تعلم أسرع وأفضل وسهولة التكيف

"بوينج" تلجأ للعبة Fortnite لترقية أشهر القاذفات الأميركية

قاذفة استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز B-52 خلال تحليقها مع طائرات C-17 وF-22 في مناورة مشتركة بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية في سول. 20 ديسمبر 2022 - Reuters
قاذفة استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز B-52 خلال تحليقها مع طائرات C-17 وF-22 في مناورة مشتركة بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية في سول. 20 ديسمبر 2022 - Reuters
دبي-الشرقالشرق

لجأت شركة "بوينج" المصنّعة للطائرات التجارية والعسكرية الأميركية، إلى محرك ألعاب شهير لتجديد قاذفات القنابل B-52، والموجودة في الخدمة منذ 60 عاماً، لمدة 3 عقود أخرى.

وأوضح موقع "Defense One"، أنه لمعرفة طريقة تشغيل محركات Rolls-Royce F136، على طائرات Stratofortress التابعة للقوات الجوية الأميركية، لجأت "بوينج" إلى برنامج Unreal Engine 5، وهو البرنامج المشغل للعبة Fortnite Shoot‘em-up، لمحاكاة العملية.

وتتيح البيئة ثلاثية الأبعاد لمحرك اللعبة للطيارين والمشرفين التفاعل افتراضياً، مع تمثيل رقمي للطائرة B-52 التي تمت ترقيتها، مثل بدء تشغيل المحرك وإيقافه. 

محاكاة رقمية

وقالت مديرة قسم القاذفات في "بوينج"، جنيفر وونج، تعليقاً على استخدام برنامج Unreal Engine 5، إنه "أداة قوية ومثيرة الإعجاب". وأضافت أن البرامج الرقمية التجارية، مثل "قدرات الواقعية المفرطة" تقلل الكُلفة ووقت التسليم.

وأكدت وونج أنَّ التعلم سيكون أسرع وأفضل، ويزيد القدرة على التكيف، عندما يتم عبر النماذج الرقمية.

وقالت إنَّ البيئة الافتراضية تمنح القوات الجوية الأميركية "وصولاً غير مسبوق" إلى التعديلات في وقت مبكر، كما تعطي "بوينج" ردود فعل قبل وقت طويل من البدء في ترقية الطائرات، عبر عملية المحاكاة الرقمية التي تقوم بها محركات الألعاب.

محرك جديد

وجهود "بوينج" هي جزء من تحديث برنامج استبدال المحرك التجاري "CERP"، والذي سيحل محل محركات "Pratt & Whitney TF33"، الثمانية في كل طائرة للحفاظ على قدرة القاذفة على التحليق.

وأكدت وونج أن البرنامج أكبر بكثير من مجرد استبدال المحرك، لأن "بوينج" ستعمل أيضاً على تحديث شاشات العرض، وقمرة القيادة، وتقنيات الطيران الأخرى في الطائرة.

وبحسب Defense One، تسير شركة Rolls-Royce المصنعة للمحركات على الطريق الصحيح لإكمال الاختبار الأولي للمحرك بحلول نهاية العام والبدء في "مراجعة التصميم الحاسمة" في الربع الأول من عام 2024. 

قاذفة أميركية من طراز B-52 تحلق خلال مناورات لحلف
قاذفة أميركية من طراز B-52 تحلق خلال مناورات لحلف "الناتو" قرب لاتفيا. 17 مايو 2017 - REUTERS

قاذفة شبيهة بالمقاتلة

وستستبدل شركة "بوينج" أيضاً رادارات قاذفات B-52 الحالية برادار رايثيون (Raytheon) للمسح الضوئي الإلكتروني النشط "AESA"، والذي يستخدم أيضاً في طائرات F Super Hornet وF/A-18E التابعة للقوات الأميركية.

وقالت "بوينج" إنَّ طائرات B-52 ستتمتع بقدرات شبيهة بالمقاتلات في المستقبل، خاصة أنَّ الرادار الجديد سيمكن القاذفة من تتبع أهداف متعددة في وقت واحد.

وتشمل الترقيات الأخرى في برنامج الرادار قبة رادارية جديدة واسعة النطاق لحماية هوائي الرادار، وشاشات عرض رقمية كبيرة تعمل باللمس للملاحين، وأجهزة تحكم يدوية.

الترقية عبر البرامج

وذكرت وونج أنَّ تلك الترقيات ستسمح لـ"بوينج" بأن تكون قادرة على مواصلة تطوير القدرات في المستقبل، لأن التقدم سيتم عبر البرامج بدلاً من تغيير الأجهزة في المستقبل.

بدورها، أعلنت شركة Raytheon، أخيراً، تسليم أول رادار AESA لشركة "بوينج" ضمن برنامج ترقية القاذفة. 

واعتبر العقيد سكوت فورمان، قائد برنامج B-52 في القوات الجوية الأميركية، برامج التحديث حاسمة، لأنه يمكن الطائرة أن تحلق إلى ما بعد خمسينيات القرن الحالي.

وأشار فورمان إلى الطائرة 10 Warthog التي يبلغ عمرها نصف قرن تقريباً بوصفها مثالاً لطائرة لا تزال تحلق بعد عدة محاولات من القوات الجوية في الولايات المتحدة لإحالتها للتقاعد.

وأكدت "بوينج" أنها ستعمل على تعديل جميع طائرات "B-52" بالرادار الجديد بحلول نهاية العام المالي 2031، وسيكتمل برنامج استبدال المحرك بحلول نهاية العام المالي 2036.

تصنيفات

قصص قد تهمك