إذا كنت ستقلع عن التدخين للأبد، فستحتاج إلى وضع استراتيجيات أخرى للتعامل مع الضغوط. استغل هذه الفرصة لابتكار بعض الطرق الصحية للتعامل مع المواقف الضاغطة.
ما هو التوتر؟
إن الضغط النفسي هو رد فعل جسدك تجاه متطلبات العالم. وقد يدفعك التوتر، بجرعاتٍ قليلة، إلى العمل ويبعث على النشاط ويخلق حافزاً لك. ولكن التوتر الذي يُترك بلا فحص قد يؤدي إلى مشاكل صحية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسمنة، وداء السكري.
قد ينجم التوتر عن الأحداث والمواقف التي تحدث لك (مسببات التوتر الخارجية)، والمشاعر والأفكار التي تشغل بالك وتُسبب لك عدم الارتياح (مسببات التوتر الداخلية). تتمثل بعض مصادر التوتر الخارجي في أحداث الحياة الرئيسية، والأحداث التي لا يمكن التنبؤ بها، والتفاعلات والعلاقات الاجتماعية.
يمكن لكل من الأحداث الإيجابية والسلبية أن تسبب التوتر. وتشمل المصادر الشائعة للتوتر الداخلي المخاوف، وضعف السيطرة على الذات، ومواقفك وآراءك وتوقعاتك.
في الأيام الأولى عندما تُقلِع عن التدخين، قد تجد أن أقل مسبب للتوتر يمكن أن يُحَفّز لديك الرغبة في التدخين. وبرغم أن ذلك على الأرجح سيختفي في غضون أسابيع قليلة، إلا أنك ربما تكون عرضة للانتكاس خلال أحداث الحياة الرئيسية لوقت أطول.
ما الصلة بين الضغط النفسي والتدخين؟
الحياة الحديثة مليئة بالضغوط. وإذا كنت تدخن، فربما تعتمد على النيكوتين للتوافق.
يستخدم معظم المدخنين السجائر كآلية للتكيف مع الضغط النفسي. وهي تعمل -لبعض الوقت- لعدة أسباب:
- أولاً، هناك السبب البدني. عندما تدخن، يطلق جسمك مواد كيميائية تسمى الناقلات العصبية، ما قد يحسن مزاجك ويخفف الضغط النفسي.
- ثانياً، يمكن أن يكون التدخين هروباً حقيقياً من مسببات الضغوطات الصغيرة في الحياة، وفرصة للابتعاد عن الآخرين والتركيز على شيء آخر لفترة من الوقت.
- وأخيراً، إذا كنت تدخن مع الآخرين، فقد تستخدم هذا الوقت للتنفيس عن إحباطاتك أو الضحك، ما يساعدك على الشعور بالتحسن.
ومع ذلك، لا يُعد التدخين استراتيجية جيدة للتعامل مع الضغوط على المدى الطويل. فهو ملاذ مؤقت وغير صحي من مشاكلك. من الأفضل إنشاء مجموعة أدوات من الاستراتيجيات الصحية للتعامل مع الضغوط بحيث يمكنك اختيار أداة التأقلم المناسبة عند حاجتك إليها.
ما استراتيجيات التحكم في الضغوط؟
هناك عدد لا نهائي من التقنيات للتعامل مع ضغوط الحياة. هذه حفنة كبيرة من الاقتراحات:
- حل مسببات ضغطك. جهز لاجتماعاتك أو رحلاتك وضع جدولاً أفضل لوقتك، وأهدافاً واقعية لمهامك.
- جرب أنشطة تحفيز الضغط.
- جرب التمرين وملاحقة المتعة أو الممارسات الروحية، مثل الصلاة والتأمل.
- تحدث عما يجول في نفسك. الدعم الاجتماعي يمكنه مساعدتك على التأقلم مع الضغط. مناقشة مسببات ضغطك مع صديق جيد أو قريب يمكنه إفادتك كثيراً أو ربما احتجت لطلب المساعدة من مقدم صحة عقلية.
- تقبل الضغط المؤقت. إذا كنت تشعر بالإنهاك بسبب مشكلة مؤقتة مثل التخطيط لزفاف أو الإعداد لتقديم ما، فأعد صياغة أفكارك. مارس الحديث الإيجابي مع النفس وذكر نفسك أن الإنهاك أمر عابر.
مهما كان اختيارك فلا تتوقع أن يكون سهلاً في البداية. مع مرور الوقت، على الرغم من ذلك، ستجد أن استراتيجيات التحكم في الضغوط الجديدة الخاصة بك تعمل بشكل أفضل، وتجعلك تشعر بصورة أفضل.
*هذا المحتوى من مايو كلينيك.