مشروع أميركي جديد لإنتاج أسلحة ومسيرات مدعمة بالذكاء الاصطناعي

صورة توضيحية لنظام أسلحة الليزر المحمولة جواً من شركة لوكهيد مارتن الأميركية - lockheedmartin.com
صورة توضيحية لنظام أسلحة الليزر المحمولة جواً من شركة لوكهيد مارتن الأميركية - lockheedmartin.com
دبي -الشرق

تتعاون شركة "لوكهيد مارتن" مع وكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية المتقدمة DARPA، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، في المرحلة التالية من برنامج الذكاء الاصطناعي (AIR) الذي يتضمن إنتاج الطائرات المسيرة، ما يمنح الولايات المتحدة "اليد العليا" في القتال الجوي.

ووفقاً WarriorMaven، حصلت الشركة الأميركية على عقد بقيمة 4.6 مليون دولار، لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمهام الجوية الديناميكية كجزء من برنامج تعزيزات تلك التقنية.

وستستخدم الشركة، على مدى 18 شهراً، تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لبناء نماذج بديلة للطائرات وأجهزة الاستشعار والحرب الإلكترونية والأسلحة، لتوفير أساليب النمذجة والمحاكاة المتقدمة للمهام الحية خارج نطاق الرؤية. 

وتتمثل المهمة في بناء أدوات لتحقيق ما تسميه وكالة مشروعات البحوث الدفاعية المتقدمة "الاستقلال التكتيكي المهيمن"، ما يمنح الطائرات المسيرة الأميركية "اليد العليا" في القتال الجوي، إذ ستستخدم الشركة نظام ARISE الخاص بها في مشروع الجديد.

وقالت جايليا كامبل، نائبة رئيس الهندسة والتكنولوجيا في وحدة الصواريخ في "لوكهيد مارتن"، إن "نظام ARISE سيعمل على توفير التكاليف لوزارة الدفاع الأميركية، وسيكون بمثابة أساس لحلول الدفاع بالذكاء الاصطناعي المستقبلية".

وتصف الشركة نظام ARISE بأنه مجموعة من الأدوات المتكاملة التي تستخدم لبناء أداة محاكاة الأسلحة، إذ يسمح للمطورين ببناء محاكاة قتالية في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر، بدلاً من عامين كما كان الحال في الماضي. 

ما هو برنامج AIR؟

وجرى الكشف عن برنامج AIR في نوفمبر 2022، وستستمر عملية تطويره 4 سنوات. وتعتمد الخطة على تطوير الأدوات واختبارها على طائرات F-16 المأهولة، ومن ثم نقلها إلى الطائرات المسيرة.

وقالت DARPA إن برنامج AIR "سيعمل على إنشاء نماذج سريعة ودقيقة تعالج حالة عدم اليقين وتتحسن تلقائياً باستخدام المزيد من البيانات، بالإضافة إلى تطوير مناهج خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي تمكن التنفيذ التكتيكي المستقل الموزع في الوقت الفعلي داخل بيئات تشغيلية غير مؤكدة وديناميكية ومعقدة".

وتشارك وكالة مشروعات البحوث الدفاعية المتقدمة، في عدد من المشروعات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. 

وقالت الوكالة التابعة للبنتاجون، إن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والاستقلالية "تُستخدم في حوالي 70% من برامجها"، لافتة إلى أن أحد أشهر هذه البرامج هو ACE) Air Combat Evolution)، وهو مشروع مشترك مع القوات الجوية الأميركية.

ويركز برنامج ACE على كيفية منح الطائرات التي يتم التحكم فيها بواسطة الذكاء الاصطناعي القدرة على المشاركة في القتال ضمن نطاق الرؤية.

وأوضحت أن طائرة اختبار، أُطلق عليها اسم X-62A VISTA، أصبحت أول مقاتلة ذاتية القيادة على الإطلاق، تشارك بنجاح في مناورات قتال جوي ضد مقاتلة أخرى.

وقال وزير القوات الجوية الأميركية، فرانك كيندال، إن "فريق X-62A أظهر أن الاستقلالية المبنية على التعلم الآلي المتطور يمكن استخدامها بأمان في تنفيذ مناورات قتالية ديناميكية".

وتحاول وكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية المتقدمة من خلال هذه البرامج، تطوير أنظمة يمكن للمقاتلين أن يثقوا بها.

وأثار خبراء الحد من الأسلحة، مسألة أن الذكاء الاصطناعي قد يتمكن ذات يوم من إسقاط القنابل دون أن يكون هناك أي تدخل بشري.  

تصنيفات

قصص قد تهمك