تعمل الصين حالياً على تطوير دبابة قتالية خفيفة الوزن من الجيل التالي، ستمثل خليفة للدبابة Type-15 الموجودة في الخدمة مع الجيش الصيني.
وجرى التأكد من أن فئة الدبابة وصلت بالفعل إلى مرحلة النموذج الأولي والتجربة، وفقاً لمجلة "مليتري ووتش".
ويتوقع أن تقدم الدبابة مجموعة "مميزات ثورية جديدة"، غير مسبوقة في المركبات المدرعة التشغيلية، بما في ذلك تقليل متطلبات الطاقم إلى فردين فقط من خلال مستويات عالية جداً من الأتمتة.
وتضم الدبابات الأميركية والبريطانية والألمانية المنافسة طاقماً مكوناً من 4 أفراد، بينما يسمح التحميل التلقائي للدبابات الكورية الجنوبية والروسية والصينية الأخرى بتخفيض هذا العدد إلى 3 أفراد.
ويتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيسياً في تقليل متطلبات الطاقم، الذي بدوره يمكن أن يسهل تصميماً أكثر إحكاماً، ومستويات أكبر من حماية الدروع على المركبة بالنسبة لوزنها.
وأوضحت "مليتري ووتش"، أنه من المتوقع أن يجلس الطاقم جنباً إلى جنب في وسط الدبابة، ما سيقلل من متطلبات حمايته والواجهات في أماكن أخرى.
وتعتبر روسيا رائدة في اختيار جلوس الطاقم بكبسولات مدرعة، بعد تطوير الدبابة الملغاة T-95، ومن بعدها الدبابة T-14، التي لم تدخل الخدمة بعد، ولكن لا تزال قيد الاختبار.
وعلى النقيض من روسيا، التي شهدت باستمرار توقف برامج أسلحة تقليدية رئيسية في حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي، تحظى الصين بقطاع دفاعي أثبت قدرته على تحقيق "تقدم ثوري" بشكل مستمر دون تأخيرات كبيرة وفقاً للمجلة.
"علامة فارقة" في صناعة الدبابات
وتمتلك المركبة الصينية الجديدة القدرة على أن تمثل "علامة فارقة" رئيسية في صناعة الدبابات بالبلاد، لأنها تظهر مؤشرات أكثر وضوحاً على الريادة في الأداء في هذا المجال، مثلما أظهر قطاع الدفاع الصيني علامات قوية على الريادة في عدد متزايد من المجالات، تشمل المدمرات والصواريخ المضادة للسفن للمركبات الانزلاقية الفرط صوتية.
ويتصدر قطاع الدفاع الصيني العالم بالفعل في إنتاج 5 فئات منفصلة من الدبابات في وقت واحد، حيث تركز جميع الدول الأخرى المنتجة للدبابات على فئة واحدة من المركبات.
وركزت الصين منذ فترة طويلة بشكل أكبر على نشر فئات منفصلة من الدبابات خفيفة الوزن إلى جانب دباباتها القتالية الرئيسية.
ويرجع ذلك في السابق إلى متطلباتها لقدرات الحرب الجبلية، ولكن في السنوات الأخيرة أيضاً بسبب تركيزها المتزايد على الحرب البرمائية.
ولا يوجد حالياً للدبابة خفيفة الوزن Type-15، أي مرادفات أجنبية بين مركبات عصر ما بعد الحرب الباردة.
وزودت تلك الدبابة القوات الصينية بمزايا واضحة في المناطق الجبلية بالبلاد على الحدود الصينية الهندية المتنازع عليها، ما يكمل عمليات نشر فئة الدبابات الأكثر قدرة Type-99A، في التضاريس المسطحة بالمناطق الحدودية.
والدبابة Type-15 دخلت الخدمة فقط في ديسمبر 2018. وظهرت لأول مرة رسمياً خلال موكب العيد الوطني للبلاد في أكتوبر 2019، مع تطوير خليفة لمرحلة النموذج الأولي بعد 5 سنوات فقط.
وقبل الدبابة Type-15، اعتمد الجيش الصيني على الدبابة السابقة خفيفة الوزن Type-62، التي دخلت الإنتاج في عام 1963.
ووسط توقعات بشأن استمرار التوترات المتزايدة في مضيق تايوان، ستكون الدبابات البرمائية لا تقدر بثمن حال اندلاع حرب واسعة النطاق، لا سيما في توفير الأساس المنطقي لتطوير مركبات أكثر قدرة.
وتتعرض تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، لحملة ضغوط عسكرية وسياسية متصاعدة من بكين لقبول السيادة عليها، وهو ما ترفضه الحكومة في تايبيه.
وقال وزير الدفاع التايواني ويلينجتون كو، في وقت سابق هذا الشهر، إن بلاده "لا تسعى إلى حرب مع الصين"، وإن سياستها تتمثل في "بناء قدرة ردع دفاعية متعددة المستويات" لجعل من الصعب الاستيلاء على الجزيرة.