السويد تستثمر 370 مليون دولار في "مضادات المسيرات" لمواجهة الانتهاكات الجوية

طائرة مقاتلة طراز Gripen تابعة للقوات الجوية السويدية. 10 أكتوبر 2025 - @PlJonson
طائرة مقاتلة طراز Gripen تابعة للقوات الجوية السويدية. 10 أكتوبر 2025 - @PlJonson
دبي -الشرق

أعلن وزير الدفاع السويدي بول يونسون، الجمعة، أن بلاده تعتزم استثمار أكثر من 3.5 مليار كرونة (نحو 367.11 مليون دولار) في تسريع وتطوير الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة، لمواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله الانتهاكات الجوية.

وكتب يونسون على منصة "إكس"، أن حكومة بلاده، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ستستثمر "أكثر من 5 مليارات كرونة (524.7 مليون دولار) في المزيد من الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة، وفي زيادة توفير أنظمة (المقاتلات السويدية) جريبين (Gripen)"، لافتاً إلى تقصير مواعيد التسليم النهائي 8 سنوات من عام 2036 إلى عام 2028.

وقال الوزير: "سنستثمر أكثر من 3.5 مليار كرونة في تعزيز قدرات الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة بين عامي 2026 و2028؛ ويشمل ذلك أنظمة لإسقاط الطائرات المسيرة، وطائرات مسيرة قادرة على مطاردة المسيرات الأخرى في قواعدنا الجوية، وأجهزة تشويش للجنود والمركبات؛ وهذا سيعزز هذا بشكل كبير قدراتنا الدفاعية".

وأضاف يونسون: "سنستثمر أيضاً أكثر من 1.5 مليار كرونة (نحو 157.4 مليون دولار) لزيادة قدرات الطيران القتالي؛ سنشتري المزيد من قطع الغيار، ومعدات المهام، والمواد اللازمة للعمل في القواعد الجوية والبرية.. سيعزز هذا من توافر مقاتلات (جريبين)، وقدرتها على التحمل في أوقات السلم والأزمات والحرب".

وشدد على أن "الانتهاكات في الآونة الأخيرة ورصد طائرات مسيرة تُذكّرنا بأن التهديدات الجوية تُشكّل جزءاً متزايد الأهمية من الحروب المعاصرة؛ علينا أن ندافع عن أنفسنا في مواجهة ذلك".

تدابير أوروبية

شهد قطاع الطيران الأوروبي اضطراباً ناجماً عن سلسلسة حوادث تضمنت رصد طائرات مسيرة، ما أثار مخاوف بشأن هجمات متعددة الأساليب تنفذها جهات مجهولة على حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، ربما بإيعاز من روسيا.

لكن موسكو نفت ضلوعها في هذه الحوادث.

والأربعاء، انضمت ألمانيا إلى دول أوروبية منحت قوات الأمن مؤخراً صلاحيات إسقاط الطائرات المسيرة التي تنتهك مجالها الجوي، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وليتوانيا ورومانيا.

وأصبح قادة الاتحاد الأوروبي ينظرون إلى روسيا باعتبارها مصدر "تهديد كبير" لأمن القارة في أعقاب غزو أوكرانيا عام 2022، ودعمهم لكييف.

اقرأ أيضاً

"جدار المسيّرات".. درع الناتو الحديدي بوجه موسكو

الناتو يعزز جناحه الشرقي عبر مشروع "جدار المسيّرات" الذي يدمج المسيّرات والدفاع الجوي بالذكاء الصناعي، بدعم فرنسي ألماني وتمويل أوروبي ضخم.

ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الشهر الماضي، إلى إقامة ما وصفته بـ"جدار حماية" من الطائرات المسيرة، وهو شبكة من أجهزة الاستشعار والأسلحة لكشف وتتبع وتحييد الطائرات المسيرة المتطفلة، بهدف حماية الجناح الشرقي لأوروبا.

لكن البعض يقول إن الطائرات المسيرة المتورطة في الوقائع التي حدثت مؤخراً، ربما أُطلقت أيضا من داخل الاتحاد الأوروبي.

تصنيفات

قصص قد تهمك