تونس "تغرق" في أزمة صحية وتسجل 134 وفاة بكورونا خلال 24 ساعة

وحدة للعناية المركزة لمرضى كوفيد-19 في مستشفى بمدينة القيروان- تونس - 4 يوليو 2021 - AFP
وحدة للعناية المركزة لمرضى كوفيد-19 في مستشفى بمدينة القيروان- تونس - 4 يوليو 2021 - AFP
تونس - رويترزأ ف ب

أعلنت وزارة الصحة التونسية، الأربعاء، تسجيل 134 وفاة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى 9823 إصابة جديدة، في زيادة يومية هي الأعلى منذ بدء تفشي الجائحة، مع تزايد المخاوف من ألا تتمكن الحكومة من السيطرة على التفشي.

وذكرت السلطات الصحية، أن وحدات العناية المركزة بالمستشفيات تكاد تكون ممتلئة عن آخرها، ووصفت الوضع بأنه كارثي.

A Tunisian patient infected with COVID-19 is pictured at the intensive care unit of the Aghlabide hospital in the east-central city of Kairouan on July 4, 2021. - Tunisia placed the capital Tunis and the northern town of Bizerte under a partial lockdown from until July 14 in a bid to rein in record daily coronavirus cases and deaths. (Photo by FETHI BELAID / AFP) - AFP
مريضة بكوفيد-19 ترقد في العناية المركزة بمستشفى في مدينة القيروان - 4 يوليو 2021 - AFP

ويرقد أكثر من 600 مريض في العناية المركزة، في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 12 مليون نسمة، بينما تشهد حملة التطعيم ضد فيروس كورونا تباطئاً كبيراً، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".

وبعدما نجحت في احتواء الجائحة في الموجة الأولى العام الماضي، تواجه تونس حالياً صعوبة في التعامل مع زيادة الإصابات المرتفع.

Tunisian municipality employees place the body of a COVID-19 victim into a casket at the Ibn al-Jazzar hospital in the east-central city of Kairouan on July 4, 2021. - Tunisia placed the capital Tunis and the northern town of Bizerte under a partial lockdown from until July 14 in a bid to rein in record daily coronavirus cases and deaths. (Photo by FETHI BELAID / AFP) - AFP
نقل جثة أحد ضحايا كوفيد -19 من مستشفى ابن الجزار في مدينة القيروان -4 يوليو 2021 - AFP

 وفرضت الحكومة عزلاً عاماً في بعض المدن منذ الأسبوع الماضي، لكنها رفضت فرض العزل العام على المستوى الوطني بسبب الأزمة الاقتصادية.

وارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى حوالي 465 ألفاً، بينما تجاوزت الوفيات 15 ألفاً و700.

مستشفيات مكتظة

ويواجه الوضع الصحي في تونس موجة غير مسبوقة من انتشار الفيروس، وسُجلت أرقام قياسية لم تعرفها البلاد منذ بدء الجائحة في مارس 2020.

ولم تتمكن المستشفيات المتنقلة التي أنشأتها السلطات، من استيعاب المرضى، وبلغت نسبة الإشغال 93%، بحسب ما اوردت وكالة "فرانس برس".

وأمام هذه الموجة، أعلنت السلطات التونسية إغلاقاً تاماً في خمس ولايات، من بينها القيروان التي تسجل معدل انتشار عدوى يفوق 400 حالة على 100 ألف ساكن، وشهدت مستشفياتها اكتظاظاً  مع انتشار المتحور "دلتا" شديد العدوى، الذي ظهر في الهند، ثم انتشر في دول عدة.

Tunisian doctors are stand next to rows of patients at a gym that was converted to deal with a surge in new COVID-19 infections in the east-central city of Kairouan on July 4, 2021. - Tunisia placed the capital Tunis and the northern town of Bizerte under a partial lockdown from until July 14 in a bid to rein in record daily coronavirus cases and deaths. (Photo by FETHI BELAID / AFP) - AFP
صالة ألعاب رياضية تم تحويلها إلى مستشفى ميداني لمرضى كوفيد-19 في مدينة القيروان - 4 يوليو 2021 - AFP

 والأسبوع الماضي، أطلقت نقابات ومنظمات مدنية على غرار "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان"، ما وصفته بـ"نداء استغاثة دولي"، وطالبت بـ"التدخل الفوري والعاجل لوضع حد لآلام، ومأساة سكان الولاية المنكوبة، وإيقاف نزيف الكارثة".

A Tunisian woman infected by the COVID-19 coronavirus receives oxygen at the Ibn al-Jazzar hospital in the east-central city of Kairouan on July 4, 2021. - Tunisia placed the capital Tunis and the northern town of Bizerte under a partial lockdown from until July 14 in a bid to rein in record daily coronavirus cases and deaths. (Photo by FETHI BELAID / AFP) - AFP
امرأة تونسية مصابة بكوفيد-19 تتلقى الأكسجين في مستشفى ابن الجزائر بالقيروان - 4 يوليو 2021  - AFP

وكانت المنشآت الصحية في القيروان، تحتاج قبل أسبوعين إلى ما بين 400 و500 لتر أكسجين في اليوم، لسدّ الطلب المتزايد، وباتت حالياً بحاجة إلى 5500 لتر يومياً، حسب سلطات الصحة بالقيروان.