حصل عقار إنقاص الوزن الشهير "ويجوفي" الذي تنتجه شركة Novo Nordisk A/S على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج شكل خطير من أمراض الكبد، متقدماً بذلك على منافسه الذي تنتجه شركة Eli Lilly & Co.
وتمت الموافقة على الحقن لعلاج المرض المعروف باسم MASH أو التهاب الكبد الدهني المرتبط بمتلازمة التمثيل الغذائي، لدى البالغين الذين يعانون من تليّف متوسط إلى متقدم في الكبد، بحسب "بلومبرغ".
وتؤثر هذه الحالة على نحو 6% من البالغين في الولايات المتحدة، أي ما يقارب 14.9 مليون شخص، بحسب بيان صادر عن إدارة الغذاء والدواء الجمعة. ويُستخدم العقار إلى جانب نظام غذائي منخفض السعرات وزيادة النشاط البدني.
وتمنح هذه الموافقة شركة Novo Nordisk A/S ميزة السبق مرة أخرى في سوق أدوية GLP-1 المزدهرة، والتي اشتهرت على نطاق واسع لفقدان الوزن.
ومن شأن الاستخدامات الإضافية، مثل علاج أمراض الكبد، أن توسّع من حصتها السوقية في وقت تواجه فيه الشركة منافسة شديدة من الأدوية المقلدة الأرخص سعراً ومن شركة "ليلي" بحسب "بلومبرغ".
وارتفعت إيصالات الإيداع الأميركية لشركة نوفو بنسبة 6% في تداولات ما بعد الإغلاق. وفي المقابل، تراجعت أسهم شركة Madrigal Pharmaceuticals Inc، التي تطوّر علاجات للحالة نفسها، بنحو 6.5%.
ويتطور مرض MASH عندما تتراكم الدهون في الكبد، ما يسبب التهابات وقد يؤدي في النهاية إلى حالات أكثر خطورة مثل تليف الكبد أو سرطان الكبد.
تحسن كبير
وأظهرت دراسة أن عقار "ويجوفي" حسّن تليّف الكبد لدى 37% من المرضى، دون زيادة الالتهابات، مقارنة بتحسن بنسبة 22% لدى المرضى الذين حصلوا على علاج وهمي.
والعلاج الوهمي (Placebo) هو مادة أو دواء لا يحتوي على أي مكوّن فعّال ويُستخدم في الدراسات الطبية كوسيلة للمقارنة، إذ إن بعض المرضى قد يظهر لديهم تحسن نفسي أو جسدي لمجرد اعتقادهم أنهم يتلقون علاجاً حقيقياً، وهو ما يُعرف بتأثير البلاسيبو، وبذلك يستطيع الباحثون التمييز بين الأثر الحقيقي للدواء الجديد وأي تحسن ناتج عن عوامل نفسية أو طبيعية أخرى.
كما أن ما يقارب ضعف عدد المرضى الذين تناولوا الدواء شهدوا تحسناً في التهابات الكبد مقارنة بالمجموعة التي تناولت العلاج الوهمي، بحسب بيان الشركة.
وقال مارتن هولست لانج، الرئيس العلمي لشركة نوفو، في البيان، إن نحو شخص من كل 3 يعانون من زيادة الوزن أو السمنة مصابون بهذه الحالة.
وأضاف أن "ويجوفي" لم يقتصر على إيقاف نشاط المرض لدى هؤلاء المرضى، بل ساعد أيضاً في عكس الأضرار التي لحقت بالكبد.