ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، أن ما يقرب من نصف الوفيات الأخيرة بفيروس كورونا "كوفيد-19" في جميع أنحاء بريطانيا كانوا مُطعمين ضد الفيروس، ولكن الأمر لا يُثير قلق الأطباء والعلماء الذين يقولون إن الأرقام حتى الآن تؤكد أن اللقاحات توفر حماية كبيرة ضد متحور "دلتا"، خاصة بعد تلقي جرعتين.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن بريطانيا تُعد أرض تجارب لكيفية تعامل اللقاح مع السلالة الجديدة، مُضيفة أن متحور "دلتا" ينتشر بسرعة في جميع أنحاء البلاد، حيث سُجلت 146 ألف إصابة الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 72% مقارنة بالأسبوع الأسبق.
وأشارت الصحيفة إلى ريادة بريطانيا العالمية في تحديد سلالات الفيروس السائدة من خلال الاختبار والتحليل الجيني، موضحة أن 97% من حالات الإصابة كانت بمتحور "دلتا"، والذي ينتشر في واحدة من أكثر دول العالم تطعيماً لسكانها، حيث تلقى 85% من الأشخاص البالغين جرعة واحدة من اللقاح، بينما تلقى 63% من السكان جرعتين.
وأدى انتشار متحور "دلتا" في بريطانيا إلى تأجيل رفع القيود المتعلقة بفيروس كورونا إلى 19 يوليو الجاري. ولكن الوزراء واثقون بشكل متزايد من أن إنهاء الإغلاق سيتم وفقاً للموعد المحدد.
تلقي اللقاح والوفاة
وأظهرت بيانات هيئة الصحة العامة في إنجلترا وجود 117 حالة وفاة بين حالات الإصابة التي سُجلت حتى 21 يونيو الماضي، والتي بلغت 82 ألف حالة. وقالت الصحيفة إن 50 شخصاً من المتوفين (بما نسبته 46%) تلقوا جرعتين من اللقاح.
وأضافت الصحيفة أنه بدلاً من الإشارة إلى قدرة متحور "دلتا" المقلقة على التغلب على اللقاح والتسبب في مرض خطير، قال العلماء إن هذه الأرقام تدعم فاعلية اللقاحات لثلاثة أسباب رئيسية.
الأكثر عرضة للخطر
وأوضحت الصحيفة أن السبب الأول هو أن اللقاحات ليست فعالة بنسبة 100%، وأن كل الأشخاص المطعمين لن يستجيبوا بنفس الطريقة. وأضافت أن السبب الثاني هو أن خطر الوفاة بـ"كوفيد-19" يزداد ازدياداً حاداً مع تقدم العمر. وتمثل السبب الثالث في زيادة عدد الأشخاص المطعمين، والذي يؤدي إلى قلة عدد الأشخاص غير المطعمين المعرضين للإصابة بالفيروس.
وتشير بيانات هيئة الصحة العامة في إنجلترا إلى أن الأشخاص المطعمين الذين توفوا من جراء الإصابة بفيروس كورونا كانوا يبلغون من العمر 50 عاماً على الأقل. ولم تُسجل أي وفيات بين الأشخاص المطعمين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
اقرأ أيضاً:
