صاروخ باليستي ينافس على لقب الأكثر قدرة في فئة "قصيرة المدى"

KN-23.. صاروخ كوري شمالي تسعى روسيا للحصول عليه ويثير قلق الغرب

صورة مأخوذة من مقطع فيديو للحظة إطلاق صاروخ KN-23 في منطقة غير معلومة بكوريا الشمالية. 25 مارس 2021 - وكالة "يونهاب"
صورة مأخوذة من مقطع فيديو للحظة إطلاق صاروخ KN-23 في منطقة غير معلومة بكوريا الشمالية. 25 مارس 2021 - وكالة "يونهاب"
دبي -الشرق

أكدت تقارير غربية أن كوريا الشمالية، زودت روسيا، بصواريخ باليستية قد تستخدمها على الجبهة في أوكرانيا، فيما سلَّطت مجلة Military Watch الأميركية، الضوء على الصاروخ الذي قد تسعى موسكو إلى ضمه لترسانتها من بيونج يانج.

ويأتي هذا التقرير من المجلة المتخصصة في الشؤون العسكرية، بالتزامن مع تصريح منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، جون كيربي، أخيراً، بهذا الخصوص، إذ قال إن موسكو تستخدم صواريخ باليستية، تطورها بيونج يانج، ضد كييف.

وبحسب التقرير، فإنه رغم عدم ذكر الإدارة الأميركية المزيد من التفاصيل بشأن فئة الصواريخ، إلا أن التأكيد كان على مدى الصاروخ البالغ 900 كيلومتر، الذي يشير بقوة إلى طراز KN-23B.

وذكرت المجلة، أن روسيا سعت إلى الحصول على تلك المنظومة الصاروخية، لقدراتها العالية، لافتة إلى أن الصاروخ الكوري الشمالي الآخر الوحيد الذي يتمتع بمدى مماثل، هو Hwasong-9.

ويعد الصاروخ KN-23B منافساً جدياً على لقب الفئة الأكثر قدرة في العالم من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، التي يتم إطلاقها من الأرض.

قدرات فائقة

وطوَّرت كوريا الشمالية KN-23B، وهو نسخة محدثة من صواريخ KN-23 الأساسية التي دخلت الخدمة في العام 2019، وذات نطاق ممتد، ورأس حربي موسَّع، ويعمل بالوقود الصلب.

وجرى إطلاق أول اختبار لـKN-23B في 25 مارس 2021، تحت إشراف أكاديمية علوم الدفاع في كوريا الشمالية.

ويتمتع نظام KN-23 الأساسي بمزايا أفضل من Iskander-M، أبرزها نطاق الاشتباك الذي يصل إلى 700 كيلومتر، مقارنة بـ500 كيلومتر فقط لنظام الصواريخ الروسي.

وتتشابه صواريخ KN-23 والروسية Iskander-M في أنها ذات مسارات شبه باليستية منخفضة، مع القدرة على إجراء مناورات طيران واسعة النطاق من الإطلاق وحتى إصابة الهدف، ما يجعل من الصعب اكتشافها، أو تتبعها.

وتستخدم المنظومتان الروسية والكورية الشمالية، زعانفها للمناورة بشكل أفضل بكثير من الصواريخ ذات المسارات الباليستية القياسية.

وأثبتت هذه القدرات أنها كافية، لأن نظام AEGIS الأميركي المضاد للصواريخ، غير قادر حتى على اكتشاف عمليات إطلاق صواريخ KN-23.

أضرار إضافية وقدرات أعلى

وذكرت المجلة، أن الصاروخ الكوري الشمالي، يستخدم رأساً حربياً وزنه 2500 كجم، مقارنة بوزن الرأس الحربي لصاروخ Iskander-M 9K720 الذي يصل إلى 700 كيلوجرام، ما يشير إلى أن كل منظومة ستكون قادرة على إلحاق المزيد من الأضرار بأهداف تتراوح من تشكيلات المشاة إلى التحصينات.

وقالت المجلة الأميركية، إن حصول روسيا على KN-23B، يوفر لها زيادة كبيرة في قدرتها على إطلاق ضربات صاروخية دقيقة وموثوقة للغاية على أهداف أوكرانية، بالإضافة إلى الاشتباك مع أهداف تبلغ مساحتها 324% أكبر من مساحة إسكندر من نقطة الإطلاق.

وسيسمح KN-23B للوحدات الروسية، بضرب أهداف بعيدة خلف الخطوط الأوكرانية، فضلاً عن توفير خيارات للاشتباك مع مجموعة أوسع بكثير من الأهداف من كل موقع إطلاق. 

وسيمكن باستخدام الرأس الحربي الأكبر لمنظومة KN-23B، تحقيق ضربات مماثلة في الضرر لمنظومة Iskander-M، بشكل أكثر كفاءة. 

وأكدت Military Watch، أنه يمكن اعتبار KN-23B، الأصول الأكثر قدرة من نوعها في الترسانة الروسية بفارق كبير، والتي يمكن أن تسعى القوات المسلحة الروسية إلى  الحصول عليها بالسرعة التي تستطيع الصناعة الكورية الشمالية إمدادها بها.

تصنيفات

قصص قد تهمك