خاص
دفاع

برنامج Replicator.. خطة أميركية لنشر آلاف المسيّرات بحلول 2025

سرب من 40 طائرة مسيرة خلال تدريبات عسكرية في فورت إيروين بكاليفورنيا - US Army
سرب من 40 طائرة مسيرة خلال تدريبات عسكرية في فورت إيروين بكاليفورنيا - US Army
دبي-الشرق

تُخطط وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" لنشر الآلاف من الطائرات والمركبات البحرية المسيرة، وربما الأرضية بحلول عام 2025، في عرض للقوة يهدف إلى تعويض التفوق العددي للصين في أنظمة التسليح، بحسب تقرير لـ"بلومبرغ".

وقالت كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع الأميركي والتي تُعتبر الشخص الثاني في "البنتاجون"، إن برنامج المُسيرات Replicator "سيحفز تقدمنا في الابتكار العسكري، والذي يعد بطيئاً حالياً، من أجل الاستفادة من المنصات الصغيرة والذكية والرخيصة والكثيرة".

وأضافت هيكس: "هدفنا دائماً هو الردع، لأن المنافسة لا تعني الصراع"، لافتةً إلى أن البرنامج يهدف إلى ضمان أن القيادة في الصين "تستيقظ كل يوم، وتنظر في مخاطر العدوان.. الآن وفي المستقبل المنظور".

وأشارت هيكس إلى أن الدفع نحو جيل جديد من الأسلحة أو الأنظمة المسيرة غير المكلفة نسبياً "لن يتطلب تمويلاً جديداً في السنة المالية المقبلة"، لكنها أوضحت: "ما زلنا بحاجة إلى مجموعة كاملة من القدرات الأميركية التي استثمرنا فيها، للحفاظ على مصداقيتنا القتالية".

دور متزايد للمسيرات

تلعب المسيرات دوراً متزايداً في العمليات الدفاعية، بما في ذلك الحرب الحالية في أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى الأعداد الهائلة التي يمكن نشرها.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأميركي إن هدف برنامج Replicator هو نشر أنظمة غير مأهولة "على نطاق عدة آلاف من الكيلومترات، في مجالات متعددة، خلال الـ18 إلى 24 شهراً القادمة".

وأردفت: "تخيل أسراباً من الأنظمة، تُحلق على جميع أنواع الارتفاعات، ويمكن نشرها بواسطة طائرات أكبر، أو إطلاقها من قبل القوات في البر أو البحر، أو أن تنطلق من تلقاء نفسها، وتقوم بمجموعة من المهام وتبني على ما رأيناه في أوكرانيا".

وتابعت هيكس: "أو تخيل وحدات موزعة من الأنظمة ذاتية الدفع طافية، ومدعومة بالطاقة الشمسية وغيرها من الموارد غير المحدودة تقريباً، المليئة بأجهزة الاستشعار الوفيرة، بما يكفي لتزويدنا بمصادر جديدة وموثوقة للمعلومات في الوقت الفعلي تقريباً".

ولفتت إلى أن وزارة الدفاع الأميركية، المعروفة بالبرامج التي تستهلك مليارات الدولارات وسنوات من التخطيط، لن تخلق بيروقراطية جديدة لبرنامج Replicator، ولن تطلب أموالاً جديدة في السنة المالية 2024.

أسئلة تحتاج إجابات

ذكرت "بلومبرغ" أن نائبة وزير الدفاع الأميركي لم تتم الإجابة عن ما إذا كان برنامج Replicator سيخضع لاختبار تشغيلي واقعي، لإثبات فعالية هذه المسيرات، والشبكات وروابط البيانات التي ستعمل وتربط الأنظمة ونطاقات كل منها، وما هي القوات الأميركية التي ستشغلها.

كما لم تتم الإجابة على الأسئلة الخاصة باستراتيجية الاستحواذ وإدارة سلسلة التوريد الدفاعية، والتي من شأنها أن تدعم هذا الجهد. ومن بين الأسئلة الرئيسية أيضاً مدى قدرة هذه الأنظمة على التهرب من الدفاعات الجوية الصينية.

وفي إجابات مكتوبة حول المبادرة الجديدة، أوضحت وزارة الدفاع الأميركية أن برنامج Replicator، لا يركز فقط على الأنظمة المحمولة جواً، سواء للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع أو القصف.

واستشهدت الوزارة بـ"التجريب الكبير على الوعي بالمجال البحري الموزع باستخدام سفن سطحية غير مأهولة".

وقال البنتاجون إن المجموعة التوجيهية للابتكار بقيادة هيكس، ستقود جهود Replicator بالتنسيق مع الأجهزة العسكرية، وإلى جانب وحدة الابتكار الدفاعي في البنتاجون، والتي تحدد الجهود "الناضجة بما يكفي لتوسيع نطاقها".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك