يمكن أن توفر راحة كبيرة للمرضى المصابين بالفصال العظمي المؤلم في الركبة

طريقة جديدة لعلاج آلام الركبة الشائعة

رسم توضيحي للمفاصل العظمية في الركبة، صورة أرشيفية - getty
رسم توضيحي للمفاصل العظمية في الركبة، صورة أرشيفية - getty
القاهرة -محمد منصور

أظهرت نتائج تجربة سريرية محكمة وعشوائية أن جرعة منخفضة من العلاج الإشعاعي يمكن أن توفر راحة كبيرة للمرضى المصابين بالفُصال العظمي المؤلم في الركبة، ما يفتح الباب أمام بديل آمن وفعال للأدوية القوية أو جراحات استبدال المفصل.

 وعُرضت النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام بالإشعاع في سان فرانسيسكو، حيث تبين أن المرضى الذين عانوا من درجات خفيفة إلى متوسطة من المرض سجلوا انخفاضاً ملحوظاً في الألم وتحسناً في الأداء البدني خلال 4 أشهر من تلقي العلاج الإشعاعي بجرعات لا تتجاوز 5% من تلك المستخدمة لعلاج السرطان، ومن دون أي آثار جانبية متعلقة بالإشعاع.

وشملت الدراسة 114 مريضاً في 3 مراكز أكاديمية بكوريا وزعت المشاركين عشوائياً على 3 مجموعات. تلقت المجموعة الأولى جرعة منخفضة جداً (0.3 جراي)، فيما تلقت المجموعة الثانية جرعة منخفضة (3 جراي)، ومجموعة ثالثة تحكم خضعت لإجراءات وهمية من دون إشعاع. 

الفصال العظمي

  •  أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً، ويصيب ملايين البشر حول العالم.
  • يحدث نتيجة تآكل الغضروف الواقي الموجود عند نهايات العظام مع مرور الوقت.
  • يمكن أن يؤثر على أي مفصل، لكنه يظهر غالباً في اليدين، و/ أو الركبتين، و/ أوالوركين، و/ أوالعمود الفقري.
  • لا يمكن إصلاح التلف الحاصل في المفاصل، لكن يمكن السيطرة على الأعراض وإبطاء تقدم المرض.
  • الأعراض الرئيسية تشمل:

ألم المفصل أثناء أو بعد الحركة.

تيبس خاصة في الصباح أو بعد فترات الخمول.

ألم عند الضغط على المفصل.

فقدان المرونة وصعوبة الحركة.

أصوات فرقعة أو طقطقة بالمفصل.

نتوءات عظمية وتورّم حول المفصل.

  • الأسباب: التلف التدريجي للغضروف ويؤدي لاحقاً إلى احتكاك العظام ببعضها.
  • لا يقتصر على الغضروف فقط، بل يؤثر أيضاً على العظام، الأربطة، الأنسجة الضامة، وبطانة المفصل.

 وتلقى جميع المرضى 6 جلسات، بينما قيدت العلاجات المسكنة القوية واقتصر استخدامها على الباراسيتامول فقط. 

وبعد 4 أشهر، استوفى 70% من مرضى مجموعة الـ(3 جراي) معايير الاستجابة السريرية والتي تشمل تحسن الألم أو الوظيفة أو التقييم العام، مقارنة بـ42% في مجموعة العلاج الوهمي، فيما لم تظهر المجموعة ذات الجرعة المنخفضة جداً فارقاً ذا دلالة إحصائية. 

كما أظهرت النتائج أن 56.8% من مرضى مجموعة الـ(3 جراي) حققوا تحسناً ملحوظاً في المؤشرات المجمعة للألم والتيبس والوظيفة، مقابل 30.6% فقط في المجموعة الوهمية. 

ويصيب الفصال العظمي أكثر من 32 مليون بالغ في الولايات المتحدة وحدها ويعد السبب الأكثر شيوعاً للإعاقة المرتبطة بالمفاصل، ويحتاج إلى خيارات علاجية معتدلة بين الأدوية والجراحة.

ويقول الباحثون إن العلاج الإشعاعي منخفض الجرعة قد يمثل خياراً مثالياً للمرضى الذين لا يتحملون العقاقير أو الحقن.

ويتوقع أن تكون هذه المقاربة أكثر فعالية في الحالات التي يحتفظ فيها المفصل ببنيته الأساسية، فيما لا يمكنها تعويض الضرر الكلي في الحالات المتقدمة. 

ويواصل الفريق البحثي متابعة المرضى لمدة 12 شهراً لقياس استدامة الفوائد وربطها بالتغيرات في بنية المفصل عبر التصوير الطبي، مع خطط لإجراء دراسات أكبر وأكثر شمولاً تتضمن تحليلات اقتصادية لمقارنة هذا النهج بالعلاجات التقليدية.

تصنيفات

قصص قد تهمك