طوربيد "العاصف".. تفاصيل أولية عن غواصة "حماس" المسيرة

مقاتلون في "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" يحملون طوربيد "العاصف".
مقاتلون في "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" يحملون طوربيد "العاصف".
دبي-الشرق

عرضت حركة "حماس" مقطع فيديو ترويجي لطوربيد موجه من طراز "العاصف"، وهو سلاح محلي الصنع قالت الحركة الفلسطينية إنها استخدمته ضد أهداف إسرائيلية متعددة.

وأوضح تقرير لموقع Naval News أن "حماس" لم تقدم سوى القليل من المعلومات حول هذا السلاح، لكن تحليل الصور يكشف عن تفاصيل عدة، إذ يظهر الطوربيد على أنه مركبة أساسية غير مأهولة شبه مغمورة تحت الماء، وهو نوع من الغواصات المسيرة التي يُطلق عليها اختصاراً (UUV).

ويبدو أن مقدمة المركبة تحتوي على فتيل صمام بدائي لرأس حربية متفجرة متواضع الحجم، يجري توجيهه بواسطة كاميرا من نوعية go-pro مثبتة بالقرب من الجسم. ويشير هذا إلى أن عمق غوصها ضحل للغاية أثناء الهجوم، وهو أقرب إلى شِبه غواصة، من كونها غواصة حقيقية تحت الماء.

صورة توضح أجزاء طوربيد 'العاصف' الذي زعمت حركة 'حماس' استخدامه فيهجومها على إسرائيل. 1 نوفمبر 2023
صورة توضح أجزاء طوربيد 'العاصف' الذي زعمت حركة 'حماس' استخدامه في هجومها على إسرائيل. 1 نوفمبر 2023 - navalnews.

ملامح طوربيد "العاصف"

والجسم الذي يشبه الطوربيد مصنوع من المعدن، ما يسمح بالغوص بعمق متواضع، وربما جرى تجميعها من أسطوانات الغاز المضغوط. 

ولا يبدو أن للطوربيد نظام طفو متطور، لذا من المحتمل التحكم في عمق الغوص من خلال الجزء المسطح الكبير في الخلف، وربما تكون المروحة الخلفية والغطاء قد خرجا من مركبة قديمة مثل التي يستخدمها الغواصون لدفعهم (DPV) والمعروفة باسم "اسكوتر البحر".

ومن غير الواضح ما إن كان يستخدم البطاريات للدفع أو شكل من أشكال محركات الاحتراق الداخلي، ومع ذلك، يمتد خرطوم مجوف على طول الجزء الخارجي من المركبة إلى ما قد يكون سارية الغطس (عمود رأسي طويل يدعم الشراع).

هذا يعني أن الأخير هو محرك احتراق داخلي، وربما يعمل بالبنزين، وإذا كان الأمر كذلك، فإن حجم هذا المحرك هو نفسه حجم المحرك الموجود في الطائرات المسيرة (UAV).

ولأن توجيه الغواصة يعتمد على العنصر البشري، فالأمر لا يتطلب سوى مستشعر بسيط ووسيلة للتحكم غير معقدة، لكنها تستلزم اتصالاً موثوقاً بينها وبين من يقودها، وهذا قد يجعلها عرضة للتشويش.

وظهر السلاح وهو محمول إلى الماء بأيدي أربعة غواصين تابعين لكتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، ويرجح التقرير أنه استُخدم خلال الهجوم الذي قادته الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وعلى الرغم من أن توقيت استخدامه غير مؤكد على وجه الدقة، إلا أن وجود السلاح واضح، واستناداً إلى أدلة الفيديو المتاحة، يرجح التقرير تصنيع اثنين من هذه الطوربيدات على الأقل، وقد يكون هناك أكثر.

غواصات مسيرة

ورغم أن الصور تقدم تفاصيل جديدة، إلا أن وجود طوربيدات تابعة لـ"حماس" تحت الماء كان معروفاً، ففي مايو 2021، أفادت الحكومة الإسرائيلية بأن حماس "حاولت مهاجمة أصول بحرية إسرائيلية بسلاح مماثل، جرى إطلاقه من شمال غزة، وسرعان ما حيدت السلاح والفريق الذي أطلقه".

وصنعت كل من إيران وكوريا الشمالية أسلحة ممثالة، جمعت خلالها بين الطوربينات والمسيرات البحرية. 

وأشار موقع Naval News إلى أن الإيرانيين يعتبرون الأكثر احترافية، خصوصاً في صناعة الطوربيدات بعيد المدى، رغم أن مسيرات "هاييل" التي تصنعها كوريا الشمالية تتميز بأنها أكبر حجماً ومسلحة جيداً، وربما برأس نووي.

تصنيفات

قصص قد تهمك