لضرب أهداف برية وجوية.. مدرعة ألمانية مزودة بصواريخ دقيقة

صورة غير مؤرخة لمدرعة Fuchs JAGM التي طورتها شركة Rheinmetall الألمانية - Armyrecognition.com
صورة غير مؤرخة لمدرعة Fuchs JAGM التي طورتها شركة Rheinmetall الألمانية - Armyrecognition.com
دبي-الشرق

كشفت شركة Rheinmetall الألمانية عن مدرعة صاروخية متنقلة هي الأولى من نوعها، طُورت بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن الأميركية. 

ويُعرف هذا النظام باسم Fuchs JAGM، ويدمج مجموعة كاملة من الصواريخ الدقيقة المصممة أميركياً في مركبة Fuchs Evolution المدرعة 6×6 المُحدثة من Rheinmetall.

وصُمم هذا الحل الهجين لتنفيذ ضربات دقيقة ضد التهديدات البرية والجوية، ويجمع لأول مرة بين قدرات الاشتباك متعدد المجالات في منصة تكتيكية بعجلات، بحسب موقع Army Recognition.

ويحمل نظام Fuchs JAGM نحو 24 صاروخاً عمودياً قادرة على إصابة أهداف بعيدة المدى، دون الحاجة إلى إعادة تعبئة بين الدفعات. 

ويدعم النظام صاروخي AGM-179 JAGM وAGM-114L HELLFIRE Longbow، ما يتيح مرونة تشغيلية في مختلف بيئات التهديد. 

ويستطيع النظام إصابة دبابات القتال الرئيسية، ومركبات المشاة القتالية، والطائرات العمودية منخفضة التحليق، والطائرات المسيرة، ومحطات الرادار، والمدفعية المتنقلة، والمخابئ، والأصول البحرية خفيفة التسليح، كل ذلك من منصة متنقلة ومتصلة بشبكة.

"أطلق وانسى"

ويعتبر AGM-179 JAGM صاروخاً أميركياً الصنع متعدد الأوضاع ودقيق الضربة، جرى تطويره كخليفة لكل من AGM-114 HELLFIRE وAGM-65 Maverick، وهو يتضمن نظام توجيه ثنائي الوضع يدمج تتبع الليزر شبه النشط (SAL) مع رادار الموجة المليمترية "أطلق وانسى"، وهي القدرة على إطلاق المقذوف والهروب سريعاً دون حاجة إلى توجيهه نحو الهدف، ما يمنحه دقة عالية ضد الأهداف المتحركة والثابتة في جميع الأحوال الجوية وظروف الرؤية. 

ويتميز الرأس الحربي بشحنة مشكلة مترادفة مع قدرة على التفتيت، ما يسمح له باختراق الدروع التفاعلية وإحداث تأثيرات انفجار قاتلة ضد الأهداف اللينة والصلبة. 

وجرى تصميم JAGM للاستخدام جو-أرض من الطائرات المروحية والطائرات المسيرة، لكن في هذا التكوين يجري إطلاقه من الأرض، ما يوسع نطاق فائدته في الحرب البرية المتنقلة. 

ويبلغ أقصى مدى فعال للصاروخ 16 كيلومتراً، وجرى التحقق من صحته في القتال من قبل القوات الأميركية في بيئات متعددة.

ويعتبر صاروخ AGM-114L HELLFIRE Longbow نسخة مُوجهة بالرادار من عائلة HELLFIRE الشهيرة، مُطورة خصيصاً لنظام "أطلق وانسى". 

توجيه راداري

بخلاف الإصدارات السابقة التي تعتمد كلياً على تحديد الهدف بالليزر، يستخدم هذا النوع من الصواريخ توجيهاً رادارياً نشطاً بموجات دقيقة متعددة، ما يجعله مثالياً للتعامل المتزامن مع الأهداف والعمليات في الأحوال الجوية السيئة. 

وأظهر هذا النوع من الصواريخ فعالية بشكل خاص ضد المركبات المدرعة المتحركة والطائرات التي تُحلق على ارتفاع منخفض، بفضل رأسه الحربي المُحسن لأداء مضاد للدروع. 

وعند استخدامه مع بنية الإطلاق العمودي، يوفر الصاروخ استجابة عالية وتبديلاً سريعاً بين الأهداف، دون الحاجة إلى خط رؤية مستمر أو تحديد هدف خارجي.

ويُثبت النوعان من الصواريخ في وحدة إطلاق عمودية مُدمجة في الحجرة الخلفية لمدمرة Fuchs Evolution، ما يسمح بإطلاق نار متتابع سريع والتعامل مع التهديدات المتعددة من تحت الحماية المدرعة. 

وتدعم وحدة الصواريخ تكاملاً متطوراً لأجهزة الاستشعار، ما يُتيح دورات استهداف واشتباك مستقلة في المجالين الجوي والبري.

وتُمثل منصة الإطلاق نفسها، أحدث ترقية لناقلة الأفراد المدرعة TPz 1 Fuchs 6x6 من Rheinmetall، وهي منصة تُستخدم في أكثر من 9 دول منذ بداياتها في الحرب الباردة. 

وخضعت نسخة Evolution لتحديثات واسعة النطاق لتلبية متطلبات ساحة المعركة في القرن الـ 21. 

وتتميز بنظام دفع جديد مع نظام نقل حركة مُحسن، ونظام مكابح مانعة للإنغلاق (ABS)، ونظام نفخ مركزي للإطارات (CTIS) للتكيف مع التضاريس. 

وتتوافق المركبة تماماً مع معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو) للهندسة العامة للمركبات (NGVA)، ما يسمح بدمج أنظمة المهام وأجهزة الاستشعار والتحكم في إطلاق النار فوراً.

ويتضمن الهيكل الرقمي لمركبة "إيفولوشن" بنية إلكترونية متطورة للقيادة والتحكم والتشخيص. 

حماية الطاقم

وتُعطى الأولوية لبقاء الطاقم من خلال حماية باليستية مُحسّنة، ودرع كامل من المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. 

وتتميز المركبة بحجم داخلي أكبر لاستيعاب أنظمة متكاملة، مثل وحدة الصواريخ العمودية، مع الحفاظ على مساحة لعمليات الطاقم ومعدات المهام. 

وتُتيح أنظمة التشخيص المتكاملة على متن المركبة وأنظمة الصيانة التفاعلية إدارة مُبسطة للأسطول، وتوافراً عالياً في مسارح العمليات.

وبدمج قدرات الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى مع منصة عجلات مرنة ومحمية، يُنشئ نظام Fuchs فئة جديدة من المركبات التكتيكية، وهو نظام هجوم متحرك قادر على تنفيذ سلاسل تدمير ذاتية ضد الأهداف البرية والجوية. 

وبخلاف مركبات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات (ATGM) التقليدية أو أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى، يُمكّن هذا التكوين القوات البرية من إطلاق نيران عميقة، وتنفيذ كمائن ضد أرتال المدرعات، وإعادة التمركز بسرعة استجابة للتهديدات الجوية، دون دعم من قاذفات ثابتة أو أصول جوية.

تصنيفات

قصص قد تهمك