بيونج يانج تختبر محركات جديدة لصواريخ قادرة على ضرب أهداف أميركية

صورة منشورة بتاريخ 13 يوليو 2023 لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من مكان غير معروف في كوريا الشمالية  - via REUTERS
صورة منشورة بتاريخ 13 يوليو 2023 لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من مكان غير معروف في كوريا الشمالية - via REUTERS
دبي-الشرق

بدأت كوريا الشمالية اختباراً أرضياً لمحركات المرحلتين الأولى والثانية لفئتها الأولى من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى التي تعمل بالوقود الصلب، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. 

وقال التقرير، ونقلت عنه مجلة "ميليتاري ووتش"، إنه تم تطوير محركات جديدة تعمل بالوقود الصلب عالية الدفع للصواريخ الباليستية متوسطة المدى، والتي لها أهمية استراتيجية كبيرة، لافتاً إلى أن اختبارات المرحلتين الأولى والثانية كانت ناجحة للغاية. 

وشهدت محركات المرحلتين الأولى والثانية اختباراتها الأولى في 11 و14 نوفمبر على التوالي، والتي "وفرت ضمانة أكيدة لتسريع تطوير برامج صواريخ باليستية متوسطة المدى من النوع الجديد بشكل موثوق".

ويأتي التقدم في تطوير صاروخ باليستي متوسط ​​المدى يعمل بالوقود الصلب بعد التطوير الناجح لأول صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب في البلاد، وهو صاروخ هواسونج -18 - Hwasong-11، والذي تم اختباره بنجاح في 13 أبريل 2023 ومرة ​​أخرى في 12 يوليو الماضي.

وأدخلت كوريا الشمالية أول فئة من الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب في الخدمة في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مع تصميم صاروخ هواسونج - 11، والذي يلقب بـ"قاتل جوام". 

وبدأت الصواريخ الباليستية الجديدة التي تعمل بالوقود الصلب في دخول الخدمة أواخر عام 2010، بما في ذلك الصواريخ الباليستية متوسطة المدى بوكوسونج 1 - Pukkuksong-1 وبوكوسونج 2 - Pukkuksong-2 القادرة على ضرب القواعد الأميركية في جميع أنحاء اليابان، تليها الصواريخ قصيرة المدى كيه إن 23 - KN-23 وكيه إن 24 - KN- 24، ما يجعل الصواريخ متوسطة المدى هي الفئة الرئيسية الأخيرة التي لم تشهد تطويراً يجعلها تعمل بالوقود الصلب. 

وأطلقت بيونج يانج بالفعل 28 صاروخاً باليستياً وصاروخين فضائيين حتى الآن هذا العام، وشملت الاختبارات 4 صواريخ باليستية عابرة للقارات "يمكنها ضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة"، كما أطلقت أكثر من 70 صاروخاً باليستياً العام الماضي، وهو رقم قياسي لبيونج يانج.

ويزيد استخدام الوقود الصلب من احتمالات أن تتمكن قنبلة واحدة على الأقل من تجاوز الصواريخ الاعتراضية، وتشق طريقها إلى الهدف.

والصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود السائل، والتي كانت تستخدمها كوريا الشمالية بشكل شبه حصري قبل تولي كيم السلطة، تستغرق وقتاً أطول للتحضير، حيث يُضَاف الوقود الدافع إلى خزاناتها، ما يجعلها عرضة للهجوم قبل الإطلاق.

أهداف أميركية

 تتمتع الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب بأوقات إطلاق أقصر بكثير، وهو أمر ذو قيمة خاصة، بسبب نشر كوريا الشمالية لترسانتها من منصات إطلاق متنقلة، واعتمادها على القدرة على الحركة للبقاء. 

ويسمح استخدام الوقود الصلب بتخزين الصواريخ بكامل طاقتها، وهو أمر لا يقدر بثمن في حالات الحرب، ويخلق تحديات أكبر بكثير لجهود العدو لتحييد ترساناته على الأرض. 

ويعتبر الدور الأساسي لترسانة الصواريخ الباليستية متوسطة المدى لدى كوريا الشمالية، هو توفير خيارات لتوجيه ضربات ضد المنشآت العسكرية الأميركية في جزيرة جوام، التي تعمل كمركز رئيسي للعمليات البحرية والجوية والبحرية بشكل متزايد عبر شرق آسيا.  

واكتسبت بيونج يانج، لأول مرة قدرة موثوقة على ضرب أهداف في الجزيرة في العام 2016، باستخدام صاروخ هواسونج 10 - Hwasong-10 الذي أعقبه إطلاق صاروخ هواسونج 12 - Hwasong-12 في العام 2017.  

ويُعتقد أن أول صاروخ باليستي عابر للقارات في البلاد يدخل الخدمة هو هواسونج 14 - Hwasong-14.  

وحققت كوريا الشمالية تقدماً ملحوظاً في تطوير مركبات انزلاقية فرط صوتية للصواريخ الباليستية متوسطة المدى، ما يزيد من احتمال كبير أن الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب، والذي يتم تطوير المحركات الجديدة من أجله سيندمج مع المركبات الانزلاقية. 

 وقد توفر تلك الخطوة القدرة على تجاوز الدفاعات الجوية الكثيفة بشكل متزايد، والتي يتم نشرها في جوام. 

ومع زيادة التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، فإن القدرة على تحييد القواعد الأميركية عبر شرق آسيا تعتبر أولوية كبيرة لدى بيونج يانج. 

تصنيفات

قصص قد تهمك