قررت الجزائر إعادة فرض الحجر المنزلي في بعض المناطق التي تشهد تفشياً واسعاً لفيروس كورونا، خصوصاً المتحور الهندي "دلتا"، الذي يمثل أكثر من 70% من الإصابات الجديدة.
وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون، الأحد، خلال أول اجتماع مع الحكومة الجديدة، العودة لنظام الحجر المنزلي الجزئي، ابتداء من الساعة الثامنة ليلاً إلى السادسة صباحاً، في الولايات الأكثر تضرراً من تفشي وباء كورونا.
ويشمل القرار الجديد 35 ولاية، تدخل إغلاقاً جزئياً لمدة 10 أيام ابتداء من الاثنين، أهمها العاصمة الجزائر، وسطيف ووهران وقسنطينة وورقلة وتيزي وزو وتيبازة.
وقررت الحكومة أيضاً غلق الشواطئ وأماكن الترفيه، وتعليق نقل المسافرين، والنقل بالسكك الحديدية أيام العطلة الأسبوعية، في جميع الولايات الـمعنية بالحجر الجزئي الـمنزلي.
وحدد تبون هدفاً بالوصول إلى تطعيم 2.5 مليون شخص في العاصمة الجزائر، و50 في المئة في ولايات وهران وسطيف وقسنطينة وورقلة.
تخصيص أماكن جديدة للمصابين
من جهته، طلب وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، الأحد، من مديري المؤسسات الاستشفائية ومديري الصحة، تخصيص أماكن إضافية احتياطية للمصابين بكورونا، في حالة تفاقم الوضع الوبائي أكثر، من بينها الفنادق والقاعات الرياضية.
وأكد الوزير، "ضرورة إدارة الأسرّة في المستشفيات، وفقاً لما يتناسب مع تفاقم الوضعية الوبائية، وتعزيز وتسخير الوسائل اللوجيستية والتقنية والبشرية، مع تخصيص فضاءات إضافية احتياطية للمصابين، وضرورة اليقظة لتوفير مادة الأكسجين، وتشديد الرقابة على أجهزة حفظ هذه المادة".
كما شدد على تحديد احتياجات كل ولاية من الأكسجين، عبر الأرضية الرقمية الموجودة على مستوى الوزارة الأولى، ودعا المديرين إلى "اقتناء أجهزة إضافية لتوليد وتكثيف الاكسجين".
وتضاعف الطلب على قارورات الأكسجين بسبب عدد الإصابات الكبير، إذ سجلت الجزائر، الأحد، 1287 إصابة جديدة و21 وفاة خلال 24 ساعة.
حملة التلقيح
في ما يخص الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، دعا رئيس اللجنة العلمية لرصد وتفشي وباء كوفيد-19 إلى "ضرورة رفع وتيرة التلقيح، الذي يعد السبيل الوحيد لكبح انتشار الفيروس، وتكثيف عمليات التلقيح على جميع المستويات، سواء كانت على مستوى المؤسسات الصحية بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية (الدفاع المدني)، التي باشرت عملية التلقيح على مستوى الأحياء السكنية بولاية الجزائر العاصمة، وقسنطينة ووهران" .
وأكد الوزير ضرورة إشراك القطاع الخاص في عمليات التلقيح، باعتباره قطاعاً مكملاً للقطاع الحكومي، بالإضافة إلى توزيع اللقاح على المؤسسات التي تتوفر على وحدات صحية خاصة بالعمال.
من جهته كشف معهد باستور الطبي أن متحور "دلتا"، انتشر بنسبة 71 في المئة من السلاسات في الجزائر، بداية من الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
وأوضح المعهد في بيان أنه بتاريخ 15 يوليو، حل المتحور الجديد محل السلالات الأخرى المنتشرة حتى الآن، إذ أصبح يمثل 71 في المئة من الفيروسات المنتشرة.
وتوقع معهد باستور أن تبلغ نسبة انتشاره أكثر من 90 في المئة، خلال الأسابيع المقبلة.