اقتربت أعداد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم من 250 مليون حالة، الأحد، في حين تجاوزت أعداد الوفيات 5 ملايين وأكثر من 48 ألف حالة وفاة، وذلك بحسب بيانات جامعة "جونز هوبكنز".
جاء ذلك في وقت تراجع فيه ارتفاع الإصابات بسلالة "دلتا"، واستأنفت حركة التجارة والسياحة الطبيعية المزيد من النشاط، رغم أن بعض الدول في أوروبا الشرقية تشهد تفشياً قياسياً للمرض.
50 مليون إصابة كل 3 أشهر
تشير بيانات "جونز هوبكنز"، إلى أن إصابات كورونا وصلت حتى الأحد 7 نوفمبر إلى (249 مليوناً و833 ألفاً و519 حالة)، وأشار تحليل لوكالة "رويترز" إلى تراجع متوسط الإصابات اليومية 36% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
التحليل أظهر أنه على الرغم من تباطؤ الانتشار، لكن لا يزال الفيروس يصيب 50 مليون شخص كل 90 يوماً، بسبب سلالة "دلتا" شديدة العدوى، بينما استغرق الأمر ما يقارب العام لتسجيل أول 50 مليون إصابة بفيروس كورونا.
ويشعر خبراء الصحة بتفاؤل بشأن تجاوز دول عديدة للأسوأ في الجائحة، بفضل اللقاحات، وذلك رغم تحذيرهم من أن الطقس البارد وتجمعات العطلات المقبلة قد تزيد من الإصابات.
وقالت رئيسة الفريق التقني المعني بكورونا، في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، "نعتقد أنه من الآن حتى نهاية عام 2022، ستكون هذه هي المرحلة التي نسيطر فيها على هذا الفيروس.. حيث يمكننا الحد بشكل كبير من الإصابة بأعراض حادة والوفاة".
أقراص مضادة لكورونا
إضافة إلى اللقاحات، أصبح لدى الأطباء الآن علاجات أفضل، إذ أصبحت بريطانيا الخميس، أول دولة في العالم توافق على أقراص مضادة لكورونا، طورتها شركة "ميرك وريدجباك" للعلاج الحيوي تسمى "مولنوبيرافير".
وأظهرت الدراسات أن هذا العقار يُمكن أن يقلل من فرص الوفاة أو دخول المستشفى إلى النصف، بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة من كورونا، عند إعطائهم الأقراص في بداية المرض.
ولا تزال الإصابات في ارتفاع لدى 55 دولة من أصل 240 دولة حول العالم، مع وصولها أو اقترابها في روسيا وأوكرانيا واليونان من مستويات قياسية للإصابات المسجلة منذ بدء الجائحة قبل عامين، وذلك طبقا لتحليل لـ"رويترز".
نصف سكان العالم لم يتلقحوا
وتعد أوروبا الشرقية من بين أقل معدلات التطعيم في المنطقة، ووفقاً للتحليل كانت أكثر من نصف كل الإصابات الجديدة المسجلة في جميع أنحاء العالم في دول بأوروبا، مع تسجيل مليون إصابة جديدة كل 4 أيام تقريباً.
وفرضت عدة مناطق روسية الأسبوع الماضي، قيوداً إضافية، كما مددت إغلاق أماكن العمل لمجابهة زيادة الإصابات بفيروس كورونا، في وقت تشهد فيه البلاد أعداداً قياسية من الوفيات بسبب المرض.
وذكرت نشرة "أور وورلد إن داتا" الإلكترونية، أن أكثر من نصف سكان العالم لم يتلقوا بعد جرعة واحدة من اللقاح المضاد لكورونا، وحصل أقل من 5% من الناس في الدول منخفضة الدخل على جرعة واحدة على الأقل.
وناشدت منظمة الصحة العالمية وجماعات إغاثة أخرى الشهر الماضي زعماء مجموعة العشرين تمويل خطة يصل حجمها إلى 23.4 مليار دولار، بهدف تزويد الدول الفقيرة بلقاحات واختبارات وأدوية مضادة لفيروس كورونا، خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.
الولايات المتحدة في صدارة الإصابات
الولايات المتحدة الأميركية لا تزال على رأس قائمة الدول التي تضم أكثر عدد من الإصابات بفيروس كورونا، إذ وصلت إجمالي الحالات منذ بدء الجائحة بحسب بيانات الأحد إلى 46 مليوناً و482 ألفاً و894 حالة، في حين ناهزت الوفيات 754 ألف حالة وفاة.
وتحتل الهند المتربة الثانية بإجمالي عدد إصابات يتجاوز 34 مليوناً و355 ألف حالة، بينما ناهزت الوفيات الـ460 ألفاً.
وجاءت البرازيل ثالثة على مؤشر جامعة "جونز هوبكنز" لإصابات كورونا، حيث تجاوز أعدادالإصابات بها 22 مليون حالة، أما الوفيات، فاقتربت من 610 آلاف.
ووفق المصدر ذاته أصيب خلال الـ28 يوماً الماضية، قرابة مليونين و123 ألف شخص بفيروس كورونا حول العالم، في وقت وصلت أعداد الوفيات خلال الفترة ذاتها إلى 196 ألفاً و419 شخصاً.
من جانب آخر، وصلت أعداد الجرعات التي تم تلقيها على مستوى العالم إلى 7 مليارات و247 ألف جرعة تقريباً.