روسيا تزود المقاتلة Su-57 بنظام اتصالات يعمل بالذكاء الاصطناعي

مقاتلات روسية من طراز سو-57 خلال عرض جوي في ضواحي موسكو. روسيا. 29 أغسطس 2019 - Reuters
مقاتلات روسية من طراز سو-57 خلال عرض جوي في ضواحي موسكو. روسيا. 29 أغسطس 2019 - Reuters
دبي-الشرق

بدأت روسيا في دمج منظومة جديدة للاتصالات اللاسلكية المؤمّنة بالذكاء الاصطناعي في مقاتلة الجيل الخامس Su-57، إذ صُممت هذه المنظومة لتعزيز قدرة المقاتلة على تبادل ونقل المعلومات مع الأنظمة الأرضية التي تعمل على نطاقات موجية عالية التردد.

وأفادت شركة "روستيخ" للصناعات العسكرية المملوكة للحكومة الروسية، بأن المنظومة الجديدة، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تضمن نقل البيانات بدقة عالية باستخدام ترميز خالٍ من الضوضاء، وتزامن التوقيت العالمي لمعالجة الإشارات. 

وهذه المنظومة تتيح أيضاً نقل الرسائل بشكل متزامن عبر روابط متوازية، وتعزز من توسيع نطاق الاتصالات بشكل مستقر، وفق تقرير لمجلة "ميليتاري ووتش".

تعتمد المنظومة على تقنية الراديو الإدراكي لتعزيز الحماية الاستخباراتية، وتضم أيضاً أجهزة حاسوب ووصلات بينية إلكترونية، بالإضافة إلى أجهزة معالجة للإشارات الرقمية وأجهزة صامتة للتشفير وفك التشفير.

تفاعل Su-57 مع منظومة S-400

وتعتبر مسألة تحسين أنظمة الاتصال مع الأصول الأرضية الأخرى أمراً بالغ الأهمية، إذ تم تصميم المقاتلة Su-57 خصيصاً للتفاعل بفعالية مع أنظمة الدفاع الجوي الأرضية الأخرى، مثل منظومة S-400 الصاروخية. 

وتعتبر هذه الأنظمة الجوية والصواريخ الاعتراضية جزءاً أساسياً من قدرات الدفاع الجوي الروسي، إذ تقدم المقاتلات ذات التفوق الجوي والصواريخ الاعتراضية، دعماً ثانوياً وداعماً للأنظمة الأخرى في هذا السياق.

وتم تصميم المقاتلة Su-57 بغية أداء دور مختلف عن تلك التي كانت تقوم بها مقاتلات الوزن الثقيل من الحقبة الباردة مثل المقاتلة Su-27.

فهي ليست مخصصة بشكل أساسي لأداء مهام الاختراق العميق للمجال الجوي للناتو، بل تم تصميمها لتكون جزءاً أساسياً من الدفاع الجوي الروسي الحديث والمتكامل. 

تعتمد المقاتلة Su-57 على مجموعة متقدمة من أجهزة الاستشعار والأسلحة التي تمكنها من القيام بمهام متعددة، بما في ذلك دعم وتعزيز الأنظمة الجوية والصاروخية الأخرى للدفاع الجوي الروسي.

وتعتمد أنظمة الدفاع الجوي الأرضية طويلة المدى على مجموعة كبيرة من أجهزة الاستشعار، التي تعمل على نطاق موجات أكبر، وهي مصممة لنشر مجموعة واسعة من الصواريخ المضادة للطائرات. 

بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المقاتلة Su-57 على 6 رادارات مختلفة متقدمة تعزز قدراتها في مجال الاستشعار، وتمكنها من توفير معلومات تكميلية لأنظمة الدفاع الجوي الأرضية من مواقع مرتفعة في طبقة ستراتوسفير (إحدى طبقات الجو العليا).

قدرات Su-57 الخاصة بالاتصالات

وسبق أن أعلنت روسيا إدخال تعديلات جديدة لتطوير قدرات Su-57 الخاصة بالاتصالات والربط مع منظومات أخرى منذ أواخر العقد الماضي، إذ تم دمج نظام مشترك جديد للاتصالات وتبادل البيانات، والملاحة وتحديد الهوية، جرى الإعلان عن اختباره في سبتمبر عام 2019، والاستفادة منه في حماية التشفير ومقاومة التشويش.

واعتُبرت تلك التحسينات التي أدخلت على المقاتلة أمراً بالغ الأهمية، للسماح لها بالعمل كجزء من شبكة قتالية أكبر، وتوحيد قدراتها مع قدرات الوحدات الأخرى بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي الأرضية.

وصرح أليكسي راتنر، مدير المركز العلمي والتقني "بوليوت" التابع لشركة "روس إلكترونكس" الحكومية الروسية، أن "المنظومة الجديدة المدمجة بالطائرة تضمن توفير حماية مشفرة ودائمة للاتصالات.. بعبارة أخرى، لن يسفر اعتراض الاتصالات عن أي نتيجة".

وأعلنت شركة "روس إلكترونكس" في عام 2020، أن منظومة الاتصالات المدمجة في المقاتلة "سو-57" تتميز بموثوقية عالية، وقادرة على نقل المعلومات بسرعة، فضلاً عن وزنها الصغير، وكفاءتها في استخدام الطاقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك