تتوقع فنلندا، وهي أحدث عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن تبقي الإنفاق العسكري أعلى من هدف الحلف حتى عام 2027، وذلك على الرغم من التحديات المالية التي تواجهها البلاد، حسبما أفادت "بلومبرغ".
وقالت وزارة الدفاع الفنلندية في مسودة مقترح الميزانية، إن الإنفاق الدفاعي للبلاد سيصل إلى إجمالي 6.2 مليار يورو (6.6 مليار دولار) في عام 2024، وهو ما سيمثل 2.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
كما أنه من المتوقع أن يظل الإنفاق أعلى من هدف 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي خلال فترة الحكومة البالغة 4 سنوات حتى عام 2027.
وأفاد وزير الدفاع آنتي هاكانين بأن "العالم حول فنلندا أصبح خطيراً بشكل متزايد"، مضيفاً أنه "على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب، فإنه يجب إعطاء الأولوية للدفاع".
ووفقاً للتقديرات المنشورة من قبل البرلمان في أبريل الماضي، فإنه من المرجح أن ترتفع نفقات الدفاع الفنلندية إلى 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام بعد انخفاضها إلى 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، بسبب التعديلات التي أجريت في برنامج شراء الطائرات المقاتلة من طراز F-35 البالغ قيمته 10 مليارات يورو.
وتضع بيانات الناتو، التي تأخذ في الاعتبار قاعدة إنفاق أوسع من الحسابات الوطنية للبلاد، خطة الإنفاق الدفاعي لفنلندا في عام 2023 عند 2.45% من الناتج المحلي الإجمالي.
والتزمت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بإنفاق ما لا يقل عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو الهدف الذي من المتوقع أن تحققه 11 دولة عضو فقط هذا العام.
ووفقاً لبيانات الحلف، فإن بولندا تمتلك أكبر ميزانية دفاعية بنسبة 3.9%، تليها الولايات المتحدة بنسبة 3.49%.
وتخطط السويد المجاورة لفنلندا، والتي لم تكتمل محاولتها للانضمام إلى الحلف بعد، لزيادة ميزانيتها الدفاعية بأكثر من 20% في العام المقبل، وتحقيق هدف الناتو أيضاً.
ووفقاً للميزانية المقترحة، فإن فنلندا ستستثمر بشكل أكبر في قدراتها الدفاعية وستعمل على تعزيز عملياتها كدولة عضو في الناتو، كما ستنفق 1.5 مليار يورو لشراء المواد الدفاعية وحوالي 260 مليون يورو لاستبدال القدرات التي تم منحها لأوكرانيا.
