طائرة الإنذار المبكر A-50U.. تحديثات جديدة تعزز قدرات روسيا الجوية

طائرة الإنذار المبكر  الروسية A-50U - www.eurasiantimes.com/
طائرة الإنذار المبكر الروسية A-50U - www.eurasiantimes.com/
دبي -الشرق

تلقت القوات الجوفضائية الروسية مؤخراً، نسخة محدثة من طائرة نظام الإنذار المبكر والتحكم المحمول جواً AWACS من طراز A-50U، أو Mainstay وفق تسمية حلف شمال الأطلسي "الناتو". 

وجاء في بيان لشركة "روستيخ" (Rostec) الروسية الحكومية، أن "شركة Roselektronika القابضة والمؤسسة المتحدة للطيران، وكلتاهما تتبعان شركة روستيخ، قدمتا للقوات المسلحة نسخة محدثة من نظام رادار المراقبة والتوجيه بعيد المدى المحمول جواً  A-50U، إذ بات بإمكانه رصد طرازات جديدة من الطائرات، ويستطيع أيضاً تتبع عدداً من الأهداف وتوجيه المقاتلات بشكل متزامن أكبر مما كان بمقدور النسخة السابقة. 

وأسهمت المعدات الحديثة في تخفيف وزن الطائرة وزيادة مداها والوقت الذي تستطيع البقاء في الجو خلاله في أثناء تنفيذ مهام قتالية.

وبحسب موقع Eurasian Times المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن ضآلة عدد طائرات الإنذار المبكر A-50U، كانت دائماً مشكلة بالنسبة للقوات الجوية الروسية، حتى أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، شدد على الحاجة إلى تلك الطائرات، خلال مؤتمر عبر الفيديو مع ضباط القوات المسلحة في يوليو الماضي.

وعزا الموقع حاجة القوات الجوية الروسية الملحة إلى طائرات  A-50U إلى افتقار روسيا لعدد كاف من طائرات أنظمة الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جواً، منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، فضلاً عن تضرر طائرة روسية من هذا الطراز في هجوم بطائرات مسيرة شنته مجموعة مسلحة بيلاروسية موالية لأوكرانيا على قاعدة ماتشوليشتشي الجوية وسط بيلاروس، في فبراير الماضي.

وبعد وقت قصير من الهجوم، كشف تقرير للاستخبارات العسكرية البريطانية، أن طائرات A-50U الروسية، التي كانت متمركزة في قاعدة ماتشوليشتشي البيلاروسية، كانت تُستخدم لتعزيز الوعي الظرفي لمقاتلات MiG-31K الروسية المسلحة بصواريخ Kh-47M2 Kinzhal الباليستية، القابلة للإطلاق من الجو، الأمر الذي يشي بمدى أهمية الدور الذي تلعبه طائرات A-50U في الغزو الروسي لأوكرانيا. 

وتنبأ تقرير الاستخبارات البريطانية آنذاك، بأن تعطل طائرة واحدة من هذا الطراز، سيجبر الأنشطة الجوية الروسية البيلاروسية المشتركة على الاعتماد على وسائل التحكم الأرضي ومرافقة المقاتلات لحمايتها، لحين نشر طائرة A-50U جديدة.

وأضاف الموقع أن ما ضاعف حاجة روسيا إلى طائرات A-50U، نشر حلف الناتو، لطائرات أنظمة إنذار مبكر وتحكم محمولة جواً من طراز E-3 الأميركي في قواعد جوية قريبة من أوكرانيا، قادرة على رصد الطائرات والصواريخ والطائرات المسيرة في المجالين الجويين الروسي والأوكراني بينما تحلق في المجال الجوي لدول الناتو المتاخمة لأوكرانيا، فضلاً عن قدرتها على تحديد طرز الأهداف الجوية المعادية، وتمييز الطائرات المعادية من الصديقة في بيئة مزدحمة بالطائرات.

تحديث الطائرات 

لذا، قوبل تسليم نسخة محدثة من طائرات A-50U إلى القوات الجوية الروسية بالترحاب، بوصفه "خطوة في الاتجاه الصحيح" وفي "الوقت المناسب"، لا سيما مع اقتراب أوكرانيا من الحصول على مقاتلات أميركية من طراز F-16 من دول بحلف الناتو. 

وزُودت النسخة المحدثة من طائرات A-50U بإلكترونيات حديثة تسهم في تحسين أدائها، بينها نظام عرض راداري يستخدم شاشات عرض بلوري سائل LCD كبيرة الحجم وعالية الجودة، كما تمتاز الطائرة بنظام ملاحة وتحليق محدث، إذ تسهم هذه التحسينات في تخفيف الأعباء عن طاقم قيادة وتشغيل معدات الطائرة.

وصُممت الطائرة A-50U بالأساس لرصد وتتبع وتحديد أهداف جوية وأرضية وبحرية، وإبلاغ مراكز قيادة بمواقع هذه الأهداف، وتوجيه المقاتلات إلى الأهداف الجوية، وإرشاد طائرات الخطوط الأمامية إلى الأهداف الأرضية والبحرية، وقد بدأت عملية تطوير هذه الطائرة عام 2033، لتدخل الخدمة في 10 سبتمبر 2008.

وتعمل إلكترونيات الطيران المتطورة المزودة بها النسخة المحدثة من الطائرة A-50U على تسريع معالجة البيانات، وتحسين تتبع الأهداف والإشارات، إذ بات بإمكانها تتبع أكثر من 300 هدف جوي في نفس الوقت بفضل قدراتها الحاسبية.

من جانب آخر، تقتصد محركات الطائرة في استهلاك الوقود، الأمر الذي يسهم في زيادة مدى طيرانها، وتشير تقارير إلى أن الطائرة تستطيع رصد وتحديد القاذفات من مسافة 650 كيلومتراً، وصواريخ كروز من مسافة 215 كيلومتراً، وتستطيع أيضاً رصد أهداف صغيرة الحجم مثل الطائرات المسيرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك