روسيا تطوّر "طائرة يوم القيامة" استعداداً لهجوم نووي محتمل

طائرة بوينج E-4B (طائرة يوم القيامة) الأميركية تقلع في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند - REUTERS
طائرة بوينج E-4B (طائرة يوم القيامة) الأميركية تقلع في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند - REUTERS
دبي -الشرق

طوّرت روسيا "طائرة يوم القيامة"، استعداداً لسيناريوهات هجوم نووي محتملة، وسط تصاعد التهديدات النووية، وفق مجلة News Week، التي نقلت عن الرئيس التنفيذي لمركز الحلول المتكاملة للمركبات غير المأهولة، دميتري كوزياكين، في تصريح لوكالة TASS الروسية، قوله إن الطائرة المسيرة قادرة على التحذير من الإشعاع، وضمان أمن الأفراد القريبين حال وقوع هجوم نووي، وتلوث لاحق.

وتتميز الطائرة الصغيرة، سهلة المناورة، بقدرتها على التحليق لمدة 20 دقيقة، مع مدى يتراوح من 0.3 ميل إلى أكثر من ميل بقليل، اعتماداً على مستوى التلوث النووي.

وأعرب كوزياكين عن ثقته في أن يسود "المنطق السليم"، ويمتنع العالم عن استخدام الأسلحة النووية، ومن ثم لا يكون هناك حاجة إلى "طائرة يوم القيامة"، لافتاً إلى أنه في الوقت نفسه، يعتبر عدم الاستعداد للسيناريو الأسوأ "جريمة".

وأشارت المجلة الأميركية إلى أن هذا التطوّر يأتي بعد أشهر من تصاعد التوترات العالمية، وتهديدات روسيا المتكررة باستخدام الأسلحة النووية ضد الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلال الحرب الروسية الأوكرانية، المستمرة منذ قرابة عامين ونصف.

وحذّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في يونيو الماضي، من أن العالم يقترب بشكل غير مقبول من "نقطة اللاعودة"، في إشارة إلى تهديد موسكو بنشر الأسلحة النووية.

ووافق بوتين على إجراء تدريبات على الأسلحة النووية التكتيكية، وقبل أيام قليلة، تقدمت روسيا إلى المرحلة الثالثة، التي تهدف إلى إعداد وحدات من القوات المسلحة لروسيا، للاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الاستراتيجية.

وأشارت تقديرات تقرير صادر عن اتحاد العلماء الأميركي في عام 2024، إلى أن روسيا تمتلك نحو 5580 رأساً نووياً، في حين تمتلك الولايات المتحدة 5044 رأساً.

وتمتلك سبع دول أخرى أسلحة نووية، بما في ذلك كوريا الشمالية، التي وقعت اتفاقية مساعدات عسكرية استراتيجية مع روسيا في يونيو الماضي.
 
وأفادت تقارير بأن الدول السبع الباقية تمتلك مخزونات، لا تقترب بأي حال من حجم المخزونات التي تمتلكها الولايات المتحدة وروسيا.

وحذر جون إسحاق، الزميل البارز في مركز الحد من الأسلحة ومنع الانتشار، في تصريح في يونيو الماضي لمجلة News Week، من خطورة الحرب النووية، وقدراتها التدميرية الشاملة.

وأوضح إسحاق أن الحرب النووية ستعني إنهاء معظم أشكال الحياة على الأرض، ما سيؤدي إلى أضرار جسيمة في جميع الدول، محذراً من أنه إذا بدأ بوتين في استخدام الأسلحة النووية "سيموت كثير من الناس في روسيا والولايات المتحدة، ودول حلف الناتو".

هجوم نووي محتمل

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة الماضي، إن وحدات الطيران تقوم بدوريات مع ذخائر "خاصة" كجزء من تدريبات القوات النووية غير الاستراتيجية، وسط تصعيد بين موسكو وواشنطن بشأن نشر أسلحة أميركية في ألمانيا، الأمر الذي توعده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيقابل بـ"الرد بالمثل".

وأوضحت الدفاع الروسية، في بيان، أنه "خلال المرحلة الثالثة الجارية من تدريبات القوات النووية غير الاستراتيجية، عمل أفراد التشكيلات الصاروخية في المنطقتين العسكريتين الجنوبية والوسطى على حل مسائل تجهيز مركبات الإطلاق بذخائر تدريب خاصة، والسيطرة على مناطق محددة للإطلاق الإلكتروني".

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أنه "يجب النظر إلى المناورات في سياق التصريحات العدائية التي يدلي بها السياسيون الغربيون والأعمال المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وجرت المرحلة الأولى من التدريبات في مايو الماضي، والثانية في يونيو. وخلال المناورات، جرت الاستعدادات للاستخدام القتالي بالأسلحة النووية غير الاستراتيجية، في أجزاء من المناطق العسكرية الجنوبية، ولينينجراد، ووحدات القوات الجوية الفضائية، والبحرية، وفق ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك