الصين والهند.. بكين تضاعف نشر مقاتلات J-20 لمواجهة Rafale

مقاتلة شبح من طراز J-20 تابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني تؤدي عرضاً بمقاطعة قوانجدونج بالصين. في 6 نوفمبر 2018 - reuters
مقاتلة شبح من طراز J-20 تابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني تؤدي عرضاً بمقاطعة قوانجدونج بالصين. في 6 نوفمبر 2018 - reuters
دبي-الشرق

أفادت تقارير عسكرية بأن الصين، نشرت مقاتلات من طراز J-20 بشكل مضاعف، في ظل تصاعد التوتر مع الهند إلى مستويات غير مسبوقة، بسبب اشتباكات منطقة وادي جالوان المتنازع عليها، ما دفع بكين إلى تعزيز قوتها الجوية، وفق موقع "Eurasian Times".

وقال قائد القوات الجوية الهندية السابق، آر كيه إس بهادوريا، إن بكين نشرت مقاتلاتها الشبحية J-20 بأكثر من 5 أضعاف مقارنة بطائرات "رافال" التي اشترتها الهند حديثاً، مؤكداً الأهمية الاستراتيجية للمقاتلات الفرنسية، ووصفها بأنها "أقوى نظام أسلحة في مخزون الهند حالياً". 

وأشار إلى أن وصول أول طائرة "رافال"، دفع الصين إلى نشر 5 مقاتلات من طراز J-20، لمواجهة كل طائرة "رافال". 

ولفت بهادوريا إلى أن الصينيين يعرفون ما يمكن للهند القيام به، مشدداً على المستوى العالي من الاستعداد لدى القوات الجوية في بلاده، إذ تعتبر الطائرة J-20، المقاتلة الأكثر تقدماً في الصين، وبمثابة إجراء مضاد مباشر لقدرات "رافال". 

ولم يحدد بهادوريا المواقع والأوقات الدقيقة لعمليات النشر، ولكن تقارير أشارت إلى أنه في الأشهر التي تلت اشتباك جالوان، وضعت الصين طائرات J-20 بالقرب من الحدود الهندية في قاعدة "هوتان" الجوية بمقاطعة شينجيانج.

جاءت هذه الخطوة، رداً على التهديد الناجم عن طائرات "رافال" الهندية، والتي بدأت إجراء تدريبات ليلية في التضاريس الجبلية في هيماشال براديش بعد وقت قصير من انطلاقها، وفقاً لـ Eurasian Times. 

الصين: إجراء روتيني

في المقابل، أكدت تقارير صينية، أن نشر طائرات J-20 إجراء روتيني، لتعزيز الاستعداد التشغيلي، ولكن الموقع الاستراتيجي لتلك المقاتلات بالقرب من حدود الهند سلط الضوء على موقف بكين الحازم في المنطقة.

وكثفت الصين وجودها العسكري في قاعدة "هوتان" الجوية، حيث نشرت مجموعة متنوعة من الطائرات المقاتلة والطائرات دون طيار لتعزيز قدراتها الدفاعية. 

وفي يونيو 2022، نشرت القوات الجوية الصينية حوالي 20 طائرة مقاتلة في الخطوط الأمامية، بما في ذلك المقاتلات الشبحية J-11 وJ-20. 

وأدت تصريحات قائد القوات الجوية الهندية السابق، إلى إشعال جدل بشأن طائرات "رافال" المقاتلة الهندية، وطائرات J-20 الشبحية الصينية. 

ضباط من القوات الجوية الهندية يقفون أمام صورة لمقاتلة من طراز رافال بالهند. في 10 سبتمبر 2020
ضباط من القوات الجوية الهندية يقفون أمام صورة لمقاتلة من طراز رافال، الهند. 10 سبتمبر 2020 - رويترز

وأثار الكشف عن قرار الصين بنشر 20 طائرة من طراز J-20، لمواجهة 4 طائرات "رافال" فقط، مناقشات بشكل خاص بشأن القدرات المقارنة لهذه الآلات الحربية المتقدمة. 

ولا تؤكد نسبة النشر هذه على قوة "رافال" المتصورة كخصم هائل فحسب، بل تحفز الاستفسارات عن الفعالية والثقة في قدرة الطائرة J-20 على تحييد تهديد المقاتلة الهندية. 

وأشار الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية، إلى أن السلطات الصينية أشادت بانتظام بقدرات الطائرة J-20، زاعمة أنها قادرة على مواجهة طائرات F-35 وF-22 الأميركية، ولكن خبراء يشككون في براعتها. 

ووضع مسؤولون وخبراء عسكريون هنود طائرة "رافال" على قدم المساواة مع الطائرة J-20، مشيرين إلى سجلها التشغيلي وأدائها المتفوق. 

من الأفضل تشغيلياً؟

وذكر موقع Eurasian Times، أنه على الرغم من الدعاية لطائرات J-20 على أنها شبحية من الجيل الخامس، إلّا أن قيودها الأساسية تكمن في افتقارها إلى الخبرة القتالية المثبتة. 

في المقابل، تعمل طائرات "رافال" منذ ما يقرب من 25 عاماً، إذ شاركت في الحملات العسكرية بأفغانستان وليبيا ومالي وسوريا، وعلى الرغم من أن هذه العمليات لا تشمل القتال "جو - جو"، إلا أنها تثبت قدرتها كطائرة جاهزة للقتال. 

وأشار المارشال الجوي الهندي المتقاعد أنيل شوبرا إلى المخاوف المتعلقة بمحرك J-20 والرادار ومجموعة الحرب الإلكترونية، إذ تدرك بكين الجدل الدائر بشأن الوضع غير المختبر للطائرة J-20 في سيناريوهات القتال الحقيقية، والتي تظل نقطة خلاف جديرة بالملاحظة. 

وفي محاولة لعرض قدراتها ومعالجة الشكوك، أجرت بكين محاكاة مواجهة افتراضية بين J-20 والطائرة "رافال"، وأفادت تقارير صينية بأن النتيجة كانت لصالح الطائرات الصينية، وقالت وسائل إعلام صينية إن J-20 نجحت في تحييد 17 طائرة "رافال" أثناء المحاكاة.

يشار إلى أنه في يونيو 2020، وقع اشتباك بالأيدي والعصي والحجارة بين جنود هنود وآخرين صينيين في لاداخ، ما أدى إلى سقوط ما لا يقلّ عن 20 عسكرياً هندياً، واعترفت الصين يومها بسقوط ضحايا في صفوف جيشها، لكنّها لم تحدّد عددهم. ولم يمر إلا بضعة أسابيع حتى شهدت الحدود المتنازع عليها بين البلدين في مطلع سبتمبر، أول إطلاق نار منذ 45 عاماً.

وكانت الهند والصين خاضتا عام 1962 حرباً حدودية واسعة النطاق، وتبادلتا الاتهامات بمحاولة الاستيلاء على أراض على طول حدودهما غير الرسمية المعروفة باسم "خط السيطرة الفعلية".

تصنيفات

قصص قد تهمك