الورمُ الوعائيُّ الدموي هو علامةٌ حمراء ساطعة تظهر عند الولادةِ أو في الأسبوعِ الأولِ أو الثاني من الولادة، إذ تبدو وكأنها نتوء مطاطي، وتتكون من أوعية دموية إضافية في الجلد.
ويُمكن أن يظهر الورم الوعائي الدموي في أيّ مكان بالجسم، ولكنه يظهر على الأغلبِ في الوجهِ وفروةِ الرأسِ والصدرِ أو الظهر، وعادةً ما يكون علاجه غير ضروري لأنه يتلاشى مع مرورِ الوقت.
وعادة ما يكون عند الطفلِ الذي لديه هذه الحالة أثناء الطفولة أثر ضئيل مرئي أثناء النمو حتى سن العاشرة، ويؤخذ العلاج بالاعتبار، إذا كان الورمُ الوعائي الدموي يتداخل مع الرؤيةِ أو التنفُّس أو الوظائف الأُخرى.
الأعراض
قد لا يظهر الورم الوعائي عند الولادة، ولكنه يظهر في الكثير من الأحيان خلال الأشهر الأولى في الحياة. ويبدأ ظهوره في صورة علامات حمراء مسطَّحة تنتشر في أي مكان في الجسم وتكون في الأغلب على الوجه أو فروة الرأس أو الصدر أو الظهر.
وعادةً ما تظهر علامة واحدة على الطفل، ولكن قد ظهر أكثر من علامة واحدة على بعض الأطفال، وخاصة إذا كانوا جزءاً من ولادة متعدِّدة الأجنة.
وخلال العام الأول للطفل، تنمو العلامة الحمراء وتتحول بسرعة إلى نتوء إسفَنْجي مطَّاطي الشكل يَبْرُز من الجلد، ثم يدخل الورم الوعائي في مرحلة ثبات ويختفي ببطء في النهاية.
وتختفي العديد من حالات الورم الوعائي عند بلوغ العام الخامس، ويختفي معظمها عند بلوغ سن الـ 10 أعوام، إذ قد يتغيَّر لون الجلد أو يتورم قليلاً بعد اختفاء الوَرَم الوعائي.
الأسباب
قد تتكون الوحمة نتيجة تجمع أوعية دموية إضافية معاً في شكل كتلة كثيفة، لكن سبب تجمع الأوعية غير معروف.
المضاعفات
أحياناً، يمكن أن يتفتت الورم الوعائي مسبباً قرحة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى الشعور بألم، أو حدوث نزيف، أو عدوى أو تندب، واعتماداً على مكان الورم الوعائي، قد يتداخل مع رؤية الطفل أو تنفسه أو سمعه أو إخراجه، ولكن هذا نادر الحدوث.