قالت مصادر مطلعة في البيت الأبيض لشبكة "إن بي سي نيوز"، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تدرس خطة لإرسال كمامات إلى بيت كل عائلة أميركية، تجسيداً لمشروعه "ارتداء الكمامة لـ100 يوم"، بهدف وقف تفشي فيروس كورونا.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن فريق الاستجابة المختص بملف فيروس كورونا، يقوم حالياً بتقييم الخدمات اللوجستية لإرسال ملايين الكمامات عبر البريد، إلا أن الاقتراح قيد الدراسة.
وتم طرح الفكرة في اجتماعات عدة بين كبار خبراء الصحة في إدارة بايدن، لا سيما مع استمرار الأخير في حض الأميركيين على استخدام الكمامات، كرادع أساسي لانتشار فيروس كورونا.
إجراءات تنفيذية
وطلب بايدن من جميع الأميركيين ارتداء الكمامات في الأيام الـ100 الأولى من ولايته، ووقع العديد من الإجراءات التنفيذية التي تفرض ارتداء الكمامات في المقرات الحكومية، وفي وسائل النقل العام، وهي خطوات لم يسُنها الرئيس السابق دونالد ترمب.
وأشار التقرير إلى أنه ليس من الواضح متى سيتم البدء في تنفيذ الخطة، وكم عدد الأقنعة التي سيتم تضمينها لكل أسرة، وما إذا كانت ستستخدم مرة واحدة، أو مصنوعة من القماش.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "هناك مجموعة من الخيارات مطروحة على الطاولة، للمساعدة في حماية المزيد من الأميركيين من فيروس كورونا، وتشجيع الناس على ارتداء الكمامات، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار".
"فكرة واردة"
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" أن البيت الأبيض ألغى خطة العام الماضي (في عهد دونالد ترمب)، لتوصيل كمامات من القماش إلى كل عائلة أميركية، واختار بدلاً من ذلك إرسالها إلى المنظمات غير الربحية والوكالات الحكومية، وذلك وفقاً لرسالة بريد إلكترونية داخلية، من مسؤول كبير بالإدارة في ذلك الوقت.
ووفقاً لسجلات الشراء الفدرالية، وقعت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، عقوداً بقيمة 640 مليون دولار في مايو الماضي، مع مجموعة من مصنعي المنسوجات، لصنع أقنعة بموجب مشروع "أميركا سترونغ"، وذهب نصيب الأسد لشركة "Hanes"، التي صنعت 450 مليون كمامة في مايو ويوليو من العام الماضي.
والأربعاء، قال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إن إدارة بايدن تدرس ما إذا كان ينبغي على الناس ارتداء الكمامات المزدوجة، مشيراً إلى أنها ستنتظر النتائج العلمية لتوجيه توصياتها، لكنه قال إن "المفتاح هو ارتداء واحدة على الأقل".
