تعمل بمفاعلين نووين وتقل 90 مقاتلة وتُستخدم في الهجوم الحاسم بالعمليات الكبرى

قدرات استثنائية.. ماذا تعرف عن حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد فورد"؟

حاملة الطائرات الأميركية "USS Gerald R. Ford" في طريقها إلى مضيق أوسلو في النرويج- 24 مايو 2023 - Reuters - Reuters
حاملة الطائرات الأميركية "USS Gerald R. Ford" في طريقها إلى مضيق أوسلو في النرويج- 24 مايو 2023 - Reuters - Reuters
دبي-الشرق

أعلنت الولايات المتحدة إرسال حاملة الطائرات جيرالد فورد "USS Gerald R. Ford"، لدعم إسرائيل رداً على الهجمات التي شنتها حركة حماس على بلدات ومدن إسرائيلية في محيط قطاع غزة، وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن الهدف من هذا القرار طمأنة إسرائيل، وردع أي طرف يسعى لتوسيع الصراع.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية الأحد، بدء تحريك مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية الهجومية إلى شرق البحر المتوسط، مشيرة إلى أن قرار تحريك الأسطول يشمل حاملة الطائرات جيرالد فورد طراز "(CVN-78)-USS Gerald R. Ford"، وطراد الصواريخ الموجهة من فئة "USS Normandy (CG 60) Ticonderoga".

كما يشمل مدمرات الصواريخ الموجهة فئة "USS Thomas Hudner (DDG 116)"، و"(USS Ramage (DDG 61)"، "USS Carney (DDG 61"، و"USS Roosevelt (DDG 80)".

قدرات استثنائية

دخلت حاملة الطائرات جيرالد فورد "USS Gerald R. Ford" الخدمة في الولايات المتحدة لاستبدال حاملات الطائرات من فئة "Enterprise Nimitz". وتقدمت البحرية الأميركية بطلب في 10 سبتمبر 2008 لشركة "Newport News" لبناء حاملة الطائرات جيرالد فورد، ليتم تسليمها في العام 2016.

وتعتمد البحرية الأميركية على هذه السفينة الضخمة في عدد من المهام، كالاستجابة للأزمات، والهجوم الحاسم المبكر في العمليات القتالية الكبرى، وذلك وفقاً لموقع "Military".

خصائص يو إس إس جيرالد فورد 

وجرى تصميم حاملة الطائرات الأمريكية الجديدة والأحدث في فئتها، والتي يبلغ طولها 337 متراً، للعمل بطاقم مكون من 700 فرد، وأعلنت البحرية الأميركية أنه تم تزويد حاملة الطائرات بتقنيات جديدة وميزات تُقلل من عبء عمل المراقبة والصيانة على الطاقم. كما تعمل "جيرالد فورد" عن طريق مفاعلين نووين، ونظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي "EMALS"، ومعدات التوقيف المتقدمة "AAG"، والرادار ثنائي النطاق "DBR" وتُعد جميعها قدرات محسنة.

وجرى تصميم تكوين السفينة ومحطة توليد الكهرباء لاستيعاب الأنظمة الجديدة، بما في ذلك أسلحة الطاقة المباشرة، خلال فترة خدمتها البالغة 50 عاماً. 
وتستطيع حاملة الطائرات الأحدث في البحرية الأميركية، استيعاب حمولة قصوى تبلغ 10 آلاف طن.

وأوضح موقع "Seaforces"، أنه تم تزويد "جيرالد فورد" بنظام رادار متكامل للبحث والتتبع ممسوح ضوئياً إلكترونياً. وجرى تسليح جيرالد فورد، بصاروخ "سي سبارو" من تصنيع شركة "Raytheon Evolved Sea Sparrow" الذي يُدافع ضد الصواريخ المضادة للسفن عالية السرعة وذات القدرة العالية على المناورة.

ويمكن لحاملة الطائرات الأميركية حمل ما يصل إلى 90 طائرة، بينها مقاتلات "F 35"، و"FA 18 Super Hornet"، وطائرة الهجوم الإلكتروني "EA-18G"، ومروحيات "MH 60 R"، بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار.

ويحل نظام "EMALS" محل المقاليع البخارية الحالية من طراز "C-13" المستخدمة تقليدياً في السفن لإطلاق الطائرات، ما يوسع نطاق إطلاق الطائرات المأهولة أو بدون طيار في المستقبل.

مدمرات متطورة

يتكون الأسطول المقرر إرساله إلى إسرائيل، من طراد الصواريخ الموجهة "Ticonderoga USS Normandy (CG 60)"، وتعتبر طرادات الصواريخ الموجهة من هذه الفئة سفناً حربية متعددة الأدوار.

ويُمكن لنظام الإطلاق العمودي "MK 41" المزود بالطرادة إطلاق صواريخ "كروز توماهوك" لضرب أهداف استراتيجية أو تكتيكية، أو إطلاق صواريخ قياسية طويلة المدى مضادة للطائرات للدفاع ضد الطائرات أو الصواريخ المضادة للسفن.

حاملة الطائرات الأميركية USS Gerald R. Ford' في طريقها إلى مضيق أوسلو في النرويج- 24 مايو 2023
حاملة الطائرات الأميركية USS Gerald R. Ford' في طريقها إلى مضيق أوسلو في النرويج. 24 مايو 2023 - Reuters

وجرى تصميم السفن من فئة "Ticonderoga" لتكون عناصر من مجموعات حاملات  الطائرات القتالية أو مجموعات برمائية جاهزة، بالإضافة إلى أداء مهام مثل الاعتراض أو المرافقة.

وتستعمل تلك الطرادات أنظمة الرادار المرحلية "AN/SPY-1" وحمولات الصواريخ المرتبطة بها كجزء من نظام الدفاع الصاروخي الباليستي"The Aegis"، ودخل الطراد الخدمة مع البحرية الأميركية، في 9 ديسمبر 1989، بحمولة قصوى 9 آلاف و800 طن، وتصل سرعته القصوى إلى 32.5 عقدة، وطوله 16.8 متر.

وتُسلَّح طرادات "نورماندي"، بصواريخ "BGM-109 Tomahawk"، و"Sea Sparrow"، و"RIM-66M-5 Standard Missile SM-2MR".

وترافق حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد فورد، مجموعة مدمرات طراز "Arleigh Burke"، وهي سفينة متعددة المهام تعمل بشكل مستقل أو كجزء من مجموعات حاملة الطائرات الضاربة، ومجموعات العمل السطحية.

وتستخدم هذه المدمرات، نظام "The Aegis" المتطور، ولديها قدرة على الاشتباك مع أهداف فوق سطح المياه، أو في العمق لاستهداف الغواصات.

وتتمتع السفن الجديدة في هذه الفئة بقدرات مضادة للصواريخ الباليستية أيضاً.

وجرى تسليح المدمرة "Arleigh Burke"، بصاروخ قياسي SM-2MR"، وصواريخ الإطلاق العمودي "ASROC"، وصواريخ "توماهوك"، فضلاً عن تزويدها بـ6 طوربيدات "MK 46"، ومدفع "Mk45 مقاس 5 بوصات، ومحرك صاروخ "Sea Sparrow" المتطور.

كما عملت البحرية الأميركية على تسليح المدمرة وتوسيع دور السفينة إلى حد بعيد.

وتستخدم فئة "Arleigh Burke"، هيكلاً فولاذياً بالكامل، وتتكون من 3 أنواع مختلفة. وتعمل حالياً 62 سفينة في الأسطول.

وأشار موقع "Military" إلى أن هناك 13 سفينة من "Arleigh Burke" إضافية قيد التطوير، بعد منح عقود لشركة "Bath Iron" الأميركية، و"Huntington Ingalls".

ويمكن للمدمرات من فئة "Arleigh Burke"، تحقيق سرعة تزيد عن 30 عقدة في البحار المفتوحة.

تصنيفات

قصص قد تهمك