التهاب العصب البصري.. هل يُسبب فقدان البصر؟

العصب البصري حزمة من الألياف العصبية التي تُعَدُّ بمثابة حلقة وصل بين العين والدماغ - Mayo Clinic
العصب البصري حزمة من الألياف العصبية التي تُعَدُّ بمثابة حلقة وصل بين العين والدماغ - Mayo Clinic
بالتعاون مع "مايو كلينيك" -الشرق

يحدث التهاب العصب البصري عندما يسبب التورم (الالتهاب) تلفاً في "العصب البصري"، وهو حزمة من الألياف العصبية التي تنقل المعلومات البصرية من عينك إلى الدماغ.

تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب العصب البصري الألم المصاحب لحركة العين، وفقدان بصر مؤقتاً في عين واحدة.

ويمكن أن تكون أعراض وعلامات التهاب العصب البصري المؤشر الأول على التصلُّب المتعدِّد، أو يمكن أن تحدث لاحقاً في مسار التصلُّب المتعدِّد ما يسبب الْتهاباً وتلفاً للأعصاب في الدماغ والعصب البصري.

وإلى جانب التصلُّب المتعدِّد، يمكن أن يحدث الْتهاب العصب البصري مع حالاتٍ مرضيةٍ أخرى، بما في ذلك العدوى، أو الأمراض المناعية مثل الذئبة.

نادراً، ما يتسبب مرض آخر يسمى الْتهاب النخاع والعصب البصري في الْتهاب العصب البصري والحبل النخاعي.

عادةً ما يستعيد معظم الأشخاص الذين أُصيبوا بنوبة واحدة من الْتهاب العصب البصري الرؤية دون علاج، لكن أحياناً قد تسرِّع الأدوية السترويدية استعادة البصر بعد الإصابة بالْتهاب العصب البصري.

الأعراض

يؤثر التهاب العصب البصري عادة على عين واحدة. قد تتضمن الأعراض ما يلي:

  • الألم.
  • فقدان الرؤية في عين واحدة.
  • فقدان مجال الإبصار.
  • فقدان القدرة على رؤية الألوان.
  • الأضواء الوماضة.

الأسباب

السبب الدقيق لالتهاب العصب البصري غير معروف. يُعتقد أنه يحدث عندما يستهدف الجهاز المناعي، عن طريق الخطأ، المادة التي تغطي العصب البصري، ما يؤدي إلى التهاب وتلف في الميالين.

عادةً ما يساعد الميالين على انتقال النبضات الكهربائية بسرعة من العين إلى الدماغ، إذ تتحول إلى معلومات بصرية. يسبب التهاب العصب البصري خللاً في هذه العملية، مما يؤثر في الرؤية.

المضاعفات

قد تتضمَّن المضاعفات المترتِّبة على الْتِهاب العصب البصري ما يلي:

  • تَلَف العصب البصري.
  • ضعف حدة الإبصار.
  • التأثيرات الجانبية للعلاج.
  • زيادة الوزن.

التشخيص

من المحتمل أن ترى طبيب عيون للتشخيص، والذي يعتمد بشكل عام على تاريخك الطبي وفحصك. من المرجح أن يجري طبيب العيون اختبارات العين التالية:

  • فحص العين الروتيني.
  • تنظير قاع العين.
  • اختبار رد فعل حدقة العين.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • اختبارات الدم.
  • التصوير المقطعي بالموجات الضوئية التوافقية (OCT).
  • اختبار مجال الإبصار.
  • الاستجابة للمنبهات البصرية.

من المرجَّح أن يطلب منك طبيبك العودة لإجراء فحوص المتابعة بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من بدء الأعراض لتأكيد تشخيص الْتهاب العصب البصري.

المعالجة

غالباً ما يتحسن التهاب العصب البصري دون أي تدخل. في بعض الحالات، تُستخدم الأدوية الستيرويدية لتقليل التهاب العصب البصري. تشمل الآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالستيرويد زيادة الوزن، وتغيرات في المزاج، واحمرار الوجه، واضطراب المَعِدة، والأرق.

عادةً ما يُعطى علاج الستيرويد عن طريق الوريد (الحقن من خلال الوريد). يُسرِّع العلاج بالستيرويد من خلال الوريد من استعادة البصر، ولكن لا يبدو أنه يؤثر في مقدار الرؤية التي ستستعيدها بعد الإصابة بالتهاب العصب البصري النمطي.

عندما يفشل العلاج بالستيرويد، ويستمر فقدان الرؤية الشديد، قد يساعد علاج يُدعى تبادل البلازما بعض الأشخاص على استعادة رؤيتهم. ولم تؤكد الدراسات بعد أن العلاج بتبادل البلازما فعال في الْتهاب العصب البصري.

*هذا المحتوى من "مايو كلينيك".