نشر الجيش الصيني للمرة الأولى مروحيته الهجومية الثقيلة الجديدة Z-20T Assault Eagle للمشاركة في مناورات عسكرية واسعة، في خطوة تمثّل محطة بارزة في مسار تحديث قدرات الإسناد الجوي القريب لدى القوات الصينية.
وجاء ذلك بعد الظهور العلني الأول للطائرة خلال عرض عسكري في الثالث من سبتمبر، ثم مشاركتها في عروض طيران بمعرض الصين السابع للمروحيات في تيانجين خلال أكتوبر، وفقاً لمجلة "Military Watch".
أُجريت المناورات بواسطة لواء طيران تابع للجيش ضمن المجموعة الـ71 في مقاطعة فوجيان شرقي الصين، قرب مضيق تايوان.
واستعرضت المروحية قدراتها في اختراق الأجواء على ارتفاعات منخفضة، والهبوط الجزئي بأسلوب "العجلة الواحدة" شبه المعلّق، إضافة إلى سرعة إنزال الجنود في ظروف ميدانية تحاكي القتال الحقيقي.
وقدمت التدريبات لمحة نادرة عن كيفية توظيف المروحيات في بيئات قتالية، بما في ذلك سيناريوهات محتملة لنزاع عبر المضيق بين الجيش الصيني والقوات التايوانية.
مروحية Z-20T الهجومية الثقيلة
وقال نائب كبير المصممين في معهد بحوث وتطوير المروحيات الصيني تشو مين فينج، إن Z-20T صُممت لتنفيذ "عمليات النقل والهجوم والإسناد الجوي في المناطق الجبلية والغابات والبيئات الحضرية".
وأضاف مين فينج أن المروحية لديها القدرة على "استهداف مواقع العدو عالية القيمة، والتعامل مع التهديدات الأرضية والجوية في السهول والهضاب، وتوفير الإسناد الناري للقوات البرية".
ويتيح أسلوب الهبوط الجديد شبه المعلّق اعتماد نقطة ارتكاز واحدة، ما يسمح بإنزال الجنود في مناطق ضيقة أو غير مستوية، بما في ذلك الشوارع داخل المدن، مع تقليص الحاجة لهبوط كامل على أرض مستوية، وخفض زمن البقاء في مناطق الإنزال بما يحدّ من المخاطر.
وقبل دخول Z-20T الخدمة، كانت روسيا والولايات المتحدة الوحيدتين اللتين طوّرتا مروحيات هجومية ثقيلة، مثل Mi-24 وMi-28 وMi-35 وKa-50 وKa-52 لدى موسكو، وAH-64 أباتشي (AH-64 Apache) لدى واشنطن.
وصُمّمت المروحية الصينية كمنصة هجومية مزودة بقدرات نقل أفراد، لتكمل دور المروحية الهجومية الأخف وزناً Z-10.
وتابع مين فينج بالقول: "إذا كانت المهمة هجومية بحتة، تُعد Z-10 الخيار الأمثل… أما إذا تطلّبت المهام عمليات نقل جوي أو إنزال قوات إلى جانب الدور الهجومي، فإن Z-20T التي تجمع بين قدرات النقل والهجوم يمكن استخدامها".
وقد تُستخدم المروحية في تنفيذ عمليات إنزال عمودي سريع خلف خطوط الساحل لتأمين مواقع حيوية في العمق، أو لدفع وحدات خاصة لاستهداف منظومات حساسة للخصم، عبر التقدم البري بعد الإنزال.









