المقاتلة الصينية من الجيل السادس.. طائرة تهدد عرش التفوق الأميركي

أظهرت لقطات جديدة تُنشر للمرة الأولى، المقاتلة الصينية من الجيل السادس، التي تطورها شركة Shenyang.

وشوهدت المقاتلة الصينية من الجيل السادس، للمرة الأولى، في ديسمبر الماضي، وهي خليفة محتملة مباشرة لمقاتلة التفوق الجوي من الجيل الخامس J-20 التي يجري إنتاجها حالياً بكميات كبيرة، ودخلت الخدمة في 2017.

وأفادت مجلة Military Watch المتخصصة في الشؤون العسكرية، بأن الصور الجديدة تساعد على إلقاء نظرة مفصلة على جوانب الطائرة، بما في ذلك محركاتها الموجهة بالدفع، والمُحسِّنة للتخفي مع حواف مسننة حول عوادمها.

مقاتلة الجيل السادس الصينية

لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت محركات المقاتلة الجديدة مشتقة من محرك WS-15، الذي يُشغل النسخ المُحسنة من طائرة J-20، أم أنها تصميم جديد كلياً. 

ويُعد محرك WS-15 أحد أكثر محركي المقاتلات تطوراً وكفاءة في الإنتاج حالياً، بنسبة وزن إلى دفع مماثلة لمحرك F135 الذي يُشغل المقاتلة الشبحية الأميركية F-35. 

ومع التحسين الكبير للمقاتلة الصينية من الجيل السادس لدعم قدرات التخفي، فإن تصميمها عديم الذيل يُقلل مقطعها الراداري بشكل كبير، ويبرز مداخل الهواء شبه المنحرفة.

ويبدو أن استخدام أطراف الأجنحة الدوارة يهدف إلى زيادة ثبات الاتجاه لمقاتلة الجيل السادس لتعويض نقص الذيل.

رادار كبير

من المتوقع أن تحمل المقاتلة الصينية الجديدة راداراً كبيراً بشكل خاص بالنسبة لحجمها، إذ يبدو أن أنفها الطويل على شكل ماسة قد صُمم لاستيعاب ذلك. 

وللحصول على خصائص شبحية مثالية، تمتزج قبة الطائرة بعمق في هيكل الطائرة. 

وتشير التقديرات إلى أن أبعاد المقاتلة الجديدة تعادل تقريباً أبعاد طائرة J-20، وهي طائرة أكبر بكثير من طائرة F-35، ومقاتلة التفوق الجوي الوحيدة ذات قدرات التخفي المتقدمة التي يجري إنتاجها حالياً في أي مكان بالعالم.

وعلى الرغم من كبر حجم المقاتلة، وفقاً لمعايير الجيل الخامس، إلا أنه يجري تطويرها كجزء من مزيج يعمل إلى جانب مقاتلة من الجيل السادس أثقل بكثير، وأطول مدى.

ومن المتوقع أن تؤدي طائرة J-20 دوراً مكملاً لضربات الاختراق ضد أهداف أكثر بعداً في المحيط الهادئ.

الصين وأميركا

تدل الاختبارات الجوية المكثفة التي تجريها الصين للمقاتلتين الجديدتين من الجيل السادس، على أن إدخالهما من مرحلة اختبارات الطيران الأولية إلى الخدمة من الممكن أن يستغرق وقتاً أقل بكثير مقارنة بقطاع الدفاع الأميركي.

ويشير التطور السريع لبرنامج طائرة الجيل السادس الصينية إلى أنها ستدخل الخدمة قبل سنوات عديدة من أن تتمكن الولايات المتحدة من تشغيل طائرة مماثلة.

وبينما تأخر برنامج مقاتلة الجيل السادس F/A-XX التابع للبحرية الأميركية، بشكل كبير، بسبب نقص التمويل، توقع رئيس أركان القوات الجوية الأميركية، الجنرال ديفيد ألفين، مؤخراً، أن تجري المقاتلة F-47 أول رحلة لها في عام 2028 فقط، ما يجعلها متأخرة 4 سنوات عن البرامج الصينية.

ولطالما حذرت شخصيات في القيادة العسكرية الأميركية من أن الصين في وضع جيد لبدء نشر مقاتلات الجيل السادس قبل الولايات المتحدة، بينما لا يُتوقع أن تطور روسيا والدول الأوروبية طائرات ذات قدرة مماثلة في المستقبل المنظور.

وأثار الكشف عن الطائرة الصينية الجديدة تساؤلات كبيرة بشأن مستقبل برنامج الجيل الخامس من مقاتلات F-35، حيث يُنظر إلى الطائرة بشكل متزايد على أنها معرضة لخطر التقادم في مواجهة قدرات الجيل السادس الصينية.