الجيش الأميركي يمنح عقوداً لتطوير نظارات قتالية لشركتَي ميتا وأندوريل

أحد نماذج النظارات الذكية التي تطورها شركة أندوريل لصالح الجيش الأميركي. 8 سبتمبر 2025 - Anduril Industries
أحد نماذج النظارات الذكية التي تطورها شركة أندوريل لصالح الجيش الأميركي. 8 سبتمبر 2025 - Anduril Industries
القاهرة-الشرق

منح الجيش الأميركي عقوداً لكل من تحالف شركتَي "ميتا" و"أندوريل" (Anduril)، وفريق تقوده شركة "ريفيت" (Rivet)، لتطوير نماذج أولية متنافسة لنظارات قتالية جديدة.

ولم يكشف الجيش الأميركي عن القيمة الإجمالية للبرنامج أو عدد الأجهزة التي يعتزم شراؤها، فيما أعلنت شركة Rivet أن قيمة عقدها بلغت 195 مليون دولار، في حين قالت Anduril إن عقدها يصل إلى 159 مليون دولار، وفق "بلومبرغ".

وتهدف النظارات الجديدة إلى مساعدة الجنود على التنقل داخل ساحة المعركة، بالاعتماد على تقنيات طُوّرت في إطار برنامج سابق قادته شركة "مايكروسوفت" تحت اسم "نظام التعزيز البصري المتكامل" (IVAS)، الذي كان من المتوقع أن تتجاوز تكلفته 20 مليار دولار خلال عشر سنوات.

وأوضح الجيش الأميركي أن البرنامج الجديد "يبني على قدرات IVAS، لكن بطريقة أكثر مرونة، مع تركيز أكبر على هندسة البرمجيات وتصميم الأنظمة".

وقد أعاد الجيش تسمية المشروع ليصبح "قيادة المهام المحمولة على الجندي" (SBMC)، بعد أن تولت Anduril إدارته مطلع هذا العام.

ويهدف برنامج "قيادة المهام المحمولة على الجندي" إلى تمكين الجندي الفرد من أداء وظائف القيادة والتحكم على مستوى المهمة، باستخدام معدات ذكية قابلة للارتداء.

وقال الجيش إن "الدروس المستفادة من تطوير IVAS، إلى جانب ملاحظات حول طبيعة النزاعات الحالية، شكّلت أساس برنامج SBMC، الذي سيتضمن خوذة أكثر انفتاحاً وقابلية للتحديث"، وذلك بعد إنفاق 1.36 مليار دولار على تطوير IVAS وإنتاج 500 نموذج أولي مطوّر.

استراتيجية جديدة

وكشفت Anduril أن النظام الجديد يعتمد على أكثر من 260 ألف ساعة من ملاحظات الجنود خلال تطوير برنامج IVAS، إضافة إلى برمجياتها Lattice، لتطوير أساس لنظام جديد للواقع المختلط يُثبت على خوذة الجنود، بالتعاون مع شركات تكنولوجية بارزة بينها "ميتا، وكوالكوم، وأوكلي، وجينتكس".

وتأتي مشاركة "ميتا" في المشروع بعد أن عدّلت الشركة سياسة الاستخدام الخاصة بها أواخر العام الماضي، لتسمح باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في مشاريع عسكرية أميركية، بعد أن كانت تحظر استخدامها في تطبيقات تتعلق بالحرب أو التجسس أو الصناعات النووية.

وتم إبرام العقود بموجب آلية تسريع تعاقدية جديدة تُعرف باسم "سلطة المعاملات الأخرى" (Other Transaction Authority)، بهدف تسريع تسليم النماذج الأولية ومعالجة الانتقادات التي كان الجيش الأميركي يواجهها بشأن بطء تطوير أنظمة عسكرية متقدمة.

يُذكر أن وجود ميتا في هذا المشروع سيفتح مجالاً واسعاً من التطبيقات للنظارة الجديدة، فقد سمحت الشركة أواخر العام الماضي للوكالات الحكومية الأميركية والمقاولين الدفاعيين باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بعدما كانت سياساتها تمنع توظيفها في المجالات العسكرية أو التجسسية، في خطوة تعكس رغبتها في تعزيز حضورها في القطاع العام وتوسيع دورها في سباق التسلح التكنولوجي.

تصنيفات

قصص قد تهمك