الهند.. توقيف أطباء بعد حملات تطعيم بـ"لقاحات وهمية"

هندية تتلقى جرعة من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لكورونا في مركز للتطعيم بأحد أحياء مومباي. 29 يونيو 2021 - AFP
هندية تتلقى جرعة من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لكورونا في مركز للتطعيم بأحد أحياء مومباي. 29 يونيو 2021 - AFP
دبي- الشرق

وقع قرابة 2500 شخص في الهند ضحية عملية احتيال متقنة، بعد حقنهم بلقاحات وهمية، فيما أعلنت السلطات الهندية إلقاء القبض على أطباء وعاملين في مجال الصحة وآخرين، بحسب ما نقلت شبكة "سي. إن. إن" عن مسؤول هندي.

ونقلت شبكة "سي. إن. إن" عن فيشال تهاكور، المسؤول في شرطة مومباي، قوله إن "ما لا يقل عن 12 حملة تطعيم وهمية أقيمت داخل أو بالقرب من مركز مومباي المالي، في ولاية ماهاراشترا، غربي البلاد". 

وأضاف: "كانوا يستخدمون الماء المالح، ويحقنون به"، مؤكداً أنهم "كانوا يفعلون ذلك في جميع مخيمات التطعيم الوهمي، التي أقاموها". 

وأشار تهاكور إلى إن"نحو 2500 شخص تلقوا جرعات زائفة"، موضحاً أن "إجمالي الرسوم، التي حصل عليها المنظمون من الضحايا، مقابل هذه الجرعات الزائفة بلغ 28 ألف دولار".  

وقال تهاكور "ألقينا القبض على الأطباء"، موضحاً أنهم "كانوا يستخدمون مستشفى لإصدار شهادات مزيفة وعبوات ومحاقن"، مضيفاً: "حتى الآن تم القبض على 14 شخصاً بتهم الاحتيال ومحاولة القتل العمد، والتآمر الجنائي، وغيرها"، مؤكداً أن "شرطة مومباي، بصدد إلقاء القبض على المزيد من الأشخاص، حيث تتواصل التحقيقات مع أشخاص آخرين متورطين في هذه العملية".

حملات التطعيم المزيفة 

ووقعت حملات "التطعيم الزائف" في الفترة بين نهاية مايو وبداية يونيو، وفقاً لـ "سي إن إن ـ نيوز 18" التابعة لشبكة "سي إن إن". وبدأت الشرطة التحقيقات بعد أن أبلغ عدد من ضحايا هذا الاحتيال الشرطة، بعد أن شكوا في شهادات التطعيم التي حصلوا عليها. 

ووقعت إحدى حملات الاحتيال في جمعية إسكان، لكن "لم يشعر أحد من أعضائنا بأي أعراض، فيما كان علينا أن ندفع رسوم التطعيم الزائف نقداً"، وفقاً لما رواه أحد السكان لـ "سي إن إن ـ نيوز 18"، مضيفاً: "في ذلك الوقت تسرب إلينا الشك في هذا اللقاح".  

ومع بدء التحقيقات من قبل الشرطة، اتخذ آخرون إجراءات قانونية من تلقاء أنفسهم، إذ تقدم سيد هارث تشاندراشيكهار، محامٍ من مومباي، بدعوى قضائية للصالح العام في 24 يونيو، كما لفت المدعي العام إلى أكثر من 2000 ضحية لعملية الاحتيال.  

وقالت المحكمة العليا في بومباي إن الادعاءات "صادمة بالفعل"، وحثت السطات المحلية، والولائية على اتخاذ الإجراءات "حتى لا ينخدع الأبرياء في المستقبل".

وأشارت "سي إن إن" إلى أن الهند كانت تعرضت لموجة ثانية من فيروس كورونا، في الفترة بين أبريل، وبداية يونيو، أسفرت عن إصابة الملايين، وموت عشرات الآلاف في جميع أنحاء البلاد.  

تكثيف حملات التطعيم 

وبعد أن بلغت هذه الموجة ذروتها في مايو، تراجعت أعداد الحالات اليومية ببطء، ما خفف الضغط عن المنظومة الطبية المنهكة، وسمح للسلطات بتكثيف برنامجها التلقيحي في فترة تعافي البلاد، وفقاً للشبكة الأميركية. 

وفي يونيو، أعلن رئيس الوزراء الهندي، ناريندا مودي، عن حملة لقاح مركزية، توفر خلالها الحكومة المركزية نسبة كبيرة من الجرعات للولايات بالمجان.

وبعد ذلك بوقت قليل، سجلت الهند رقماً قاسياً في معدلات التطعيم اليومي، بلغ 8 ملايين جرعة في اليوم، فيما اعتبره مودي "مؤشراً على تسارع وتيرة الحملة". 

وحتى الآن، تلقى أكثر من 62 مليون شخص، أي ما يعادل 4.5% من إجمالي عدد السكان في الهند، جرعتهم كاملة من اللقاح، وفقاً لبيانات صادرة عن جامعة جونز هوبكنز. 

اقرأ أيضاً: