قالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إن ما يزيد على 180 دولة انضمت لجهود المنظمة الرامية لتمويل لقاحات ضد فيروس كورونا، من أجل توزيعها بشكل عادل على الدول الغنية والفقيرة.
وكان "التحالف العالمي لإنتاج الأمصال واللقاحات" (غافي)، أعلن في سبتمبر الماضي، عن مشاركة 170 دولة في تحالف دولي يعمل على دعم مبادرة "كوفاكس"، التابعة لمنظمة الصحة، بهدف المساعدة على شراء وتسليم ملياري جرعة من اللقاحات المعتمدة بحلول نهاية عام 2021.
ونقلت وكالة "رويترز" عن كبيرة العلماء في المنظمة، سمية سواميناثان، أن الرقم ارتفع من 170 إلى 180 دولة حول العالم انضمت إلى المبادرة.
وتضم مبادرة كوفاكس 9 لقاحات مرشحة مدعومة من "الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة" (CEPI)، بالإضافة إلى 9 لقاحات أخرى في طور التقييم، في حين تجري محادثات مع منتجين آخرين لا يتلقون حالياً أي تمويل لأنشطتهم المتعلقة بالبحث والتطوير في إطار المبادرة، بحسب المنظمة.
وفي 14 سبتمبر الماضي، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنه ينبغي على دول العالم الانضمام إلى مرفق اللقاحات العالمي "كوفاكس" لضمان توزيع أي لقاح للوقاية من فيروس كورونا بعدل وفاعلية.
ويأتي ذلك في وقت تسعى 92 دولة منخفضة الدخل للحصول على المساعدة عبر المبادرة، التي تمتلك أكبر محفظة من اللقاحات وأكثرها تنوعاً في العالم، وهي جزء من مظلة "آكت أكسيليريتور" (Act Accelerator) التي أطلقت في أبريل الماضي، والتابعة لمنظمة الصحة بهدف تعزيز تطوير اللقاحات وطرق العلاج ووسائل التشخيص لمكافحة وباء كورونا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في سبتمبر الماضي خلال اجتماع مجلس تشكل للترويج للبرنامج، إلى ضرورة جمع 35 مليار دولار إضافية، منها 15 مليار خلال الشهرين المقبلين لتمويل المبادرة.
وأكد غوتيريش في الاجتماع أنه "يحتاج إلى 35 مليار دولار إضافية لنقل البرنامج من نقطة الانطلاق إلى توسيع النطاق والتأثير، وهناك احتياج عاجل وحقيقي لتلك المبالغ، ومن دون ضخ 15 ملياراً في الأشهر الثلاثة المقبلة، فإننا سنخسر الفرصة السانحة حالياً".
وبعد أن بلغ إجمالي المساهمات في البرنامج 3 مليارات دولار، وصف غوتيريش المبلغ في اجتماع عبر الإنترنت بأنه "تمويل أولي زهيد لما تهدف منظمة الصحة العالمية لتحقيقه، وهو يشكل أقل من 10% مما يحتاج إليه برنامج "آكت أكسيليريتور".
