تحذيرات أميركية من تحركات روسية في الفضاء.. ما القصة؟

انطلاق صاروخ روسي يحمل قمر صناعي من منصة إطلاق في كازاخستان. 31 يوليو 2020 - Reuters
انطلاق صاروخ روسي يحمل قمر صناعي من منصة إطلاق في كازاخستان. 31 يوليو 2020 - Reuters
دبي-الشرق

حذّرت الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا من خطورة تطوير روسيا لسلاح نووي يستهدف الأقمار الاصطناعية للدول الغربية، فما هو السلاح النووي الفضائي؟

تقول وكالة "رويترز" إن الطبيعة الدقيقة لهذا السلاح، وما إذا كان موجوداً بالفعل، هي أمور غير واضحة في الوقت الحالي، ولكنها أشارت إلى أن تهديد الأقمار الاصطناعية يمكن أن يسبب "كل أنواع الخسائر"، بما في ذلك تقويض الاتصالات وعمليات المراقبة والاستخبارات والقيادة والسيطرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المجال النووي. 

ولكن من غير الواضح لماذا قد تحتاج روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية لتدمير قمر اصطناعي.

ماذا تقول الولايات المتحدة؟ 

أبلغت الولايات المتحدة الكونجرس وحلفائها في أوروبا عن "معلومات استخباراتية جديدة" تتعلق بقدرات نووية روسية قد تشكل تهديداً دولياً، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الأمر لـ"رويترز"، الأربعاء. 

وأضافت المصادر أن القدرات الجديدة لا تشكل تهديداً عاجلاً للولايات المتحدة، وأشارت في وقت لاحق أن التحذير يتعلق بقدرات روسية في الفضاء والأقمار الصناعية، قائلة إنه "رغم أن الأمر خطير، إلا أنه لا يتعلق بقدرة نشطة، ولا يدعو للذعر".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في وقت سابق، نقلاً عن مسؤول أميركي حالي وآخر سابق، أن المعلومات الاستخبارية الجديدة مرتبطة بمحاولات روسيا تطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية في الفضاء.

وقالت شبكة "إيه بي سي نيوز" إن المعلومات الاستخبارية لها علاقة بمثل هذه القدرة، ولكنها نقلت عن مسؤولين حاليين وسابقين قولهم إن السلاح النووي المقصود ليس في المدار الآن.

وظهرت هذه المعلومات للعلن بعد أن أصدر النائب الجمهوري مايك تيرنر، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي، بياناً غامضاً الأربعاء، حذّر فيه من "تهديد خطير للأمن القومي".

هل تصل الأسلحة النووية إلى الفضاء؟

تُعَد روسيا والولايات المتحدة القوتين النوويتين الأضخم على الإطلاق في الوقت الحالي، إذ تحتوي ترسانتاهما معاً على 90% من الأسلحة النووية على مستوى العالم، وكل منهما تمتلك أقماراً صناعية عسكرية متقدمة تدور حول الأرض. 

وفي السنوات الأولى من الحرب الباردة، بعد أن تقدمت روسيا في سباق الفضاء، طور الجانبان صواريخ باليستية عابرة للقارات، ليقترح الغرب معاهدة لحظر الأسلحة النووية في الفضاء، وكانت النتيجة معاهدة الفضاء الخارجي في 1967 التي تحظر وضع أي أسلحة دمار شامل في مدار الأرض أو الفضاء الخارجي.

وتعتبر روسيا أن هيمنة الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة آخذة في الانهيار، وأن واشنطن زرعت الفوضى على مدى سنوات في جميع أنحاء العالم، بينما تتجاهل مصالح القوى الأخرى، مشيرة إلى أن واشنطن تعمل أيضاً على تطوير مجموعة من الأسلحة الجديدة.

كيف علّقت روسيا؟

وصفت موسكو هذا الادعاء بأنه "افتراء خبيث" وخدعة من البيت الأبيض تهدف إلى إقناع المشرعين الأميركيين بالموافقة على تدفق المزيد من الأموال لمواجهة موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه لن يعلق على مضمون التقارير الأميركية، حتى يكشف البيت الأبيض عن التفاصيل، معتبراً تحذير واشنطن محاولة واضحة لدفع الكونجرس إلى الموافقة على المزيد من الأموال. 

وتابع: "من الواضح أن البيت الأبيض يحاول، بطريقة أو بأخرى، تشجيع الكونجرس على تأييد مشروع قانون لتخصيص الأموال، وسنرى ما هي الحيل التي سيستخدمها لتحقيق ذلك". 

وذكرت وكالة "تاس" للأنباء، أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، المسؤول الروسي عن الحد من التسلح، اتهم الولايات المتحدة باستخدام "تلفيق خبيث". 

تصنيفات

قصص قد تهمك