سول: روسيا ساعدت كوريا الشمالية في تطوير صاروخ عابر للقارات

رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية الجنرال جين يونج سيونج، خلال جلسة تدقيق في الجمعية الوطنية (البرلمان)، سول، كوريا الجنوبية. 14 أكتوبر 2025 - يونهاب
رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية الجنرال جين يونج سيونج، خلال جلسة تدقيق في الجمعية الوطنية (البرلمان)، سول، كوريا الجنوبية. 14 أكتوبر 2025 - يونهاب
دبي -الشرق

رجح رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، الجنرال جين يونج-سيونج، الثلاثاء، أن تكون روسيا قدمت مساعدة تقنية إلى كوريا الشمالية، في تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات جديد، عُرض لأول مرة قبل أيام.

وأفادت وكالة أنباء "يونهاب" الرسمية في كوريا الجنوبية، بأن جارتها الشمالية كشفت النقاب عن صاروخ هواسونج-20 الباليستي العابر للقارات، ووصفته بأنه "أقوى نظام أسلحة نووية استراتيجية"، في عرض عسكري أقيم الأسبوع الماضي بمناسبة الذكرى الـ80 لتأسيس حزب العمال الكوري الحاكم.

وذكرت الوكالة الكورية أن تصميم منصة نقل وإطلاق الصاروخ هواسونج-20 بدا مختلفاً عن صاروخ هواسونج-19 السابق الذي أُطلق لأول مرة في أكتوبر 2024، ما أثار تكهنات بأن كوريا الشمالية ربما تلقت دعماً من روسيا في تطوير الصاروخ الجديد بعيد المدى، في ظل تنامي التحالف العسكري بينهما.

وقال الجنرال جين يونج-سيونج، في جلسة تدقيق برلمانية، رداً على سؤال حول هذا الاحتمال: "أعتقد أن هناك احتمالاً كافياً لذلك".

صاروخ Hwasong-20

يُعد صاروخ Hwasong-20 تصميماً من الجيل الجديد يتميز بقطر أكبر ودفع أقوى من سابقه Hwasong-19، ويُطلق بواسطة منصة نقل وإطلاق ذات 22 عجلة.

وبعد تقارير عن إحراز تقدم كبير في تطوير محرك جديد له، من المتوقع أن تتيح قوة الدفع الأعلى حمل عدد أكبر من الرؤوس الحربية، بما يدعم تطوير مركبات عودة متعددة مستقلة الأهداف.

ويُلاحظ أن صاروخ Hwasong-20 أصغر حجماً وأكثر إحكاماً من التصاميم السابقة مثل Hwasong-17، ما يشير إلى أن تصميم المحرك الجديد الأكثر كفاءة قلّل بشكل كبير من كمية الوقود المطلوبة للوصول إلى المدى المطلوب.

ومن المتوقع أن يبدأ اختبار الصاروخ خلال الأشهر المقبلة، وربما قبل نهاية العام الجاري، تمهيداً لاستبدال الأنواع الأقدم من الصواريخ العابرة للقارات في خطوط الإنتاج.

أسلحة كوريا الشمالية

إلى جانب صاروخ هواسونج-20 الباليستي العابر للقارات، كشفت بيونج يانج عن مجموعة من الأسلحة تتراوح من صاروخ فرط صوتي جديد، إلى مركبات مصممة لإطلاق مسيرات هجومية متعددة.

وعندما سُئل عن قدرات الجيش في الرد على الصاروخ الفرط صوتي قال جين: "ربما تتراجع دقة الاعتراض قليلاً، لكن من الممكن اعتراضه".

وأقرّ بالمخاوف بشأن تطوير كوريا الشمالية للأسلحة، وقال إن الجيش سيستعد جيداً للاستجابة لذلك، مشدداً على أن هناك حاجة لإجراء مزيد من التحقق التكنولوجي لأنظمة الأسلحة الجديدة.

وكجزء من هذه الجهود، قال المسؤول العسكري الكوري إن الجيش يسعى إلى استخدام الأقمار الاصطناعية التجارية لتعزيز قدرات المراقبة، وفق الوكالة.

وأضاف: "أعتقد أنه من المهم جمع المعلومات في وقت قصير وبصورة متكررة، ليس فقط باستخدام أقمار الاستطلاع العسكرية، بل أيضاً الأقمار الاصطناعية المدنية. ونبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك".

وأطلقت كوريا الجنوبية أول قمر اصطناعي للتجسس في ديسمبر 2023، مزوداً بأجهزة استشعار كهروضوئية، وأشعة تحت حمراء قادرة على التقاط صور مفصَّلة.

ومنذ ذلك الحين، أطلقت 3 أقمار أخرى مزودة بالرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR) التي تجمع البيانات بغض النظر عن الظروف الجوية، بحسب الوكالة.

وتهدف سول إلى إطلاق قمرها الاصطناعي الخامس، والذي سيكون مزوداً أيضاً بالرادار ذي الفتحة الاصطناعية، في وقت لاحق من العام الجاري، وبمجرد وضع جميع الأقمار الاصطناعية الخمسة في مدارها، من المتوقع أن تتمكن البلاد من مراقبة جارتها الشمالية كل ساعتين، بحسب تعبير "يونهاب".

تصنيفات

قصص قد تهمك