسلت الصين، الأربعاء، مجموعة صغيرة نسبياً تضم خمس طائرات وسبع سفن إلى مناطق قريبة من تايوان، وذلك بعد أيام فقط من إرسالها عشرات الطائرات.

واعتبرت الوكالة أن هذه التحركات "تهدف إلى إضعاف معنويات تايوان واستنزاف قدراتها الدفاعية، التي تعززت مؤخراً عبر حصولها على مقاتلات أميركية مطورة من طراز F-16، إلى جانب دبابات وصواريخ، فضلاً عن أسلحة محلية الصنع".

وفي كلمته أمام المجلس، أكد رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانج، أمام نحو 3000 من المنتمين للحزب أن الصين لا تزال تفضل التوصل إلى حل سلمي لقضية تايوان، لكنها "تعارض بحزم" أولئك الذين يضغطون من أجل استقلالها رسمياً، وكذلك الجهات الأجنبية الداعمة لهم.

وقال لي تشيانج: "سنمضي قدماً بثبات في قضية إعادة توحيد الصين، وسنعمل مع أبناء وطننا في تايوان لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية". 

وذكر وزير الدفاع التايواني هذا الأسبوع، أن الجزيرة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري لمواجهة "الوضع الدولي سريع التغير والتهديدات المتصاعدة من الخصوم". 

ورجحت أنطونيا حميدي، وهي محللة كبيرة في معهد مركاتور الألماني لدراسات الصين، أن تعطي الصين الأولوية للأهداف الاستراتيجية الرئيسية على حساب الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي.

تصنيفات

قصص قد تهمك