برنامج سري.. ماذا نعرف عن طائرة أميركا الفضائية المسيّرة X-37B؟

الولايات المتحدة ستخصص مليار دولار لتمويل مركبة الاختبار المدارية X-37B التابعة لقوة الفضاء - The National Interest
الولايات المتحدة ستخصص مليار دولار لتمويل مركبة الاختبار المدارية X-37B التابعة لقوة الفضاء - The National Interest
دبي -الشرق

تدعو الخطط الحالية القوات الجوية الأميركية إلى تخصيص 3.5 مليار دولار في ميزانيتها للسنة المالية 2026 لطائرة F-47 التي تطورها شركة Boeing. 

وتُعد هذه المقاتلة المأهولة من الجيل السادس حجر الزاوية في برنامج الهيمنة الجوية للجيل التالي- NGAD. ومع ذلك، فهي ليست المشروع الوحيد الذي تقوده Boeing، والذي يُتوقع أن يشهد تمويلاً هائلاً، وفق مجلة The National Interest.

وفي إطار "قانون واحد كبير وجميل" الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سيُخصص مليار دولار لتمويل مركبة الاختبار المدارية X-37B التابعة لقوة الفضاء الأميركية.

واختتمت المركبة الفضائية المسيرة، القابلة لإعادة الاستخدام، مهمتها السابعة في مارس، وهبطت في قاعدة فاندنبرج الجوية بكاليفورنيا، بعد أن أمضت 434 يوماً في المدار.

ولم تكشف شركة Boeing عن كيفية دعم الأموال للبرنامج، ولم تسلط وزارة القوات الجوية الأميركية الضوء على تلك القضية أيضاً.

وقال العقيد لوري أستروس، نائب مدير الشؤون العامة للفضاء في مكتب الشؤون العامة التابع لوزير القوات الجوية الأميركية، في بيان، إن برنامج USSF X-37B يدعم الحد من مخاطر التكنولوجيا والتجريب، وتطوير المفاهيم التشغيلية للمركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام في المستقبل.

ولم تؤكد شركة Boeing ولا قوة الفضاء الأميركية موعد انطلاق مهمة مركبة الاختبار المدارية- OTV التالية. 

وبدأت الأولى، التي استمرت 224 يوماً، في أبريل 2010 وانتهت في ديسمبر من العام نفسه، وكانت كل مهمة لاحقة أطول من سابقتها، حتى مهمة OTV-7، التي كانت ثاني أقصر مهمة. 

وفي عام 2020، حصلت طائرة X-37B على جائزة روبرت جيه كولير لتقدمها في تحسين الأداء والكفاءة والسلامة للمركبات الجوية والفضائية.

لماذا يُطور برنامج X-37B؟

طُور برنامج X-37B في إطار شراكة بين مكتب القدرات السريعة، التابع لوزارة القوات الجوية الأميركية، وقوة الفضاء الأميركية. 

وتم تكليف شركة Boeing العملاقة في مجال الفضاء بتصميم وتصنيع الطائرة الفضائية، وهي تواصل توفير إدارة البرنامج والهندسة والاختبار ودعم المهمة من مواقع في جنوب كاليفورنيا وفلوريدا وفرجينيا.

وبدأ البرنامج عام 1999 عندما سعت NASA لبناء مركبتين: مركبة اختبار الاقتراب والهبوط (ALTV)، ومركبة مدارية - OTV.

ونُقل المشروع إلى الجيش الأميركي عام 2004، وتحديداً إلى وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA)، وعندها أصبح أكثر سرية.

وفي العام 2006، أكملت DARPA الجزء المتعلق بمركبة اختبار الاقتراب والهبوط (ALTV)، بينما لم تُبنَ المركبة المدارية التي تصورتها NASA في الأساس.

وتشبه طائرة X-37B مكوك الفضاء التابع لـ NASA، والذي أُحيل للتقاعد، إلا أنها أصغر بكثير، إذ يبلغ طولها من المقدمة إلى الذيل 8.8 أمتار فقط، بينما كان طول مكوك الفضاء 37 متراً. 

وعلاوة على ذلك، بينما كان مكوك الفضاء يُدار بواسطة طيار، فإن طائرة X-37B ذاتية القيادة.

وبخلاف برنامج المكوك الفضائي، الذي حصد شهرة واسعة، يُعد مشروع X-37B بدون طيار مشروعاً أكثر سريةً بكثير، على الأقل بقدر سرية الإطلاق الفضائي. 

ومع ذلك، بمجرد وصول X-37B إلى الفضاء، لا أحد خارج البنتاجون يعلم ما تفعله، أو أسبابه.

ولم تكشف وزارة القوات الجوية الأميركية عن الحمولات السابقة، باستثناء تأكيدها أنها ليست أسلحةً، وأنها ضرورية للدراسات العلمية. 

مناورات الكبح الجوي

وأكدت شركة Boeing أن مركبة النقل العابرة استُخدمت كمنصة اختبار لتقنيات جديدة، ولتطوير بيئات تدريب جديدة.

وكانت المهمة الأخيرة، على الرغم من كونها واحدة من أقصر المهمات، تستخدم لتنفيذ "مناورات الكبح الجوي، باستخدام الغلاف الجوي للأرض لإبطاء مدارها وتغييره مع الحفاظ على الوقود".

وحتى قبل إجراء اختبار الكبح الهوائي، سجّلت مركبة OTV-7 سابقة أخرى لطائرة X-37B. 

وبينما استخدمت البعثات الخمس الأولى صواريخ Atlas 5 من إنتاج تحالف الإطلاق المتحد، وهو مشروع مشترك بين Boeing وLockheed Martin، حلقت البعثة السادسة على متن صاروخ Falcon 9 المعزز من SpaceX، والذي يُقال إنه أحد أقوى مركبات الإطلاق في العالم.

تصنيفات

قصص قد تهمك