السلائل الأنفية.. زوائد غير مؤلمة قد تؤدي لفقدان حاسة الشم

من ضمن العلامات والأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية سيلان الأنف والانسداد الدائم بالأنف والرشح خلف الأنف - مايو كلينيك
من ضمن العلامات والأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية سيلان الأنف والانسداد الدائم بالأنف والرشح خلف الأنف - مايو كلينيك
بالتعاون مع "مايو كلينيك" -الشرق

ما هي السلائل الأنفية؟ السلائل الأنفية (أورام أنفية حميدة) هي زوائد ناعمة وغير مؤلمة تنمو في بطانة الأنف أو الممرات الأنفية، وتتدلَّى كالدموع أو حبات العنب.

تَحدُث السلائل الأنفية نتيجة التهاب مزمن، وترتبط بالربو، أو العدوى المتكرِّرة، أو الحساسية، أو التحسُّسية الدوائية، أو بعض الاضطرابات المناعية.

قد لا تُسبِّب السلائل الأنفية الصغيرة أعراضاً، ولكن يُمكن للسلائل الأكبر أن تَسدَّ الممرات الأنفية أو تُؤدِّي إلى مشكلات في التنفُّس وفقدان الشعور بالروائح وحدوث التهابات متكرِّرة.

أعراض السلائل الأنفية

يصاحب داء السلائل الأنفية تهيج وتورم (التهاب) في بطانة الممرات والجيوب الأنفية، والتي تستمر لأكثر من 12 أسبوعاً (التهاب الجيوب الأنفية المزمن).

على الرغم من ذلك، من الممكن حدوث الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن من دون أن تكون لدى المريض سلائل أنفية.

تكون السلائل الأنفية لينة ولا يشعر بها المريض، ومن ثَمَّ، إذا كانت صغيرة، فقد لا يشعر بوجودها من الأساس، وقد تتسبب السلائل العديدة أو السليلة الكبيرة في انسداد الممرات والجيوب الأنفية.

ومن ضمن العلامات والأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن المصحوب بسلائل أنفية ما يلي:

  • سيلان الأنف
  • انخفاض أو فقدان حاسة الشم
  • فقدان حاسة التذوق
  • ألم في الوجه أو صداع
  • ألم في الأسنان العلوية
  • شعور بالضغط على الجبهة والوجه
  • الشخير
  • نزيف الأنف المتكرر

الأسباب

لم يتوصل الأطباء نهائياً إلى أسباب الإصابة بأورام الأنف الحميدة، أو لماذا يُصاب بعض الأشخاص بالتهاب طويل المدى، أو لماذا يُحفِّز التورُّم والتهيُّج (التهاب) السلائل الحميدة للتشكُّل عند بعض الأشخاص.

تُوجَد بعض الأدلة على أن الأشخاص الذين تتكوَّن لديهم السلائل الأنفية تظهر لديهم استجابات مختلفة للجهاز المناعي وعلامات كيميائية مختلفة داخل أغشيتهم المخاطية بصورة مختلفة عن هؤلاء الذين لا تتكوَّن لديهم السلائل الأنفية.

تظهر السلائل الأنفية في أي عمر، لكن يشيع ظهورها بين الشباب والبالغين مُتوسِّطي العمر.

قد تتكوَّن السلائل الأنفية في أي مكان بداخل الجيوب والممرات الأنفية، لكنها تظهر في أغلب الأحيان في أماكن الجيوب القريبة من العينين، والأنف، وعظم الوجنتين التي تُصرف من خلال منعطفات الممرات لتصل إلى الأنف.

الوقاية من داء السلائل الأنفية

يُمكن تقليل فرص الإصابة بداء السلائل الأنفية أو تَكرار الإصابة بها بعد العلاج، باتباع الاستراتيجيات التالية:

  • السيطرة على الحساسية والربو
  • تجنب مهيِّجات الأنف
  • ممارسة عادات صحية جيدة
  • ترطيب المنزل
  • استخدام غسول الأنف

يُمكن شراء بخَّاخات المحلول الملحي المتاح من دون وصفة طبية أو مجموعة غسول الأنف المرفق معها أدوات مثل وعاء نيتي أو الزجاجة الانضغاطية للتحكُّم في الشطف.

التشخيص

عادةً ما يتمكن الطبيب من إجراء التشخيص حسب إجابات المريض عن أسئلته التي يطرحها بشأن ما يشعُر به من أعراض، بالإضافة إلى الفحص البدني العام وفحص الأنف، قد يتمكن من رؤية السلائل بمساعدة جهاز بسيط مزوَّد بإضاءة، وتشمل الاختبارات التشخيصية الأخرى ما يلي:

  • التنظير الأنفي
  • دراسات تصوير الأشعة
  • اختبارات الحساسية

إن لم يكن من الممكن إجراء اختبار وخز الجلد، فقد يطلُب الطبيب تحليلاً للدم لفحص وجود أجسام مضادة معينة لمثيرات الحساسية المختلفة.

العلاج

التهاب الجيوب الأنفية المزمن، المصحوب بسلائل أو غير المصحوب بها، عبارة عن حالة من الصعب الشفاء منها تماماً.

الأدوية

عادةً ما يبدأ علاج السلائل الأنفية بالأدوية، فهي من شأنها أن تُساهم في تقلُّص حجم أو اختفاء الزوائد اللحمية الكبيرة. قد يتضمَّن العلاج بالأدوية ما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات الأنفية
  • الكورتيكوستيرويدات الفموية والوريدية

جراحة

إذا لم يؤدِّ العلاج بالأدوية إلى تقليص سلائل الأنف أو التخلص منها، فقد يحتاج المريض إلى إجراء جراحة المنظار لإزالة الزوائد اللحمية.

هذا المحتوى من "مايو كلينيك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات