دراسة: جرعة من لقاح أسترازينيكا وأخرى من فايزر "فعّالتان" ضد كورونا

فتاة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا، جاكرتا، إندونيسيا، 26 يوليو 2021  - REUTERS
فتاة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا، جاكرتا، إندونيسيا، 26 يوليو 2021 - REUTERS
سول/دبي- رويترزالشرق

أظهرت دراسة أجريت في كوريا الجنوبية، أن التطعيم المزدوج بجرعة من لقاح أسترازينيكا وجرعة من لقاح فايزر، يرفع مستوى الأجسام المضادة في الجسم ست مرات، مقارنة بجرعتين من أسترازينيكا فقط.

وشارك في الدراسة 499 من العاملين في الحقل الطبي، تلقى 100 منهم الجرعات المزدوجة، و200 تلقوا جرعتين من لقاح فايزر، في حين تلقى الباقون جرعتين من لقاح أسترازينيكا.

وتشكلت لدى الجميع، أجسام مضادة تمنع الفيروس من النفاذ إلى الخلايا واستنساخ نفسه، وأظهرت الدراسة أن كميات الأجسام المضادة التي تكونت لدى المجموعة التي تلقت تطعيماً مزدوجاً، تشابهت مع الكميات التي تكونت لدى المجموعة التي تلقت جرعتين من لقاح فايزر.

وكانت دراسة بريطانية أظهرت في يونيو الماضي نتائج مماثلة. وتؤيد هذه البيانات قرار دول عدة  بتقديم بدائل للقاح أسترازينيكا في الجرعة الثانية، وذلك بعد ربط هذا اللقاح بحدوث جلطات دموية. 

وفي نهاية يونيو الماضي، منحت السلطات الصحية في دول العالم، أكثر من 3 مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وفقاً لإحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء لقاح "أسترازينيكا-أكسفورد"، في مقدمة اللقاحات التي تم استخدامها للتصدي لفيروس كورونا، على الرغم من الجدل المثار بشأن سلامته.

واستناداً لمصادر رسمية، فقد تم منح المليار الأول من الجرعات، خلال 20 أسبوعاً على بدء حملات التطعيم الواسعة في ديسمبر الماضي، فيما تم منح المليار الثاني خلال 6 أسابيع، بينما استغرق إتمام المليار الثالث أقل من 4 أسابيع.

وواجه لقاح أسترازينيكا بعض الرفض بسبب البحوث الطبية المحذرة من مضاعفاته، وبحوث أخرى تشير إلى إمكانية تسببه بجلطات دموية، وبعض الوفيات. 

وفي يوم 13 يونيو الماضي، اعتبر مسؤول كبير في وكالة الأدوية الأوروبية، أنه "سيكون من الأفضل وقف التطعيم بلقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا لجميع الفئات العمرية، عند توفر لقاحات أخرى"، في الوقت الذي علقت فيه جنوب أفريقيا استخدام لقاح "جونسون آند جونسون"، بسبب تلوث جرعات بمكونات من لقاح أسترازينيكا.

وسبق ذلك إعلان وكالة الأدوية الأوروبية  في 23 أبريل الماضي، أنّ فوائد لقاح أسترازينيكا ضد فيروس كورونا، تزداد مع ارتفاع سن متلقي الجرعة، وهي لا تزال تفوق المخاطر، على غرار التعرّض لتجلطات دموية.

وتعكف جامعة أكسفورد بالشراكة مع شركة أسترازينيكا البريطانية - السويدية على تطوير لقاح "أكسفورد-أسترازينيكا"، ونال الموافقة على إدراجه في برنامج التلقيح الخاص بالمملكة المتحدة في 30 ديسمبر 2020، وأُعطيت الجرعة الأولى منه في 4 يناير عام 2021.