قالت أكبر دراسة علمية عن مضاعفات الإصابة بكورونا المستجد على الجهاز العصبي، إن واحداً من كل 100 مريض أصيب بالفيروس قد يُطور مضاعفات دماغية، يُمكن أن تشمل السكتة الدماغية والنزيف القاتل.
وستناقش الدراسة في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي، والذي سينعقد في شيكاجو بالولايات المتحدة الأميركية الاثنين المقبل، وستحضره "الشرق" عن بُعد.
وتُظهر الدراسة أن مضاعفات الجهاز العصبي المركزي تُمثل سبباً مهماً للمرض والوفيات في هذا الوباء المدمر.
وحلل الباحثون في تلك الدراسة نحو 40 ألف حالة لمرضى مصابين بفيروس كورونا المستجد في 7 مستشفيات جامعية أميركية، و4 مستشفيات جامعية في أوروبا الغربية. وكانت الإصابات بين سبتمبر 2019 ويونيو 2020، ومتوسط أعمار المشاركين 66 عاماً، وكان عدد الرجال ضعف عدد النساء.
وكان العديد من المرضى في الدراسة يعانون أمراضاً مصاحبة، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري، وأجرى الأطباء فحصاً بالرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية، لأدمغة المرضى أثناء تلقيهم العلاج بالمستشفى وبعد الانتهاء منه.
ووجد الباحثون أن 442 شخصاً أصيبوا بأعراض عصبية مرتبطة على الأرجح بالعدوى الفيروسي، فمن بين جميع المرضى الداخليين الذين خضعوا للتصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية للدماغ، كان الفحص إيجابياً بنسبة 1.2%.
وهذا يعني أن أكثر من مريض واحد من كل 100 شخص أُدخل إلى المستشفى، مصاباً بكورونا المستجد، سيعاني مشكلة في الدماغ من نوع ما.
وكانت المضاعفات الأكثر شيوعاً هي السكتة الدماغية، إذ بلغت نسبة حدوثها 6.2%، يليها النزف داخل الجمجمة (3.72%) والتهاب الدماغ (0.47%).
واكتشف الباحثون نسبة صغيرة من النتائج غير العادية، مثل التهاب النخاع الحاد المنتشر، والتهاب الحبل الشوكي، ومتلازمة الاعتلال الدماغي الخلفي القابل للانعكاس، وهي متلازمة تحاكي العديد من أعراض السكتة الدماغية.
